أورد تقرير للبحرية الأمريكية أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن يعوق وصول المساعدات جراء الإنذار الذي وجهه إلى السفن التجارية للبقاء بعيدا عن المناطق التي تتعرض للقصف في المعارك. ونفى التحالف -الذي يسعى لاسترجاع السيطرة على معظم اليمن من جماعة الحوثيين المدعومة من إيران- هذه المزاعم وأكّد حرصه على إيصال السفن للمساعدات الإغاثية. ونبّهت الأممالمتحدة إلى أن اليمن يعاني من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية إذ يعوق القتال وما يترتب عنه من إغلاق المطارات والموانئ لفترات طويلة جهود إيصال المساعدات الإغاثية. وأورد تقرير للبحرية الأمريكية نشر يوم الثلاثاء واطلعت عليه رويترز أن سفن التحالف العربي قبالة مرفأ الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر "تبث إنذارا إلى السفن التجارية للبقاء بعيدا عن مناطق العمليات." ونقل التقرير عن مضمون الرسالة قولها "سيسمح فقط للسفن التي لديها أرقام تراخيص وأذون سارية المفعول بدخول منطقة الميناء وسيتم إبعاد كل السفن الأخرى." وأشار التقرير إلى أن الحكومة اليمنية سمحت للسفن بالدخول لكن التحالف يمنع هذا الأمر مما يشير إلى "انقطاع في التواصل" بين الحكومة اليمنية وحلفائها العرب. غير أن العميد أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف نفى إرسال السفن الحربية التابعة لهم أي رسائل تهدف إلى إعاقة رسو السفن. وأوضح أن التحالف يطلب من السفن الخضوع لتفتيش سفنه الحربية سعيا لكشف أي محاولات لتهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثيين. وأشار إلى وجود الكثير من السفن التي تريد دخول المرفأ من دون إذن مضيفا أنه منذ بدء الحملة العسكرية في مارس أوضح أنه يتعين على جميع السفن الاتصال بقيادة التحالف لتخضع للتفتيش وفقا لإجراءات الاعتراض البحري. وأضاف أن التحالف يطلب من السفن الخضوع لهذه العملية وحينها ستحصل بالتأكيد على الإذن. ويتعين على السفن المتوجهة إلى اليمن التقدم بطلب إلى الحكومة اليمنية لكن التفتيش تجريه سفن التحالف الحربية. وحث العسيري منظمات الإغاثة الدولية على التوجه إلى اليمن وفتح مكاتب لها هناك لتسريع عمليات توزيع الإغاثة. وقال مسؤولون في ميناء الحديدة لرويترز تعليقا على التقرير إن سفينتي شحن دخلتا الميناء اليوم الأربعاء إحداهما تنقل الأرز والإسمنت والثانية سيارات. وأشار العسيري إلى أن السفينتين وصلتا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء وتنتظر ثالثة في عرض البحر قريبا وتم تفتيش خمس سفن إضافية وحصلت على إجازة وهي في طريقها حاليا إلى الحديدة.