وقع اختيار اسم الطفل "نور" ليكون عنوانا لمجلة الأطفال، التي يصدرها الأزهر الشريف عبر الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، التي تهدف لتنوير عقول الأطفال، وتقدم الجوهر الصحيح للأديان ، والأخلاق الحميدة ، كما تهتم بالجانب العلمي والتاريخي. تم تدشين مجلة "نور" منذ عدة أشهر بحضور شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية ووزيري الشباب والأوقاف، وسُلط الضوء عليها بعد أن أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي مداخلة تليفونية مع برنامج "القاهرة 360 " ، خلال استضافته للقائمين على المجلة ، أكد خلالها اهتمامه ببناء شخصية الأطفال لتكوين أجيال معتدلة تحب ولا تكره ، تبنى ولا تهدم ، مشددا على تقديمه كل الدعم للمجلة قائلا:"سأدعم مجلة نور ونقوم بعمل الترجمة اللازمة لها. عبرت رئيس تحرير المجلة د.نهى عباس عن سعادتها باتصال الرئيس واهتمامه البالغ للأطفال قائلة :"إن الرئيس طلب الالتقاء بأسرة تحرير المجلة ولكن لم يتم تحديد موعد اللقاء بعد" ، مضيفة: "المجلة تحتاج للدعم حتى نستطيع بيعها للأطفال بسعر مناسب يساهم في مزيد من الانتشار وكذلك لإنشاء قناة للأطفال بنفس سياسة المجلة". وقالت إن مجلة نور جاءت لتلاءم نفسية الطفل المصري، وتدعم هويته وانتماءه ، مشيرة إلى أن المجلة تقدم قصصا تدعم التفكير العلمي والمنطقي وتعزز قيم الانتماء للوطن والجيش المصري ، وأن المجلة تحتوي على" باب" يسمى خير أجناد الأرض يروي القصص والبطولات الحقيقة لأبطال حرب أكتوبر. وأوضحت د.نهى عباس أن المجلة تستهدف التواصل مع الأطفال بلغة مبسطة والجمع بين عنصر الجذب المادة العلمية؛ لتعريفهم بتاريخ بلدهم، وتعريفهم بتاريخ الأزهر الشريف ودوره في نشر الفكر الوسطي للإسلام، وتنشئتهم على القيم الإنسانية النبيلة، وتنقية عقولهم من الأفكار المتشددة، وغرس قيم الانتماء للوطن في نفوسهم، بالإضافة إلى ملء الفراغ الثقافي، وتعزيز المنهج العلمي لديهم ،وتشجيع مواهبهم وتنمية مهاراتهم. وأوضحت أن "نور" ليست مجلة دينية، بل هي مجلة فقط للطفل، و"نور" هو طفل مصري في العاشرة من عمره، يحب المغامرات باختلاف أشكالها، يسافر إلى الماضي من خلال "بوابة التاريخ "بصحبة عمه المخترع ، ليفتش عن تاريخ العرب المسلمين، يكتشف سر النهضة التي أبهرت أوروبا، يذهب إلى علماء المسلمين والعرب وينقل لنا تاريخهم.