أعربت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي فريدريكا موجريني عن ارتياح الجانب الأوربي لنتائج اجتماع فيينا، الذي عقد الأسبوع الماضي بمشاركة كافة الأطراف الدولية بما فيها إيران، لافتة إلى أن الاتحاد الأوربي يعمل مع الأممالمتحدة ومبعوثها إلى سوريا ستيفان دي مستورا، لبدء العملية السياسية في سوريا. وأكدت موجريني، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بعد جلسة مباحثات بين الجانبين، الثلاثاء 3 نوفمبر، أن اجتماع فيينا الموسع كان بمثابة قناة مفتوحة لكل المعنيين بهذه المشكلة، وكان الاتفاق الأهم هو التأكيد على وحدة الأراضي السورية، وسيادتها، والعمل على حماية سوريا من الجماعات المتطرفة وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي. وبدوره، قال الدكتور نبيل العربي إن الوضع الراهن يبشر بأن الأزمة السورية في طريقها الانفراجة، خصوصًا بعد مشاركة كافة الأطراف اللاعبة في الأزمة السورية، بما فيها إيران والدول العربية الذين شاركوا في اجتماع فيينا الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أنه على تواصل مستمر مع الأممالمتحدة ومبعوثها لدى سوريا ستيفان دي مستورا. وأبدى العربي تعجبه من عدم دعوة الجامعة العربية إلى هذا الاجتماع، قائلا: "لم ندع له بالرغم من مشاركة الأممالمتحدة والاتحاد الأوربي مع الدول المشاركة في الاجتماع ولا أفهم لماذا؟"، معربًا عن أمله أن يكون الاجتماع المقبل للدول المشاركة في اجتماع فيينا، والمقرر بعد أسبوعين بداية الحل للأزمة التي هي أسوأ مأساة إنسانية في القرن الواحد والعشرين. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قالت موجرينى إن المجتمع الدولي والأطراف الدولية المختلفة متفقين على دعم الاتفاق الأممي الذي قدمه المبعوث الأممي إلى ليبيا برناندينو ليون والخاص بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، داعية الأطراف الليبية إلى التوافق من أجل مصلحة الدولة الليبية، مشددة على ضرورة أن يتخذ الليبيين زمام المبادرة قبل سيطرة تنظيم داعش على ليبيا ودخول بلادهم في أزمة جديدة لا يحمد عقباها. وقالت إن ١٠٠ مليون يورو جاهزة لدعم ليبيا حال التوصل لاتفاق ليبي، لافتة إلى أن المجتمع الدولي بشكل عام والاتحاد الأوربي بشكل خاص على استعداد لدعم إعادة إعمار وهيكلة الخدمات التي تقدم للدولة الليبية من أجل إعادتها لمسار الدولة.