نأت حركة التضامن النقابية التي قادت نضال بولندا ضد الحكم الشيوعي بنفسها يوم الاثنين 30 يوليو، عن زيارة المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية ميت رومني. قائلة انه ايد هجمات على الاتحادات النقابية في بلده. ويزور رومني بولندا في ثالث محطة في جولة تهدف الى ابراز مهاراته في مجال السياسة الخارجية وإظهار انه سيكون بديلا ممكنا للرئيس باراك أوباما على الساحة العالمية. وزار رومني ميناء جدانسك المطل على بحر البلطيق وهو مهد حركة التضامن التي أطاحت بالحكم الشيوعي في بولندا في أواخر الثمانينات والتقى هناك ليخ فاونسا كهربائي الترسانة البحرية الذي قاد الحركة خلال الصراع الذي اعتبر بداية النهاية للهيمنة السوفيتية على أوروبا الشرقية. وقالت التضامن في بيان "تلقينا مع الأسف معلومات من أصدقائنا في المقر الأمريكي (لاتحاد النقابات العمالية) الذي يمثل ما يزيد على 12 مليون موظف... بأن ميت رومني أيد هجمات على الاتحادات العمالية وحقوق العاملين." وأضاف البيان "لم تشارك التضامن في ترتيب لقاء رومني مع فاونسا ولم تدعه لزيارة بولندا." وشكا رومني من قبل من "رؤساء الاتحادات" الذين قال انهم تبرعوا بمبالغ مالية لحملة أوباما الانتخابية في الانتخابات القادمة. ويحاول رومني تفادي أي مشاكل جديدة في جولته بعد ان ارتكب زلات في المرحلة الأولى من الجولة في بريطانيا لاقت تغطية صحفية سلبية وعرضته لانتقادات حتى من بعض مؤيديه. وجاء إلى بولندا من إسرائيل المرحلة الثانية للجولة. وفي جدانسك حاول رومني الذي وصف روسيا بأنها أكبر "خصم على النطاق العالمي" للولايات المتحدة أن يظهر انه سيكون اذا انتخب حليفا لبولندا أقوى من أوباما. وأغضب أوباما البعض في بولندا التي ترتاب في روسيا بقيامه بمبادرات تصالحية تهدف الى "إعادة ضبط العلاقات" التي شابها التوتر مع موسكو. وأبدى فاونسا الذي تولى الرئاسة خمس سنوات في التسعينات وانتهت علاقته بالتضامن منذ سنوات تأييدا فعليا لرومني وقال له "أتمنى لك النجاح لان هذا النجاح مطلوب للولايات المتحدة طبعا لكنه مطلوب أيضا لأوروبا ولبقية العالم."