أكد الدكتور هلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، إن الأمية تقف حجر عثرة أمام التنمية والتطوير في مصر، مؤكدا تطلع الوزارة مساندة المجتمع المدني لتحقيق أهداف المنظومة التعليمية، مما يدفع أبناء الوطن لخدمة التطوير والتنمية لمصرنا الحبيبة. وأشار وزير التربية والتعليم، خلال الاحتفالية التي أقامتها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بمناسبة تخرج 42 ألفا من الدارسين تحرروا من الأمية، إلى أن القضية تهم جميع فئات المجتمع، مشيرا إلى أن هناك قضايا متعلقة بالأمية تتطلب تفعيل دور المشاركة الاجتماعية والمساهمة مع مؤسسات المجتمع المدني، لمنع أسباب التسرب من التعليم. وأضاف الشربيني، أنه عندما ينظر إلى إحصائيات الأمية فذلك يدعو للخجل، مشيرا إلى أنه إذا استمرت هذه المبادرة فسوف نستطيع القضاء على الأمية، مقدما الشكر لمؤسسة فودافون، داعيا كل المؤسسات الأخرى، أن تحذو حذوها، مؤكدا أن هذا العمل يعزز سبل المشاركة المجتمعية. وأكد الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ومدير عام الهيئة القبطية الانجيلية، على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات غير الحكومية في مجال محو أمية الكبار على مختلف المستويات؛ إيمانا بأن محو أمية الكبار يعد مدخلا أساسيا لتحسين مستوى معيشة المواطنين ونوعية حياتهم. وأشار إلى أنه لا يمكن لأي دولة تحقيق التقدم السريع هذه الأيام وفي العصر الحالي إذا كان كثير من مواطنيها ما يزالون محرومين من المهارات الأساسية للقراءة والكتابة. كما أصبحت مشاركة في عملية تخطيط وتقويم برامج محو أمية الكبار وتطوير الاستراتيجيات اللازمة منذ المراحل المبكرة للتخطيط كضرورة لضمان استمرارية هذه البرامج وضمان نجاحها على المستوى القومي، ولا يمنع ذلك من أن تحدد هذه الجهات – ومنها المنظمات غير الحكومية - أهداف برامجها الخاصة بمحو أمية الكبار مع مراعاة التكامل مع برامج محو الأمية على مستوى الدولة. وأضاف أن فضية الأمية تحتاج تكاتف كافة أطراف الدولة للعمل على القضاء عليها مشيرا إلى أن هناك فصول محو أمية داخل عدد من مساجد بنى سويف تشرف عليها الهيئة الإنجيلية. وقال عصام العدوى مستشار وزارة التضامن لشئون مؤسسات المجتمع المدني: إنه لدينا الآن حوالي 45 ألف مؤسسة مجتمع مدني، ويصل في آخر العام الجاري 48 ألفا، مؤكدا ضرورة أن يكونوا جميعهم فاعلين في المجتمع، منوها أنه في وجود مؤسسات مثل الهيئة الإنجيلية، من الممكن عمل شراكة ناجحة تخدم المجتمع المصري. وأشار أسامه فراج، رئيس هيئة تعليم الكبار، إلى أن الهيئة لها دور مهم فى تنمية الشعوب، فالاهتمام بالقوى البشرية والثروة البشرية عنصر فعال جدا في تطوير وتنمية مستدامة للشعوب، وسعى جميع المؤسسات المشاركة في هذه المبادرة هو أكبر دليل لأهمية قضية القضاء على الأمية، وتساءل: ماذا بعد محو أمية هؤلاء؟ وأجاب على سؤاله بالتأكيد على ضرورة حثهم على مواصلة التعليم. جدير بالذكر أن هذا الاحتفال يأتي في إطار مبادرة " العلم قوة"، والتي تقوم بها الهيئة الإنجيلية بالشراكة مع مؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع والهيئة العامة لتعليم الكبار، والتي تهدف إلى تمكين عدد 72388 من الالتحاق بالفصول التعليمية بمحافظات المنيا – بني سويف – القاهرة -الجيزة والقليوبية. حيث تم في العام الماضي تخريج سبعة وثلاثون ألف دارس ودارسة من فصول محو الأمية بعد اجتيازهم الاختبارات التي تقوم بها الهيئة العامة لتعليم الكبار.