شهدت محافظة السويس، الاثنين 25 يناير، استنفارًا أمنيًا في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وانتشرت الأكمنة الأمنية بمدن المحافظة، كما تمركزت قوة شرطية قرب ميدان الشهداء بالأربعين، للتدخل حال خروج أعضاء الجماعة الإرهابية والتصدي لهم قبل ارتكاب أي أعمال عنف أو تخريب. وأوضح مدير أمن السويس اللواء مجدي عبد العال، خلال تواجده وسط المواطنين بالميدان، أن هناك «23 كولا أمنيًا» تغطي جميع شوارع السويس، وتؤمن المداخل والمخارج التي تربط بين السويس، ومحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر، والإسماعيلية والقاهرة، وبدأت في الانتشار منذ الخامسة صباحًا. ولفت إلى انتشار مجموعات أمنية مسلحة لتغطي الطرق الرئيسية داخل المدينة، فضلا عن تمركز أكوال ثابتة بالقرب من المنشآت الحيوية، مؤكدًا حرصه على التواجد بميدان الشهداء وسط المواطنين، تقديرًا لثورة 25 يناير العظيمة، وكان للسويس دور الريادة وسقط على أرضها أول شهيد. ووجه اللواء عبد العال رسالة لكل من تسول له نفسه الخروج وتعكير صف احتفالات المواطنين بأن قوات الشرطة ستتعامل بكل قوة، وحزم ولن تسمح بارتكاب أي أعمال عنف أو تخريب، مؤكدًا أنه حتى عصر يوم 25 يناير لم يتم رصد أي تحركات للجماعة الإرهابية. وأشار إلى أن الأعوام التالية للثورة، شهدت تقاربا بين المواطنين والشرطة، فالشرطة دورها الأساسي هو حماية المواطنين، وقد ضاق المواطنين ذرعا بما عانوه من نظام الإخوان، وتيقنوا أن الجماعة والجماعات الإرهابية كانوا المستفيد الأول من توتر العلاقة بين المواطنين وجهاز الشرطة.