صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن المجازر التى ترتكب بشكل يومى فى سوريا "غير محتملة ولا يمكن السكوت عنها". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده أولاند، الثلاثاء 17 يوليو، مع الرئيس التونسى المنصف المرزوقى الذى يقوم حاليا بأول زيارة رسمية إلى باريس. وأضاف الرئيس الفرنسي أن المجازرالسورية تخلق "نوعا من أنواع عدم الاستقرار في المنطقة على حساب الجميع". وأوضح أن الجانب الروسى يجب أن يفهم أنه لا يمكن ان يستمر فى منع الوصول إلى حل فى سوريا، مشيرا إلى أن العميد السورى مناف طلاس- وهو صديق وحليف سابق للرئيس بشار الأسد- والذى هرب من دمشق الاسبوع الماضي، وموجود في فرنسا حاليا. وفيما يتعلق بتونس، قال الرئيس الفرنسي أنه بعد زمن الثورة، حان الوقت للانتقال الى الديموقراطية، وهو ما تمر به تونس الآن، مؤكداً من جديد دعم بلاده لتونس فى عملية الانتقال الديمقراطى الحالية. وشدد أولاند على أهمية فتح "طريقة جديدة للحوار" بين أوروبا والبحر المتوسط، معلنا أن مجموعة "5 +5 " ستعقد اجتماعا فى اوائل اكتوبر القادم في مالطا. وكشف الرئيس الفرنسي عن أن بلاده ستساعد تونس على استرداد أموالها وأصولها "المنهوبة" من قبل الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على وأسرته وحاشيته، كما دعا الرئيس أولاند إلى ضرورة دفع العلاقات الفرنسية التونسية فى المجالات كافة. ومن ناحيته قال الرئيس التونسى "ان تونس تشهد الان عملية تنمية اقتصادية حقيقية.. ولكن وفضلا عن كل ذلك فإن تونس استعادت عزتها وكرامتها". وأشار المرزوقى إلى أن بلاده عاشت على مدار سنوات في ظل دكتاتورية بالغة، مؤكداً أنه يضمن للرئيس المخلوع بن على، سلامته الجسدية ومحاكمة عادلة.