أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن المجازر التي ترتكب بشكل يومي في سوريا "غير محتملة ولا يمكن السكوت عنها". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أولاند أمس الثلاثاء مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الذي يقوم حاليا بأول زيارة رسمية إلى باريس. وأضاف الرئيس الفرنسي أن المجازر السورية تخلق "نوعا من أنواع عدم الاستقرار في المنطقة على حساب الجميع". وأوضح أن الجانب الروسي يجب أن يفهم أنه لا يمكن ان يستمر في منع الوصول إلى حل فى سوريا.. مشيرا إلى أن العميد السورى مناف طلاس -وهو صديق وحليف سابق للرئيس بشار الأسد والذى هرب من دمشق الأسبوع الماضي- موجود في فرنسا حاليا. وفيما يتعلق بتونس ..قال الرئيس الفرنسي انه"بعد زمن الثورة..حان الوقت للانتقال الى الديموقراطية، وهو ما تمر به تونس الآن"..مؤكدا من جديد دعم بلاده لتونس فى عملية الانتقال الديمقراطى الحالية. وشدد أولاند على أهمية فتح "طريقة جديدة للحوار" بين أوروبا والبحر المتوسط.. معلنا أن مجموعة "5 +5 " ستعقد أجتماعا فى اوائل اكتوبر القادم في مالطا. وكشف الرئيس الفرنسي عن أن بلاده ستساعد تونس على استرداد أموالها وأصولها (المنهوبة) من قبل الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على وأسرته وحاشيته. ودعا الرئيس أولاند إلى ضرورة دفع العلاقات الفرنسية-التونسية فى المجالات كافة . ومن ناحيته قال الرئيس التونسى ان "تونس تشهد الان عملية تنمية اقتصادية حقيقية.. ولكن وفضلا عن كل ذلك فإن تونس استعادت عزتها وكرامتها". وأشار المرزوقى إلى أن بلاده عاشت على مدار سنوات "في ظل دكتاتورية بالغة".. مؤكدا انه يضمن للرئيس المخلوع بن على "سلامته الجسدية ومحاكمة عادلة".