تقدمت نقابة الصحفيين السبت 27 فبراير، ببلاغ للنائب العام وشكوى لوزير الداخلية حول أوضاع الزملاء المحبوسين في سجن العقرب وما يتعرضون له من انتهاكات. وكانت النقابة قد تلقت شكوى يوم الخميس الماضي من أسر المحبوسين بالعقرب اشتكوا فيها من تعرض المحبوسين بالسجن لانتهاكات شديدة، مما دفع عدد من الزملاء لإعلان إضرابهم عن الطعام. وقال أهالي المحبوسين في شكواهم للنقابة إنهم يتعرضون لانتهاكات شديدة، تراوحت بين غلق نظارات الزنازين عليهم، في حبسهم الانفرادي، والتي تعد بمثابة الهواء الذي يتنفسونه، وكذلك زيادة أسعار الكانتين 100% وهو المصدر الوحيد لهم لشراء وجبة الغذاء، وتقليل مدة التريض، ومنعها في كثير من الأحيان، فضلًا عن انتشار الفطريات داخل الزنازين نتيجة انعدام التهوية، وزيادة الرطوبة، وعدم توفير الأغطية، والمياه الساخنة، مع برودة الجو، حيث وصلت درجة حرارة الزنزانة – طبقا لما ورد بالشكوى- إلى أقل من 5 درجات مئوية، كذلك عدم توفير أكواب لهم للشرب وكذلك استمرار منع دخول المتطلبات الحياتية، من ملبس، ومأكل (إلا بقدر لا يكفي طفل صغير)، وعدم السماح بدخول الكتب، والأغراض الشخصية، والأدوية، إلا بما يوافقون عليه داخل السجن، ويتم إرسالها لصيدلية السجن. وطالبت النقابة في بلاغها للنائب العام وشكواها لوزير الداخلية بالتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها الزملاء طبقا للشكاوى المقدمة للنقابة.. وتحسين أوضاعهم وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم وفتح الزيارات لذويهم. وجددت النقابة طلبها بنقل الزملاء من سجن العقرب، وتجميع كل الصحفيين في مكان واحد، والسماح لوفد من النقابة بزيارة جميع الزملاء المحبوسين والإطلاع على أوضاعهم داخل السجن، كما جددت النقابة طلبها بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا بضمان النقابة. من ناحية أخرى يناقش مجلس نقابة الصحفيين خلال اجتماعه مساء اليوم شكاوى أهالي الزملاء، والإجراءات اللازمة لوقف الانتهاكات التي يتعرضون لها . وكانت النقابة قد تقدمت بقائمة بالزملاء المحبوسين للنظر في إمكانية العفو عنهم طبقا للقوانين المعمول بها.. كما تقدمت بطلبات لتوفير الرعاية الصحية للمرضى من المحبوسين.