وصف الكاتب الإسرائيلي رون بن يشاي أن انتخاب د.محمد مرسي حدث تاريخي. وذكر الكاتب أن تاريخية هذا الحدث تأتى من ثلاث زوايا: فهو أول رئيس لمصر من جماعة الإخوان المسلمين، وثانيا لأنه أنهى حكم الضباط العلمانيين الحاكمين منذ خمسينيات القرن الماضي، وثالثا لأنها أول مرة ينتخب فيها رئيس في انتخابات حرة ديمقراطية في مصر. وأعرب بن يشاي، في سياق مقال له نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في عددها الصادر الاثنين 25 يونيو، عن تخوفاته من الزاويتين الأوليين . وفيما بالزاوية الثالثة التي تهم إسرائيل، فأعرب الكاتب عن اعتقاده بأنها تكمن في أن مصر دولة قيادية في الجوانب السياسية والاقتصادية ونموذج يحتذي به في العالم العربي، وتاريخها السياسي والديني والثقافي يمنحها سيادة وهيمنة بغض النظر عن قوتها الاقتصادية أو العسكرية. وأضاف أن السلطة في مصر باتت أيضا أكثر ديمقراطية وشفافية من أي وقت مضى.. مشيرا إلى أن التاريخ يظهر أن الدول ذات الأنظمة الديمقراطية لا تتسرع في إعلان الحرب على بعضها البعض، حيث لابد أن تكون الحكومة الديمقراطية مسؤولة أمام شعبها. وخلص الكاتب الإسرائيلي رون بن يشاي، في ختام مقاله، إلى أنه يمكن الافتراض بأن مصر ستحافظ على العملية الديمقراطية، وليس هناك ما يضمن أن الإخوان في مصر سيتبنون أي نموذج سواء كان النموذج الإسلامي في تركيا أو النموذج الإيراني.