رحبت هيئة الاحزاب والتنظيمات السياسية السودانية، بالمبادرة العربية لمعالجة الخلافات بين حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم وحزب "المؤتمر الشعبي" المعارض والتي أعلن عنها مؤخرا. وكان الحزب الحاكم أعلن أن كلا من مصر وتونس وليبيا تقود مبادرة إقليمية عربية إسلامية تهدف إلى لم الشمل وحل الخلافات بين الحزبين بعد أن شهدت المراحل السابقة تقاربا فكريا وسياسيا بينهما، فيما أعلن الحزب المعارض أنه سيقوم بدراسة المبادرة عندما تأتيه بصورة رسمية وسيرد عليها في الوقت المناسب. وأشارت هيئة الاحزاب والتنظيمات السودانية على لسان رئيسها عبود جابر ،في تصريحات له اليوم "السبت"، إلي أن ذلك التوجه يعتبر من مطلوبات تعزيز الصف السوداني ، غير أنه استحسن عقد لقاءات رفيعة بين قادة الحزبين بأسرع وقت ممكن لبحث المبادرة التي قال إنها تجد الثقة والقبول من أطراف مختلفة. ودعت الهيئة رؤساء وقيادات القوى السياسية في البلاد دون استثناء لتعزيز وتقوية أواصر الروابط الوطنية بغرض محاصرة عوامل الفرقة والشتات لمجابهة التحديات التي تسببت في عدم تحقيق النهضة الشاملة ورفع مستوي معيشة المواطنين. وقال رئيس الهيئة إن الوطن مملوك للجميع ، حكاما ومحكومين حلفاء للحكومة ومعارضين ، ودعا في هذا الشأن لأهمية بذل المساعي من قبل الجميع لتوظيف العلاقة الوطنية لخدمة القضايا التي تهم الوطن. وطالب الأحزاب السودانية بالاستعداد للمشاركة في إعداد دستور البلاد الجديد بروح وطنية عالية والاتفاق علي المنهج الذي يوحد الصفوف لصالح الوطن. وكشف جابر عن جهود كبيرة وكثيرة تبذل من أجل توحيد الصف وتمسك بعدم الإفصاح عن تفاصيلها لتعزيز التواصل السياسي والاجتماعي بين المجموعات السياسية في البلاد بهدف تعزيز الثقة وتذويب الخلافات وبناء قاعدة عريضة من الرضا الوطني لتحقيق الأهداف المنشودة.