اندلعت اشتباكات، السبت 6 فبراير،بمدينة كاليه بشمال فرنسا بين قوات الآمن و متظاهرين معادين للمهاجرين شاركوا في مسيرة دعت إليها حركة "بيجيدا" المناهضة للإسلام و ذلك بالرغم من حظر هذه المظاهرة من قبل السلطات المحلية . واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن عشرة أشخاص بعد أن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام محطة القطار الواقعة بوسط المدينة و رددوا هتافات معادية للمهاجرين. وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، قد قرر، الأربعاء الماضي ، حظر كل التظاهرات بمدينة "كاليه" بشمال فرنسا التي من شأنها المساس بالأمن العام. وأكد كازنوف أن هذا الحظر يشمل كل المجموعات (المتطرفة) التي تدعو إلى العنف و الفرقة و سيستمر طالما ظل المناخ الحالي سائدا. يشار إلى أن نحو 4000 مهاجر اغلبهم من شرق إفريقيا و الشرق الأوسط و أفغانستان يعيشون في مدينة الصفيح المسماة "غابة كاليه" و التي تعد الأكبر من نوعها في فرنسا، و ينتظرون الفرصة للتوجه إلى المملكة المتحدة بحثا عن ظروف معيشية أفضل أو اللحاق بذويهم وجدير بالذكر أن حركة "بيجيدا" ظهرت في أكتوبر 2014 في مدينة دريسدن في ألمانيا، وكلمة "بيجيدا" بالألمانية هي اختصار لعبارة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب".