أبدت القيادات الدينية الإسلامية اللبنانية قلقها من حالة التوتر السياسي التي تخيم على البلاد ومن احتمال انعكاساتها السلبية والخطيرة على الأوضاع العامة. وأكدت ثقتها بحكمة القيادات السياسية والدينية وبوعي المواطنين من كل الطوائف والمذاهب، وتحييد لبنان عن كل ما يجري في المنطقة ليبقى واحة أمان وسلام ومنارة حرية واستقرار. وشددت هذه القيادات - في بيان لها عقب اجتماع عقد اليوم السبت في دار الفتوى- على وحدة المسلمين والعمل على نبذ الفتن أمام أي محاولة لإضفاء الطابع المذهبي على أي اختلاف في وجهات النظر بين القوى والفعاليات السياسية، والتمسك بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي وبرسالة لبنان في العيش المشترك، ودور الجيش اللبناني في صيانة وحدة الوطن وشعبه. ودعا البيان الدولة بكافة مؤسساتها الدستورية وهيئات المجتمع المدني إلى إعطاء الأولوية للقضايا المعيشية المتدهورة. شارك في اجتماع القمة الإسلامية اللبنانية كل من مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي.