انطلقت المحادثات السورية للسلام، الجمعة 29 يناير، من المدينة السويسرية جينيف، برعاية الأممالمتحدة، وبالتحديد المبعوث الأممي ستيفان "دي ميستورا"، الذي وجه رسالة للشعب السوري مساء الخميس 28 يناير قائلاً، "هذا المؤتمر فرصة لا ينبغي تفويتها، ولن نخيب آمالكم ولن تتخلى الأممالمتحدة مطلقا عن الشعب السوري." وكانت المعارضة السورية أعلنت أنها لن تشارك في المفاوضات حتى صباح الجمعة 29 يناير، واشترطت أن تحصل على عدد من الضمانات لان يتوقف النظام السوري عن قصف المدنيين قبل المشاركة في المفاوضات. وفي تصريحات صحفية سابقة، قال المتحدث باسم المعارضة السورية سالم المسلط، أنهم جديين حول مباحثات جينيف الثالثة، وتابع قائلاً، " إن ضرب المدنيين وقتلهم من قِبل نظام بشار الأسد هو المسئول الحقيقي عن عرقلة مباحثات السلام بين الأطراف السورية المعنية." المعارضة تشارك تراجعت المعارضة السورية عن موقفها، مساء الجمعة 29 يناير، ووصل وفدها إلى جينيف السبت 30 يناير، إلا إنها هددت بعد وقت قصير من وصولها أنها قد تنسحب في أي وقت "في ظل استمرار عجز الأممالمتحدة والقوى الدولية عن وقف الانتهاكات التي تحدث في سوريا" وفقاً لموقع قناة الحرة. ووفقا لتصريحات نقلتها وكالة رويترز، قال رياض نعسان أغا المتحدث باسم المعارضة إن الفريق المؤلف من 17 شخصا يضم رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المشكلة من ممثلين للمعارضة السياسية والمسلحة للرئيس السوري بشار الأسد. الهدنة في سوريا تحتاج للطرفين وكان الدبلوماسي الأممي دي ميستورا قد اجتمع مع الوفد الحكومي السوري برئاسة بشار الجعفري، ووصف لقائهم بعد ذلك ب"البناء". وأوضح دي ميستورا في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، الجمعة 29 يناير، أن الأممالمتحدة تسعى لعقد هدنه لوقف إطلاق النار والاشتباكات داخل سوريا، إلا إنه لاتخاذ مثل هذا القرار، يجب أن يوافق ويتواجد الطرفين على طاولة الحوار، مؤكداً أن أجندة المناقشات واضحة بشكل كبير. وتسير المباحثات السورية حتى الآن بشكل "غير مباشر" أي أن الأطراف الأممية التي ترعى المفاوضات السورية هي من تتحدث مع الأطراف السورية المعنية ( الحكومة و المعارضة). ووفقا لتصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس الروسية السبت 30 يناير، عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، فإن المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة في جينيف من المتوقع أن تستمر بشكل غير مباشر، موضحاً أن المباحثات ليس لها شروط. وتعتبر هذه المباحثات هي المحاولة الثالثة بعد جينيف 1 و 2 في 2012 و 2014، لوقف النزاع الدائر في سوريا منذ 5 أعوام، والذي أسفر عن مقتل ما بين 250.000 إلى 300.000 شخص، بحسب إحصائيات صحيفة الجارديان البريطانية.