طالب مؤتمر "الحماية القانونية لحرية الفكر والتعبير.. نحو مجتمع حر ومبدع". بتفعيل نصوص الدستور ، وأكد المشاركون فى المءتمر الذى عقد الجمعة 4 مارس علي ان الدستور لاينص على عقوبة الحبس فى قضايا النشر والإبداع. بدأ المؤتمر الذي نظمته لجنة القانون بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان بكلمة مقرر اللجنة الدكتورمحمد نور فرحات، أشار خلالها إلى بيان الجمعية المصرية للنقد الأدبي الذي نص على التعاون مع المثقفين، ودعوة وسائل الإعلام للاحتكام لآراء الفقهاء المتخصصين في الكشف وتوصيل الرأي العام للمواقف الصحيحة ، مؤكدا تضامن الجمعية الكامل مع المثقفين. وقال وزير الثقافة حلمي النمنم في كلمته إن هناك أزمة حقيقية، بسبب صدور أحكام قضائيه علي المبدعين ، وهناك بعض القضايا التي ما زالت في أروقة المحاكم ضد الإبداع رغم أننا نمتلك دستورًا تم الاتفاق عليه لا ينص على عقوبات بالسجن للنشر والإبداع. وأضاف النمنم أن الحبس إحدى العقوبات وليس العقوبة الوحيدة، فهناك مثلاً غرامة مالية ، ووصف الحبس للمبدع أو المثقف بالمعيب، خاصة أن مصر خاضت ثورتين كان عنصراهما الأساسيان الحرية والتحرر من القيود على الإبداع، وأكد أن المثقفين جميعًا ضد الحبس في قضايا النشر والإبداع على الإطلاق. واختتم كلمته بأن ليس هناك ما يسمى بازدراء الأديان. ومن جانبها أكدت الأمين العام للمجلس د. أمل الصبان أن الحرية في التعبير عن الأفكار والآراء بالكتابة أو بعمل فني دون رقابة أو قيود حكومية هو شرط من شروط الإبداع، ولا يعتبر خرقًا ، وأضافت أن الحرية غريزة فطرية في البشر إلا أن الكثيرين اختلفوا حول تحديد مفهومها بشكل عام، وذلك بسبب الاختلاف بين الحضارات والثقافات، ورغم تباين المجتمعات في النظرة لمفهوم حرية الرأي فإن كل مجتمع يقر بضرورة وجود ضوابط أو أطر لممارسة الحريات بأنواعها وشهدت الجلسة الأولى شهادات من كبار المفكرين في مصر. وبدأت بحديث الدكتور جابر عصفور، والذي بدأه بجملة للراحل يوسف إدريس قال فيها: "إن الحرية المتاحة في العالم العربي كله لا تكفي لروائي واحد في العالم". وعلق بأن تلك الجملة ما زالت صالحة حتى الآن. وأضاف عصفور ان الحرية ضرورية كالماء والهواء، وبأنها حق لكل مواطن،.. ثم تحدث عصفور عن نص مواد الدستور التي تؤكد إنه لا مساس بالحريات، ولا ضرر لكاتب ولا لرأي، وهي المادة ٦٨ ورغم وجودها ورغم الدستور ونصوصه التي شارك في كتابتها مجموعة من المثقفين فإنه، وطالب عصفور ببيان يصدر من المؤتمر يلزم فيه بضرورة احترام مواد الدستور الخاصة بحرية الإبداع ومطالبة البرلمان بسرعة تحويل المواد الخاصة بالحريات إلى مواد قانونية فعالة وتحدث الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي قائلاً: "إننا جميعًا تمتعنا بحرية الرأي والتعبير، ربما مرت علينا لحظات عابرة لم نتمتع فيها بتلك الحرية التي أشار إليها الدكتور جابر عصفور لكننا تمتعنا بشيء من التسامح، ورغم ذلك حرية التعبير لا تطبق في العصور الإسلامية الأولى ولا الأخيرة". وأضاف أن المثقفين المصريين لا يعبرون عن أنفسهم فقط، بل يعبرون عن شعب بأكمله، ووافق الدكتور جابر عصفور الرأي في قوله أن حرية الرأي والتعبير مطلب لكل المصريين.