العربي : بوادر انفراجة في الازمة السورية في ضوء اجتماعات فيينا ،،،،وجهودنا متواصلة مع الاممالمتحدة لحل الازمة الليبية موجريني : الاتحاد الاوروبي داعم اساسي لجهود حل الازمة السورية ،،،،، ورصدنا 100 مليون يورو لدعم بناء المؤسسات الليبية
اتفق الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وفيدريكارموجريني الممثل الاعلى للشؤون السياسية والامنية بالاتحاد الاوروبي على اهمية ايجاد حلول سياسية لازمات المنطقة خاصة الازمتين السورية والليبية وسد الذرائع امام الجماعات الارهابية خاصة تنظيم داعش . واكد الطرفان دعمهما لدور المبعوث الاممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا والذي بدأ المرحلة الثالثة من خطته للتوصل لحل سياسي للازمة السورية والتي ترتكز على اجراء مشاورات مع السوريين انفسهم . ةجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك للامين العام للجامعة العربية وموجريني عقب توقيع مذكرة تعاون بين الجانبين فيما ياعلق ببناء قدرات الامانة العامة في مجال ادارة الازمات واكد الامين العام للجامعة العربية ان هناك مؤشرات لقرب انفراج محتمل للازمة السورية في ظل اجتماعزالاطراف الاقليمية والدولية المعنية في فيينا مؤخرا بما فيها ايران وتركيا ودول عربية واجتماع مرتقب خلال الاسبوعين المقبلين في فيينا وعبر العربي عن استغرابه لعدم دعوة الامانة العامة لاجتماعات فيينا رغم دعوة الاتحاد الاوروبي ، مشيرا الى انخراط الامانة العامة في الازمة السورية منذ بدايتها وقال العربي انه زار دمشق خلال الشهور الاولى للازمة ، كما عقد مجلس الجامعة العربية اكثر من اجتماع كما تم ايفاد فريق من المراقبين ولكن هذهزالمهام فشلت لاسباب عدة وتم احالة الملفدالسوري الى مجلس الامن وجدد العربي التأكيد على ان ما يحدث في سوريا يمثل اسوأ كارثة انسانية في الوقت الراهن ، مضيفا ان الجامعة العربية على اتصال مستمر مع المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا لمواصلة مهمته خاصة مع دخوله المرحلة الثالثة من خطته الرامية للحوار بين السوريين . من جانبها اكدت موجريني دعم الاتحاد الاوروبي النشط للعملية السياسية في سوريا وقالت ان الاتحاد شارك في اجتماع فيينا الاخير ونحن راضون عن مشاركة كافة اللاعبين في الازمة في اجتماع فيينا الثاني والذي يعد خطوة اولى في العملية السياسية ، معتبرة ان اجتماع فيينا الثاني شكل قناة مفتوحة لكل اللاعبين الاقليميين و الدوليين في سوريا ، مشددة على ان الاتحاد الاوروبي سيواصل عمله في هذا الاطار واكدت اهمية دعم الاتحاد الاوروبي النشط للعملية السياسية في سوريا، متوقعة ان تبدأ عملية سياسية داخلية في سوريا برعاية المبعوث الاممي ،معتبرة ان الحفاظ على سلامة وسيادة سوريا والادارة الرشيدة فيها هي امور مهمة لحماية سوريا من الجماعات الارهابية والمتطرفة خاصة داعش وغيرها . وفيما يتعلق بالازمة الليبية اكدت موجريني ان الاتحاد الاوروبي يعمل بصفة مستمرة مع المبعوث الاممي الخاص بليبيا برناردينو ليون وكافة الاطراف المعنية خاصة دول الجوار الليبي لمساعدة الليبيين للتوصل الى حلول للازمة الراهنة في ليبيا مؤمدة على اهمية دور الليبيين انفسهم في تحمل مسؤولية الخروج من تلك الازمة من اجل بناء قدرات المؤسسات الليبية وقالت ان المجتمع الدولي على اتم استعداد لدعم بناء قدرات ليبيا المحلية ومؤسساتها المختلفة ، موضحة ان الاتحاد الاوروبي رصد 100 مليون يورو لدعم وبناء المؤسسات الليبية بعد توصل الليبيين الى الاتفاق، قبل توسع داعش والسيطرة على مقدرات الشعب الليبي . من جانبه اكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان الامانة العامة للجامعة على اتصال دائم مع المبعوث الاممي برناردينو ليون وندعم جهوده للتوصل الى اتفاق ، كما ان الجامعة العربية قد اعلنت عن استعدادها لمساعدة الليبيين في بناء المؤسسات ووقف القتال وجمع السلاح ، ولكن للاسف هذا لم يتم بسبب النزاع الدائر حاليا ىاضاف ان الجامعة العربية كلفت الامين العام المساعد رئيس مركز الجامعة في تونس السفير عبد اللطيف عبيد بمتابعة الملف الليبي بعد استقالة مبعوث الجامعة العربية السابق ناصر القدوة لمرضه . ووصف ابامين العام الوضع في ليبيا بانه يختلف عن الوضع في سوريا نظرا لعدم وجود اقليات في ليبيا ، ولا يتجاوز عددالسكان 6 ملايين ، معربا عن امله في التوصل الى اتفاق وطني بين الاطراف الليبية . واوضح الامين العام للجامعة العربية ان المباحثات مع السيدة موجريني تركزت على الازمات التي تعاني منها المنطقة خاصة القضية الفلسطينية باعتبارها مشكلة قديمة وقضية مركزية للعرب ، ودار الحديث حول كيفية اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة ، كما تناولت المحادثات تطورات الاوضاع في سوريا وليبيا .