ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الفرنسى فرانسوا هولاند، كلمة أوضح خلالها انه على ثقة بأن المباحثات التى ستجرى بين مختلف المسئولين المصريين مع نظرائهم الفرنسيين خلال هذه الزيارة، ستثمر عن تطوير علاقات وثيقة وصولاً لتحقيق غايات الشعبين. وأضاف، ، أنه أثناء المباحثات سجل الرئيس هولاند اهتمامه وحرصه على موضوع حقوق الإنسان فى مصر والحريات، مردفاً: أنتهز هذه الفرصة وأقول لأولاند، أننا حريصون على أن نؤكد أننا دولة مدنية حديثة، وحريصون على أن يكون هناك مفهوم أوسع وأعمق لمفهوم الحريات وحقوق الإنسان فى مصر". قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مصر تصدت بقوة للإرهاب؛ لمواجه التيارات المتطرفة لما تحمله من الأفكار المتطرفة من فوضتها على مقدرات الشعوب، مؤكدًا أن الجماعات التى تعمل على التحريض ضد سلطة الدولة والسيطرة على المساحات من الأراضى، وعلى اخضاع إرادة الشعوب بالسلاح، ما هى إلا تنظيمات وجماعات إرهابية يتعين مكافحتها بشتى الوسائل، وتجفيف منابع تمويلها وإمدادها بالسلاح. وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته اليوم فى المؤتمر المشترك مع نظيره الفرنسى فرانسوا هولاند، أنه ناقش مع الرئيس الفرنسى الجهود المشتركة بين البلدين لتسوية الأزمات فى المنطقة، وتطرقت المناقشات فى مقدمتها، إلى القضية الفلسطينية والإسرائيلية، والتوصل إلى حل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، وضرورة وحدة واستقرار الأراضى الليبية، وتمكين الحكومة الليبية من الإطلاع على مسئوليتها ووحدة أراضى العراق ودعم جهود مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تنسيق الجهود للتوصل إلى حل فى سويا يحافظ على كيان الدولة ووحدة واستقلال أراضيها، وينهى معانة الشعب السورى المستمرة منذ ست سنوات. وقال الرئيس السيسى، إن الأمر المتعلق بملف حقوق الإنسان هام جدًا، وإن توفير التعليم الجيد والمسكن والعلاج والوعى الجيد، حق من حقوق الإنسان، ومصر حريصة على أن تبقى دولة قانون تحترم شعبها وحريات الناس وحقوقهم، فى ظل الظروف الحالية التى يجب ألا يتم فصلها نهائيًا عن الواقع الذى تمر به المنطقة. وشدد على أنه يجب على المتهمين بالأمر المتعلق بملف حقوق الإنسان، أن يعرفوا حجم المشكلات الضخم التى تمر بها مصر، مضيفًا "عليهم أن يعرفوا أن حياة 90 مليون مصرى فى ظل إرهاب يحاول أن يضرب أمن واستقرار الدولة". وأكد الرئيس السيسى، أن ضرب واستقرار مصر يعنى ضرب استقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل، مشددًا على أن مصر دولة قوية تستطيع بعدد سكانها الضخم أن تحقق الاستقرار للمنطقة بالتعاون مع الأصدقاء الفرنسيين. وعن الأمر المتعلق بالسياحة، قال الرئيس: "مستعدون نستقبل من كل الأصدقاء الأوروبيين وفودًا أمنية تطمئن على أن مواطنيها حينما يكونوا فى مصر يتوفر لهم الأمن والأمان اللازم خلال تواجدهم، ونرحب دائمًا بوجودهم معانا". كما أضاف الرئيس السيسى، إن هناك استمرارًا فى التعاون بين مصر وفرنسا على الجانب الإقليمى والدولى، مؤكدًا أنه تم الاتفاق مع الرئيس الفرنسى على توفير فرص الاستثمار بمصر، فى مجالات الطاقة المتجددة والنقل وحركة التبادل التجارى بين البلدين، بالإضافة إلى استعراض الفرص المتاحة للاستثمار. وتابع الرئيس السيسى، أنه تم الاتفاق مع الرئيس الفرنسى فى مختلف القطاعات، بالإضافة إلى الاتفاق فى مجال تطوير التعاون وخطط مصر الطموحة، مؤكدًا أن لقاء الرئيس الفرنسى تطرق إلى كيفية مكافحة الإرهاب الذى أصبح يواجه الشرق الأوسط وأوروبا؛ الأمر الذى يستلزم التنسيق أكبر لمواجهة التحديات، واكتشاف سبيل مواجهتها، وهو ما يتطلب فكرياً وثقافياً ولا يقتصر على المواجهات الأمنية، التى ستشمل مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة".