قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، الأحد 27 ديسمبر، إن إسرائيل أخطأت التقدير بقتلها القائد العسكري سمير القنطار في غارة جوية في سوريا الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الرد قادم في أي مكان في العالم. وأضاف نصر الله في ذكرى مرور أسبوع على مقتل القنطار في غارة على حي سكني في دمشق أن "الرد على اغتياله قادم لا محالة." وأبدت إسرائيل ترحيبها بمقتل القنطار قائلة إنه كان يعد لهجمات على إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية، ولكنها لم تبد ما يفيد بمسؤوليتها عن قتله في الغارة التي وقعت يوم السبت. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون حذر عبر القناة الثانية الإسرائيلية حزب الله من الرد لكنه قال انه يأخذ إمكانية الرد بعين الاعتبار متهما إيران حليفة حزب الله "بمحاولة فتح جبهة إرهابية في مرتفعات الجولان" وسجن القنطار في سجن إسرائيلي بسبب دوره في هجوم وقع عام 1979 في إسرائيل أسفر عن مقتل أربعة اشخاص، وأعيد القنطار إلى لبنان عام 2008 في إطار تبادل للأسرى مع حزب الله. وانضم بعدها الى حزب الله. ووصف نصر الله القنطار المولود عام 1962 بأنه "قائد" في حزب الله، موضحا للمرة الأولى انه لعب دورا اساسيا في إنشاء "مقاومة شعبية سورية" في الجولان السوري المحتل. ويشارك حزب الله في القتال الى جانب الرئيس بشار الأسد في الحرب في سوريا. وقالت وسائل إعلام حكومية سورية إن القنطار كان مشاركا في هجوم كبير في وقت سابق هذا العام في القنيطرة على مقربة من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وأكد نصر الله عبر شاشة عملاقة في احتفال اقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت ان "الصهاينة يتعاطون مع الجولان بهذه الحساسية لانهم لا يريدون ان يفتح عليهم باب من هذا النوع". وكانت غارة جوية إسرائيلية في يناير الماضي أسفرت عن مقتل ستة من أعضاء حزب الله منهم قائد وابن لقيادي عسكري راحل في الجماعة هو عماد مغنية قرب الجولان. وقال نصر الله "سمير القنطار استشهد وهو يحمل هذا الأمل في قلبه ويدون هذا المعنى بحبر في وصية.. الرد على اغتياله قادم لا محالة. الرد على اغتياله قادم لا محالة.. انظروا عند الحدود من الناقورة للبحر إلى مزارع شبعا إلى جبل الشيخ إلى آخر موقع إسرائيلي في الجولان المحتل .. أين هم جنود وضباط وآليات العدو الاسرائيلي؟ اليسوا كالفئران.. كالجرذان المختبئة في جحورها؟" ومضى يقول "إذا كان هناك أحد أخطأ في التقدير أو يخطئ في التقدير فهو الإسرائيلي وليس نحن.. بالنسبة إلينا سأكون واضحا جدا في جواب كل ما قاله الإسرائيليون خلال هذه الأيام... أيا تكون التبعات.. أقول للصديق والعدو.. أيا تكون التبعات والتهديدات التي طبعا لا نخافها نحن لا نستطيع ولا يمكن أن نتسامح مع سفك مجادينا وإخواننا من قبل الصهاينة في أي مكان في هذا العالم." وأشار إلى أن القنطار الدرزي المذهب انخرط في العمل العسكري في حزب الله منذ إطلاق سراحه.