يدلى عشرات الآلاف من مواطني التبت الذين يعيشون في المنفى في شتى أنحاء الهند وفي الخارج بأصواتهم الأحد 20 مارس لانتخاب زعيم سياسي على أمل أن تؤدي هذه الممارسة الديمقراطية إلى تعزيز نضالهم لضمان حكم ذاتي كامل لمنطقة التبت التي تحكمها الصين. وتأتي ثاني انتخابات من نوعها بعد قرار اتخذه الدلاي لاما الحاصل على جائزة نوبل للسلام والبالغ من العمر 80 عاما التخلي عن سلطته السياسية ونقلها إلى نظام ديمقراطي. وأدى القلق على صحة الزعيم الروحي للتبت بعد دخوله مستشفى في الولاياتالمتحدة هذا العام للعلاج إلى تعزيز أهمية هذه الانتخابات لإبقاء قضية التبت حية. وسيكون "السيكيونج" أو الزعيم المنتخب المسئول وحده عن القرارات السياسية والدبلوماسية في الوقت الذي يتواري فيه الراهب الذي يحظى بجاذبية جماهيرية عن الأضواء وسط غموض بشأن كيفية اختيار خليفته. وستقرر الانتخابات من الذي سيرأس برلمان الإدارة المركزية التبتية في بلدة دارامسالا الواقعة في سفوح جبال الهيمالايا بالهند حيث تعيش جالية من التبت في المنفى مع الدلاي لاما. ويعتبر التبتيون الذين يعيشون في المنفى الإدارة المركزية التبتية حكومتهم الشرعية ولكن لا تعترف بها أي دولة. ويتعين على الزعيم المنتخب حشد الدعم العالمي لحملة التبت من أجل الحرية وتعزيز العلاقات مع الهند وإثناء اللاجئين الذين يحتجون على سيطرة بكين الصارمة على منطقة التبت عن إشعال النار في أنفسهم. وعندما طُلب منه التعليق على انتخابات الزعامة في التبت قال لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين لا تعترف "بما يُسمى بحكومة المنفى." وقال في بيان صحفي "نتمنى ألا توفر أي دولة ولاسيما تلك الدول التي تريد إقامة علاقات طيبة مع الصين أي فرصة أو منبر لأي مما يسمى بأنشطة استقلال التبت للانفصاليين المناهضين للصين."