أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية مساندة جهود منظمة التعاون الإسلامي فيما يتعلق بنصرة القضية الفلسطينية، التي تدعمها مصر بقوة، في كافة المحافل الإقليمية والدولية، في ضوء ما تمثله من أهمية محورية بالنسبة لمصر ومستقبل المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى، الأربعاء 17 فبراير، المبعوث الخاص لرئيس جمهورية إندونيسيا ووزير الخارجية الأسبق د.نور حسن ويرايودا، وبحضور سامح شكري وزير الخارجية. وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأن المبعوث الإندونيسي سلم الرئيس خطابا من رئيس إندونيسيا تضمن الدعوة لحضور القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين والقدس الشريف التي تستضيفها جاكرتا يوميّ 6 و7 مارس 2016. وقال المتحدث الرئاسي، إن المبعوث الإندونيسي أشاد بالدور الريادي الذي تقوم به مصر بصفتها الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن مواقفها المُقدرة في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأضاف السفير يوسف، أن المبعوث الإندونيسي تحدث عن زيارة الرئيس لبلاده في سبتمبر الماضي، مشيدا بما أسفرت عنه من نتائج إيجابية ومثمرة يتعيّن البناء عليها. وذكر المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي أعرب، عن تقديره البالغ للدعوة الموجهة من الرئيس الإندونيسي واهتمامه باستضافة القمة، مؤكدا حرص مصر على ضمان مشاركة رفيعة المستوى فيها. وأوضح، المتحدث الرئاسي، أن الرئيس، أعرب عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع بين مصر وإندونيسيا، مشيدا بالاستقبال الحافل من جانب المسئولين الإندونيسيين وعلى رأسهم الرئيس الإندونيسي خلال تلك الزيارة، ومشيرا إلى أهمية تحقيق نقلة نوعية في العديد من مجالات التعاون بين البلدين، مؤكدا تطلعه لاستقبال الرئيس الإندونيسي قريبا للبناء على الروابط الوثيقة وتعزيز مستوى التعاون. وأضاف السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد تباحثا حول سبل مكافحة خطر الإرهاب والفكر المتطرف، وأكد الرئيس إدانة مصر الشديدة للعمليات الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها العاصمة جاكرتا، مشيرا إلى وقوف مصر بجانب إندونيسيا ومساندتها لها في مواجهة خطر التطرف والإرهاب، ومنوها إلى أهمية تضافر الجهود، ولاسيما من جانب المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، من أجل التصدي للتطرف وتصحيح الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة. واختتم المتحدث الرئاسي، أنه فى هذا الإطار أكد المبعوث الإندونيسي، أهمية الدور المصري في مواجهة خطاب التطرف والكراهية ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، لاسيما من خلال الأزهر الشريف الذي يعد منبراً لوسطية وسماحة الدين الإسلامي، معرباً عن تطلعه لزيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر المنتظرة إلى إندونيسيا للتباحث حول سبل مواجهة الإرهاب، ومنوها إلى ما يحظى به الأزهر من مكانة رفيعة لدى الشعب الإندونيسي لدوره وتأثيره الثقافي والديني الواسع وقدرته على نشر الصورة الحقيقية لصحيح الإسلام.