كرم مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، الأحد 27 مارس، ثمانية طلاب من كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، قدموا 15 تصميمًا مبتكرًا لإنتاج السجاد اليدوي تجمع بين الأصالة والعراقة والإبهار. من جانبها قالت الدكتورة سوزان جعفر رئيس قسم الغزل والنسيج والتريكو بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، إن البرتوكول الذي تم توقيعه بين كلية الفنون التطبيقية، ومشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير كان مثمر جدًا، مشيرة إلي أن هذا التعاون أثمر عن تقديم مجموعة من التصميمات لها طابع مصري أصيل مستوحاة من الحضارات الفرعونية والإسلامية والفن الشعبي. وأعربت الدكتور سوزان جعفر عن سعادتها بالتعاون مع مؤسسة كبيرة بحجم وقامة مؤسسة مصر الخير، مشيرة إلي أن ذلك فرصة للاستفادة من موهبة وخبرات أعضاء هيئة التدريس وخريجي وطلاب كلية الفنون التطبيقية، موضحة أن التصميمات التي قام بها الطلاب نالت أعجاب القائمين علي مشروع الغارمين. كما أعرب جابر رشدي نائب مدير مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، عن سعادتهم بتكريم الطلاب، موجهًا الشكر لأعضاء هيئة التدريس بالكلية علي مجهودهم والتعاون، موضحًا أنه سيتم الاستعانة بالتصميمات في مصانع السجاد اليدوي بمصانع أبيس للسجاد اليدوي. وشدد علي أن مشروع الغارمين يسعي لمواكبة التطور في الفترة الحالية، وتوسيع نطاق التعاون مع الكلية وموضحًا أنه سيتم عمل مسابقة لأفضل التصميمات لتوسيع قاعدة المشتركين. وأكد جابر أن مؤسسة مصر الخير، تقدر قيمة التعليم والبحث العلمي، وتحاول الاستفادة من قدرات الطلاب وتنميتها، موضحًا أن هذا التكريم بداية للتعاون في العديد من المجالات. وقال إن مصر كانت رائدة في مجال السجاد اليدوي، وتسعي حاليًا لأحياء هذا الحرفة التي قاربت علي الإندثار، موضحًا أن مشروع الغارمين اختار العمل في هذا مجال لأن مصر كانت رائدة في صناعة السجاد، كما أن تلك المشروعات تناسب الغارمين وكذلك الظروف التي تمر بها البلاد، وكذلك لانها مشروعات صغيرة لاتحتاج لرأس مال كبير أو أمكانيات. وأوضح أن العاملين في المؤسسة قاموا بزيارة العديد من المعارض الدولية والمصانع وخطوط الانتاج للإطلاع علي أحدث التقنيات، مشددًا علي أهمية التعاون كلية الفنون التطبيقية لأنهم يجمعوا بين العلم والموهبة، موضحًا أن مؤسسة تسعي للاشتراك بالمعارض الدولية والمنافسة في السوق العالمية. وأوضح أن مشروع الغارمين نجح في فك كرب وإخراج نحو 31 ألف و500 غارم وغارمة منذ بدابة عمل المشروع قبل 5 سنوات، مضيفة أن الأهم من خروجهم توفير دخل ثابت لهم لحل المشكلة من جذورها، من خلال تعليمهم حرف وصناعات المجتمع في حاجة لها، موضحة أن الغارمين لما يحسوا أن المجتمع يحتاجهم يكونوا مثال للالتزام والعمل والصبر. وأكد أن "مصر الخير" تستهدف خلال عام 2016 الجاري فك كرب 5 آلاف غارم وغارمة، وتوفير مشروعات للأكثر احتياجا منهم تعينهم على أعباء الحياة وتوفير مصدر رزق لهم. وقال الدكتور طارق عبد الرحمن أستاذ التصميمات بكلية الفنون التطيقية، إنه سعيد جدًا بهذا التعاون، موضحًا أن القسم العلمي بالكلية منوط بها تطوير الحرف اليدوية منذ عام 1985، ولكن تم تفعيل هذا النشاط خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن الكلية تتعاون مع عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات الأهلية لإحياء الحرف اليدوية في مصر. وأعرب عن سعادته بخروج ما يتم تدريسه وتعليمه للطلاب للواقع العملي، ووجود نتيجة في المجتمع لما يقدموه للطلاب من علم وخبرة، مشيرًا إلي أن الحرف اليدوية كانت أحد السمات التي تميز الشخصية المصرية ولكنها مرت خلال العقود الماضية للنسيان، ولكن هناك محاولات لأحياء تلك الحرف. وأكد عبدالرحمن أن معظم تصميمات الموجودة في السوق المصري حاليا أجنبية وليس بها الطابع المصري، ونحن نعمل علي إحياء الهوية المصرية في السجاد والكليم والمفرشاوت ومختلف المنتجات، موضحًا أن تلك المحاولات لتأصيل التاريخ المصري، مضيفًا أن التعاون مع المؤسسات الاهلية يؤكد أننا نسير علي الطريق الصحيح نحو المستقبل، مما يصب في صالح السوق والاقتصاد المصري، وتوفير العملة الصعبة. وقالت لمياء الطوخي أحد المكرمات إنه طلب منهم عمل تصميمات لها طابع مصري مستوحاة من الفن الشعبي والتاريخ المصري، والعمل علي إحياء التراث المصري، ولهذا قدمت تصميمًا مستوحاة من التاريخ الفرعوني معربة عن سعادتها بهذا التكريم. وأعربت المهندس مينا موريس، عن سعادته بهذا التكريم، وأمله في استمرار التعاون بين مؤسسة مصر الخير وكلية الفنون التطبيقية، لاستفادة أكبر قدر من الطلاب. وقال المهندس محمد محمد نجيب خريج فنون التطبيقية، أنه قدم تصميمًا من مستوحي من التاريخ الفرعوني، وذلك لدعم الحرف اليدوية، مشددًا إلي أنهم يقدمون تصميمات لارتقاء بهذه الحرف لمواجهة سيطرة المكيانات والتكونوجيا التي طغت علي كل شئ، والخروخ عن التقليد الاعمي، المسمعربًا عن أملهم في تحسن أكبر في هذه الصناعة والارتقاء بها والوصول إلي العالمية.