كشف مؤشر "مؤسسة الديمقراطية" عن وقوع نحو 1117 احتجاجا في مصر خلال عام المرأة 2015، للمطالبة بحقوق العمل أو الاعتراض على انتهاكات تتعلق بحقوق العمل ومصدر كسب القوت، بمتوسط 3 احتجاجات يومية، و93 احتجاجا شهريا، وقد تصدرا شهرى مارس وأبريل كأكثر الشهور احتجاجا خلال العام 2015 ، حيث شهدا 125، 126 احتجاجا عماليا. في حين بدأ العام 2015 في يناير بتنظيم 109 احتجاجات عمالية وسار بشكل شبه منتظم في أعداد الاحتجاجات حتى وصل عددها في ديسمبر ل 115 احتجاجا عماليا في مشهد يعكس غياب أى تطور في أوضاع حقوق العمل خلال العام وتواجد المحفزات المستمرة الدافعة للعامل المصري للاحتجاج ضد انتهاك حقوقه في العمل. الفئات المنفذة للاحتجاجات العمالية : وأوضح التقرير أن هناك 53 فصيلا خرج من قطاعات الشعب العاملة للمطالبة بمطالب تتعلق بحقوق العمل، قسمهم المؤشر ل11 قطاعا، تصدرهم قطاع العاملين بالمصانع والشركات الذين تصدروا قائمة الاحتجاجات العمالية بنسبة 21.4% بعد تنفيذهم ل 239 احتجاجا، وجاء العاملون بالهيئات والوزارات الحكومية كثانى القطاعات العمالية المحتجة بعدما نظموا 187 احتجاجا، بينما تصدر العاملون بقطاع الصحة ثالث أكثر الفئات المحتجة بعدما قاموا ب 163 احتجاجا، في حين عكست أزمة قطاع السياحة نفسها على 18 احتجاجا نظمها العاملون في القطاع السياحى المصرى. المطالب الاحتجاجية المتعلقة بمناخ العمل : وقد شهد العام 2015 غياب تام للمطالب السياسية في الاحتجاجات العمالية والاحتجاجات المطالبة بحقوق العمل، حيث صبت كل أسباب ومطالب الحراك الاحتجاجى على مطالب تتعلق بشكل مباشر بمناخ وبيئة وحقوق العمل، جاء على رأسها المطالب بمستحقات مالية للعمال والموظفين والتي تم إعلاؤها في 341 احتجاجا بنسبة 31% تقريبا من حجم الاحتجاجات العمالية، بينما مثل مطلب المطالبة بالتعيين السبب الاحتجاجي الثاني بعدما خرج العمال للمطالبة به في 115 احتجاجا بنسبة 10% من المسببات الاحتجاجية، وجاء الاعتراض على قطع الأرزاق والفصل التعسفي كثالث الأسباب الاحتجاجية. الأشكال والأساليب الاحتجاجية التي أعلت مطالب وحقوق العمل : وأشار التقرير ان المحتجون انتهجوا من أجل حقوق العمال 28 أسلوبا احتجاجيا متنوعا تصدرتهم الوقفات الاحتجاجية حيث شهد العام 392 وقفة احتجاجية ، وجاء الإضراب عن العمل كثانى الأساليب الاحتجاجية بعدما نفذ 207 إضرابات للمطالبة بحقوق العمل، في حين نفذت القوى العاملة 129 تظاهرة و 87 اعتصاما و 65 تجمهرا ، 65 إضرابا عن الطعام. وأضاف أن الاحتجاجات امتدت لتشمل 26 محافظة مصرية تصدرتهم القاهرة التي شهدت 333 احتجاجا عماليا بنسبة 30% من الاحتجاجات، فيما جاءت محافظة الشرقية في المركز الثانى بعدما شهدت 75 احتجاجا، تلتها محافظة الغربية التي شهدت 71 احتجاجا ثم محافظاتالسويس ب 58 احتجاجا، والجيزة ب 56 احتجاجا. كما كشف التقرير أن صناعة النسيج في مصر عام 2015 تعرضت لخسارة اقتصادية فادحة ناتجة عن تعطل 2400 مصنع للغزل والنسيج من أصل 4000 مصنع ، وقد وصل عدد العمال الذين خسروا وظائفهم خلال فترات غلق تلك المصانع 150 ألف عامل في حين تهدد العديد من مصانع الغزل والنسيج بالغلق والتوقف نظرا لسوء الإدارة والفساد الذي تسبب في خسارة تتعدي مئات الملايين (خسرت الشركة القابضة للغزل والنسيج 223 مليون جنيه في الفترة من 2007-2015، كما أن شركة مصر ايران للغزل والنسيج وصلت مديوناتها للتأمينات فقط أكثر من 30 مليون جنيه ) وهو ما تسبب في احتجاجات غير منقطعة لعمال الغزل والنسيج.