اقتحم العشرات من المستوطنين قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية فجر الأحد 1 يوليو، بحماية قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي . وأفادت مصادر محلية ، بأن جنود الاحتلال فرضوا إغلاقا تاما على الأحياء الشرقية من المدينة والمتاخمة لمنطقة القبر، واعتلوا عددا من أسطح البنايات المرتفعة المطلة على المكان . من جانبهم ، قال سكان المنطقة المحيطة بالقبر إن المستوطنين الذين تواجدوا في المكان أقاموا احتفالات صاخبة وطقوسا دينية ، قبل أن ينسحبوا من قبر النبي يوسف مع شروق الشمس. وأشاروا إلى أن الشبان الفلسطينيين رشقوا المستوطنين وقوة الحماية الإسرائيلية بالحجارة أثناء مغادرتهم للمنطقة ، بينما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم . من ناحية أخرى ، اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب د.مصطفى البرغوثي، هدم بلدية الاحتلال عدة محال تجارية في باب العامود بالقدسالمحتلة بأنه جريمة جديدة ضد القدس وأهلها. وقال البرغوثي "إن إسرائيل تمارس سياسة تهويد وتطهير عرقي في القدسالمحتلة من أجل تفريغها من سكانها.. وما تقوم به في المدينة لا يختلف بشيء عما قامت به في مدن عربية مثل مدينة يافا". وأضاف أن هدم تلك المحال التجارية بعد أسبوع من تعرضها لعملية حرق يؤكد أن بلدية الاحتلال وجيشه والمستوطنين يمارسون بشكل جماعي ومنظم الترهيب ضد المقدسيين ويلاحقونهم في مصدر رزقهم. وأكد البرغوثي ضرورة دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني في القدس لتثبيتهم في المدينة التي تمارس إسرائيل فيها أقسى صنوف الفصل العنصري والتهويد لفرض هجرة على المواطنين عبر هدم المنازل ومصادرة الممتلكات وفرض الضرائب الباهظة وعزل المدينة والاستيطان. وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من وراء إجراءاته التعسفية في القدس إلى تغيير طابع المدينة وتزوير تاريخها العربي الأصيل الأمر الذي يستدعي وقفة جادة لمواجهة تلك المخططات العنصرية. وأكد أن الاحتلال لن ينجح في إجراءاته بسبب ثبات وصمود الشعب الفلسطيني في القدس وإصراره على البقاء فيها، ودعا البرغوثي كل الفلسطينيين إلى التواجد في القدس خلال شهر رمضان المبارك في إطار الجهد لدعم صمود أهلها.