اهتمت صحف دولة الإمارات العربية المتحدة في مقالاتها الافتتاحية – السبت 28 يوليو- بالموضوع الفلسطيني وتمادي الاحتلال الإسرائيلي بسياسة البطش والتهويد وتوسيع عمليات الاستيطان مستغلا انشغال العرب والعالم بالعديد من القضايا الساخنة الأخرى. وتحت عنوان: فلسطين مطالب أكثر من مشروعة، قالت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها.. لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يطلق يده الباطشة على الفلسطينيين قتلاً وترهيباً وتدنيساً للمقدسات وتوسعاً في بؤر الاستيطان وحصاراً طال أمده في قطاع غزة والمجتمع الدولي ينظر إلى ما يحدث وكأنه شيء في عالم آخر..ولعل ما جعل إسرائيل تتمادى في عدوانها الجائر على الفلسطينيين هو الصمت الدولي المطبق عما يرتكب في حق أبناء الشعب الفلسطيني الذي آن الأوان لقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ..آن الأوان ليعيش الفلسطينيون حياة كريمة في ظل سيادة كاملة على أراضيهم كما شعوب الأرض. وأضافت الصحيفة أن موضوع المصالحة الفلسطينية بين مختلف الفصائل لاسيما حركتي فتح وحماس يقف على رأس الأجندة الوطنية المتطلبة الآن أكثر من أي وقت مضى حتى يقف البنيان الفلسطيني مرصوصاً في مواجهة الاحتلال وتحقيق أماني أبناء الشعب الفلسطيني في حياة بلا احتلال وهي أبسط المتطلبات الإنسانية. وأكدت "البيان" أن التجارب وعبر التاريخ القديم منه واللاحق أثبتت أن الاحتلال الإسرائيلي لا يؤمن بالمفاوضات للتوصل إلى اتفاق سياسي يرضي الأطراف المعنية وأن إيمانه بالحلول القمعية والتوسعية الاستيطانية أكبر وأعمق رؤية ربما تسندها تجارب كثيرة. وأشارت إلى أن التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي أصبح غير ذي جدوى في ظل ممارساته بحق أبناء الشعب الفلسطيني ..أمر يضاعف من ضرورة اتخاذ خطوة التوجه إلى الأممالمتحدة وطلب منح دولة فلسطين عضوية الأممالمتحدة وباعتراف العالم كله. وشددت صحيفة البيان على أن الاتفاق الذي أقره العرب والمتمثل في دعم الطلب الفلسطيني التوجه إلى الأممالمتحدة يعتبر خير سند ودافع للمطالب الفلسطينية المشروعة إذ يبقى على الفلسطينيين التوحد ونبذ الفرقة والخلافات السياسية والوقوف يداً واحدة في وجه الممارسات الإسرائيلية ..فالمواطن يحتاج أكثر ما يحتاج إلى تراص قياداته السياسية والدفع بآماله في الحياة الحرة الكريمة التي يستحق. وأكدت البيان أن الدور الدولي يبقى مطلوباً إذ يبقى لزاماً أخلاقياً وإنسانياً أكثر منه سياسيا أن يقر كل ذي ضمير حي نابض بالحق والعدل والقيم حق شعب عاش أكثر من 6 عقود تحت بطش محتل غاصب في دولة يعيش فيها كما شعوب العالم الأخرى.