أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن منفذ تفجير منطقة "السلطان أحمد" السياحية باسطنبول، الثلاثاء 12 يناير، أجنبي ينتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابي. وشدد على مواصلة بلاده حربها على الإرهاب بنفس الحزم ودون تمييز بين المنظمات الإرهابية، سواء كانت داعش أو منظمة حزب العمال الكردستاني. وناشد أوغلو، خلال استقباله ممثلين عن الجمعيات الثقافية العلوية التركية في أنقرة اليوم الثلاثاء، المواطنين الأتراك ب "عدم تحميل السوريين مسؤولية وجود منظمات إرهابية من هذا النوع"، وتعهد بمواصلة الحرب على الإرهابيين بالتزامن مع الاستمرار في الدفاع عن المظلومين، داعياً الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في تركيا إلى التكاتف من أجل تحقيق ديمقراطية وسلام دائم في البلاد. كما أوضح أن تنظيم "داعش" استفاد من الفراغ الأمني في المنطقة، لا سيما في سوريا والعراق، وأصبح يشكل تهديداً على المنطقة والعالم، مضيفا أن جميع ضحايا تفجير اسطنبول من الأجانب، مشيراً إلى وجود مواطن تركي بين الجرحى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات مختلفة. وأكد داود أوغلو أن البنية الثقافية والبيئة الديمقراطية لتركيا لن تتأثر من الهجمات الإرهابية، معربا عن تعازيه إلى أسر الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى. وكان قد صرح نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، في وقت سابق اليوم، بأن تفجيرا نفذه سوري من مواليد 1988، أسفر عن مقتل 10 أشخاص، بينهم أجانب (معظمهم ألمان)، فضلا عن إصابة 15 آخرين، اثنان منهم في حالة خطرة.
