قالت الكاتبة إقبال بركة إن الشعب المصري لا يقرأ بقدر ما يحب مشاهدة الأعمال الفنية. وأضافت خلال ندوة الأدب في السينما والتليفزيون المقامة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن التليفزيون والسينما يستطيعان توصيل الكتاب إلى الجمهور من خلال الروايات التي تقدم في عمل فني. وأوضحت أن كل أفلام الكلاسيكيات الناجحة كانت مأخوذة عن روايات أدبية، ومعظم هذه الأفلام ترسخت في وجدان الجمهور المصري. وقال المنتج محسن علم الدين إنه تربى على روايات الأديب إحسان عبد القدوس، والمنتج رمسيس نجيب أنتج له 27 فيلماً من رواياته التي يصل عددها تقريبا 34 رواية، منها "بئر الحرمان"، و"الخيط الرفيع"، و"امبراطورية ميم". وأضاف "علم الدين" أن السينما حاليا تراجعت كثيرا في تبنيها للقصص الأدبية وتقديمها في أعمال سينمائية، وقد تكون الكتابات حاليا ليست مثل كتابات زمان، لكن لدينا تراث من الأدب يمكن أن نقدم منه عشرات الأفلام السينمائية الناجحة. أما الناقد وليد سيف أكد أن أزمة اعتماد السينما علي الأدب هي أزمة اعتماد على رؤية صحيحة وصلبة ومختلفة، وإذا كنا نريد سينما محترمة وجادة لابد من الاتصال مع الأدب. وأكد المخرج عصام الشماع إنه من المؤسف إننا حاليا ننظر للسينما وكأنها ضالة، والدولة تتبرأ منها على عكس ما كان يحدث في الخمسينيات والاهتمام الشديد بالسينما واعتبارها أنها الثقافة الوحيدة التي يقوم عليها الفكر وتعريف الناس بأشياء عديدة. وأشار إلى أن هناك تجارب عديدة في التليفزيون قدمت روايات أدبية في مسلسلات وحققت نجاحا كبيرا منها المنتج محسن علم الدين الذي قدم عدة أعمال منها "حديث الصباح والمساء" لنجيب محفوظ، والكاتب أسامة أنور عكاشة، وهو روائي وليس سيناريست كانت أعماله كلها ناطقة بالرواية والأدب.