قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أنه لا بديل لحل الأزمة السورية غير رحيل الرئيس بشار الأسد والخوض في عملية لتحقيق الانتقال السياسي مع تقديم مساعدات ملموسة للمعارضة. وشدد فابيوس على ضرورة مساندة روسيا والصين لمبادرة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. واعتبر الوزير الفرنسي في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية الصادرة "الاثنين 23 يوليو" أن الاستيطان الإسرائيلي يدمر أسس حل الدولتين ويشكل حاجزا أمام السلام في منطقة الشرق الأوسط. وأكد فابيوس أن فرنسا مع سرعة إطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مع تأييد بلادنا لخيار الدولتين وحرصنا على أمن إسرائيل، مشيرا إلى تصريحات فرانسوا أولاند رئيس الجمهورية الفرنسية التي أكد فيها أن باريس ستبذل كل جهد للقيام بدور مفيد لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وهو السبيل الوحيد للاعتراف بالدولة الفلسطينية عن طريق مسيرة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام. وفي السياق نفسه حذر فابيوس من عملية بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، مذكرا بأن الاستيطان بكل أشكاله غير شرعي بنظر القانون الدولي ويدمر أسس حل الدولتين ويشكل حاجزا أمام السلام. وفي ما يتعلق بمشاركة إيران في جهود حل الأزمة السورية، قال وزير الخارجية الفرنسية انه ليس هناك موقع لهذه الدولة في مجموعة العمل التي تضم البلدان والجهات المنخرطة فعليا للتوصل إلى حل سياسي وسلمي في سوريا، لافتا إلى أنه كان قد صرح سابقا بأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تشارك إيران في أي اجتماع يتعلق بسورية لأن مشاركتها تتعارض مع الهدف الذي ترمي إليه الضغوط القوية والدولية على دمشق. وأكد فابيوس أن "العلاقات الفرنسية السعودية جيدة جدا وتستند على ثقة متبادلة بين البلدين، وتربطنا بالمملكة ملفات مهمة ذات اهتمام مشترك في ما يتعلق بالقضايا الدولية والعربية، وإن للسعودية دورا مهما وفعالا في هذا الصدد". وشدد على أن "أمن الخليج يدخل ضمن أولويات الدبلوماسية الفرنسية وهو ملف نعمل على دعمه مع المسؤولين السعوديين ومحور حوار مهم وتشاور دائم بين باريس والرياض، وفي الوقت نفسه تربطنا علاقات اقتصادية وثقافية وأكاديمية ونعمل على توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما في الملفات التي تتعلق بالقضايا الإقليمية مثل قضايا اليمن وسوريا والسلام في الشرق الأوسط".