يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من زعماء الدول العربية والإسلامية، الخميس 10 مارس، ختام مناورات "رعد الشمال"، وهي أول مناورة خارج الوطن يقرر الرئيس حضورها. وتعد "رعد الشمال" المناورة العسكرية الأكبر من نوعها، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتقام بمدينة الملك "خالد العسكرية" فى منطقة "حفر الباطن". وانطلقت "رعد الشمال" في العاشر من فبراير الماضي بمشاركة أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية، في المملكة العربية السعودية، وشاركت مصر فيها بقوات برية وجوية ومراقبين إلى جانب السعودية، ويرأس القوات المصرية في السعودية اللواء أ.ح فكري إمام. وتأتي مصر في المركز الثاني من حيث عدد القوات والتخصصات المشاركة بعد المملكة العربية السعودية، فى إطار خطط التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المخططة مسبقا مع نظائرها من الدول الشقيقة والصديقة. وتحرص مصر على تعميق وتكامل العلاقات العسكرية التي تربط البلدين الشقيقين ودول التحالف العربي، لمواكبة التحديات العالمية في مواجهة الإرهاب والتطرف. وشهدت الأيام الأولي في المناورة أنشطة مكثفة بين دول التحالف، تضمنت تنظيم محاضرات نظرية وعملية على الموضوعات والتمارين التي سيجري تنفيذها خلال مراحل المناورة، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من التدريبات واستطلاع القوات لأماكن التمركز ومحاور الانتشار والتحرك خلال مراحل التدريب. وتشارك في مناورات رعد الشمال، طائرات إف 15 إيقل، وطائرات التايفون، وطائرات سي- 130، بالإضافة إلى الدبابة م 1 أ 2 س، والدبابة م 60 أ 3، و المدرعة بيرانا 90 ملم، وراجمات الصواريخ، وتشير الأرقام إلى مشاركة 20 ألف دبابة، و2540 طائرة مقاتلة، و460 طائرة مروحية، ومئات السفن، و350 ألف جندي. وتم التخطيط لأول مناورات رعد الشمال لكي تبدأ في 26 فبراير 2016 ولمدة أسبوعين بمدينة الملك خالد العسكرية بمنطقة حفر الباطن شمال شرق السعودية، بمشاركة عدة فروع عسكرية هي سلاح المدفعية، والدبابات، والمشاة، ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية . وشهدت "المناورة" العديد من الأنشطة التدريبية المكثفة للقوات المشاركة بمعسكرات التدريب الخارجي بنطاق مدينة الملك خالد العسكرية بمنطقة حفر الباطن شمال المملكة، كما تضمنت رفع معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي وتنظيم المحاضرات النظرية والعملية على الموضوعات العامة والتخصصية لتوحيد المفاهيم وتحقيق التقارب والتفاهم بين القوات المشاركة. ونفذت القوات المصرية بالتعاون مع القوات الشقيقة مشروعًا لمراكز القيادة يتضمن مباريات حربية وفرض مواقف تكتيكية غير مخططة للتأكد من قدرة وكفاءة القادة والقوات على كافة المستويات لتنفيذ أي مهمة قد تسند إليهم تحت مختلف الظروف ومجابهة التغيرات المفاجئة التي يمكن التعرض لها أثناء إدارة العمليات. وتضمنت التدريبات طلعات جوية لمروحيات وطائرات مقاتلة استهدفت مناطق اشتباك القوات البرية مع العناصر الإرهابية، بالاضافة إلى تخليص عدد من أفراد القوات المشتركة المحاصرين في المناطق المعادية، وتطهير جميع المناطق التي تواجد بها عناصر متفرقة من العدو. ونفذت القوات المشاركة تدريبات عسكرية ميدانية تكتيكية واسعة لاختبار جاهزية القوات بتطبيق وتنفيذ التمارين التي بدأت بالمناورات العسكرية، والتدريبات تضمنت طلعات جوية لمروحيات وطائرات مقاتلة استهدفت مناطق اشتباك القوات البرية مع العناصر الإرهابية. وتشارك في المناورات، قوات برية وبحرية وجوية تهدف للتعاون فيما بينها، والتدريب على طرق الحشد والتنقل والتنظيم بين حدود الدول، حيث تناقلت قطع من الجيوش برا وبحرا وجوا إلى مكان التدريب في حفر الباطن. وتهدف "رعد الشمال" إلى التعاون بين القوات لتوظيف الإمكانيات المتاحة وفقاً لأحدث الخبرات والتكتيكات والمنظومات العسكرية المتطورة، في ظل دمج الإمكانات بين الدول المشاركة لتحقيق التلاحم والترابط بين الجيوش العربية وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، وتأكيد مدى جاهزيتهم القتالية لمواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة . وتركزت تدريبات رعد الشمال على قتال الجماعات الإرهابية وحروب العصابات والحروب غير النمطية، كما تهدف المناورات في الأساس إلى تدريب القوات على مواجهة القوات غير النظامية والبؤر الإرهابية الموجودة بالفعل في بعض الدول الإسلامية والعربية. وشارك في المناورة "السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، وباكستان، والمغرب، والسودان، والأردن، وماليزيا، والسنغال، والمالديف، وتونس، وتشاد، وجزر القمر، وسلطنة عمان، وقطر، وموريتانيا، مورشيوس"، بالإضافة إلى قوات درع الجزيرة.