أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائمة المعينين ال 28 للدخول في مجلس النواب، وتضمنت القائمة المحامي الكبير وسكرتير عام حزب الوفد بهاء الدين أبو شقة، ليصبح أكبر الأعضاء سنًا. ويرأس أبو شقة للجلسة الافتتاحية لمجلس النواب باعتباره أكبر النواب سنًا، 77 عامًا، وفقًا للائحة الداخلية للمجلس التي تنص "يتولى أكبر الأعضاء سنًا إدارة الجلسة الافتتاحية لحين انتخاب الرئيس والوكيلين. ولد المحامي أبو شقة في محافظة أسيوط 1938، وتخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة سنة 1959، ولأنه كان من أوائل دفعته، وعُين ضمن 42 وكيلًا للنيابة في 1959. بدأ حياته وكيلاً لنيابة شمال القاهرة في أكتوبر 1959، واستمر في النيابة حتى 1968، وبدأ العمل في القضاء عام 1968، ووصل إلى درجة رئيس محكمة، واستقال في 1975، رافضًا العمل معيدًا بالكلية أو موظفًا في مجلس الدولة. عمل محاميًا في القضاء الجنائي ليصبح واحدًا من أهم محاميي مصر، وأثار ضجة من خلال قضايا مهمة على مدار سنوات طويلة ترافع فيها وحصل لأصحابها على البراءة. وترافع أبو شقة، في قضايا «حادث فتاة العتبة، واللحوم الفاسدة، واتهام عبد الخالق المحجوب شقيق الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق، بالرشوة»، كما دافع عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى في اتهامه بقتل المطربة سوزان تميم. وساهم في إثراء المكتبة العربية والإسلامية بالعديد من الكتب حيث ألف كتابه الأول 1961 بعنوان «البصمة المجهولة» وهو عبارة عن قصة بوليسية حصل بها على جائزة الدولة الثانية في القصة، وناقشه فيها وقتها الأديب الراحل إحسان عبد القدوس. وقدم أبو شقة عددًا من الأعمال الأدبية والمسلسلات والبرامج الإذاعية، منها برنامج « قانون صريح» الذي كان يقدمه الفنان عبد المنعم مدبولي، وبرنامج « أزواج لكن غرباء» و«حساب السنين. وعينه الرئيس الأسبق حسني مبارك عضوًا في مجلس الشورى عام 2010، كما شارك في اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور عام 2012، بعد إيقاف العمل بدستور 1971 بقيام ثورة 25 يناير، كما حصل أبو شقة على جائزة الدولة في القصة. ودعا إلى إلغاء الأحكام الغيابية في الجنايات، مؤكدًا أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لازالت تعمل بها، موضحًا أن المتهم يمكنه توكيل شخص ليحضر بدلا عنه في القضية في حالة هروبه أو خوفه من الخضوع للمحاكمة. وأكد أبو شقة، عقب تعيينه في البرلمان، عدم نيته الترشح لرئاسة والمجلس أو وكالته، قائلا: « نحن أمام أول انتخابات نزيهة وديمقراطية، والنواب جاءوا بناء على انتخابات اتسمت بالشفافية والنزاهة، والجميع حريص على أن تكون التجربة حقيقية. وتابع:،لابد أن نحترم الرأي والرأي الآخر، ونكون أمام أغلبية ومعارضة موضوعية، والمعارضة لو حادت عن الموضوعية ظهرت كأنها سفسطة، ولو كانت المعارضة حب ظهور لن نكون أمام ديمقراطية وأعتقد أن النواب على قدر من المسؤولية.