أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، استعداد القاهرة لاستقبال وفود أمنية أوروبية، لتتفقد المطارات والنقاط السياحية، للتأكد من أمان مواطنيها حين يزورون مصر. وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، في القاهرة مساء الأحد إنه بحث مع هولاند عودة السائحين الفرنسيين إلى مصر، مشدداً على أن "مصر تستطيع باستقرارها تحقيق استقرار باقي المنطقة بالتعاون مع الأصدقاء الفرنسيين". وشدد السيسي على أن بلاده تحرص على أن تكون دولة قانون تحترم الشعب وحرياته وحقوقه، ولكن هذا يحدث "في ظروف لا تنفصل عن واقع المنطقة المضطربة، ولا يمكن تطبيق المعايير الأوروبية التي هي في أعلى مستويات التقدم والحضارة في كافة المناحي على ظروف المنطقة". وتوجه السيسي إلى "المهتمين بحقوق الإنسان والحريات" وقال إنه لا بد "أن يعرفوا أن عندنا مشاكل ضخمة وهي حياة 90 مليون مصري في ظل إرهاب يريد ضرب أمن واستقرار مصر وبالتالي ضرب أمنواستقرار المنطقة كلها والعالم"، لافتاً إلى أن بجانب الحرية، هناك حقوق أخرى من حقوق الإنسان وهي "توفير التعليم والمسكن والصحة والوعي الجيد". وعن الوضع في ليبيا، الذي حظي باهتمام كبير أثناء مباحثات الرئيسين، دعا السيسي إلى رفع حظر التسليح عن الحكومة الليبية، وتقديم الدعم للجيش الليبي بالتدريب والتسليح، ليتمكن من محاربة الإرهاب داخل ليبيا، حتى لا تقع هذه المسؤولية بالكامل على الدول المجاورة لليبيا، والتي تتأثر بالاضطراب الأمني فيها. ووصف السيسي دور مصر في ليبيا بأنه "إيجابي"، وأضاف "ندعم تشكيل الحكومة الحالية، ونرى أن الجيش الليبي هو المعني ويجب دعمه في مكافحة الإرهاب داخل ليبيا، وعلينا توفير ما يمكن لدعم الجيش وإلا سنكون نحن الوحيدين المعنيين بمحاربة المجموعات الإرهابية في ليبيا، خاصةً وأن لدينا أكثر من ألف كيلو متر من الحدود مع ليبيا". وتابع "الجيش الليبي يحتاج تدريب طويل الأمد ودعم الجيش بقيادة حفتر هو دعم للاستقرار وللجيش الذي يمثل الشعب الليبي، ويجب رفع الحظر عن الجيش الليبي وتدريبه ليقوم بمحاربة الإرهاب وعلينا تلبية مطالب الحكومة".