افتتح وزير الثقافة د. محمد صابر عرب، يرافقه نقيب التشكيليين معرضا د . حمدي أبو المعاطي بعنوان "زهرة اللوتس" للفنان عمرو فهمي بقاعة آرت كورنر بالزمالك. يضم المعرض حوالي 60 لوحة فنية بخامات مختلفة "زيت جواش أكورل" لعدد من الموضوعات المختلفة تتصدرها لوحة " زهرة اللوتس " وهو الرمز المعبر عن الثورة المصرية، ولوحة أخري للشهيد كريم خزام أحد شهداء بورسعيد، ولوحات كاريكاتيرية لبعض الشخصيات منها إسماعيل ياسين وفريد الأطرش.
كما توجد لوحات تصويرية لبعض البورتريهات السياسية منها الرئيس الراحل أنور السادات رمز الحرب والسلام، ود . محمد البرادعي، وفاروق الباز، إلي جانب لوحة للشيخ الشعراوي، بيكاسوا، سيلفادور دالي، بالإضافة إلي العديد من البرورتريهات المختلفة، ولوحات أخري تعبر عن المرأة. أعرب وزير الثقافة عن مدي سعادته بهذا المعرض لما يتميز به من التنوع في الموضوعات والأفكار والرؤي والألوان ولما له من إشراقة ومعني للماضي و رؤية تُنبئ عن المستقبل، مؤكدا أن ثورة 25 يناير تخدم الفن في كل المعاني وستنعكس علي كل الفنون المختلفة منها، فهذا المعرض يعتبر نموذجا لهذه الابدعات والثقافة التي تفجرت مع ثورة يناير.
وأشار إلى أنه كان متابعا لأعمال الفنان عمرو فهمي منذ فترة طويلة من بداية توهجه من خلال أعماله المنشورة، وما شاهده في معرضه جعله يراه برؤية أكثر تكاملية، فالمعرض يعتبر إضافة جديدة ليس فقط للوحة زهرة اللوتس الجميلة التي تعبر عن الثورة أحيانا والمستقبل أحيانا أخري، فيراها عرب تُقرأ بقراءات متنوعة لما لها من معاني كثيرة وشروح مختلفة.
وأضاف أن المستقبل كله للشباب وأن الفترة القادمة هي فترة الشباب وعقله فالثورة قامت من أجل الشباب، فبرغم كل الظروف الصعبة فالمستقبل سيكون أكثر تفاؤلا وأن الشباب سيكونون أجمل بكثير من الماضي. وقال أن رسام الكاريكاتير الفنان عمرو فهمي إلي أن هذا المعرض يعد أول معرض له بعد الثورة فقد تريث كثيرا حتي يخرج هذا المعرض بالشكل الذي يليق بالحدث الكبير وهو ثورة 25 يناير. وواصل بأن لوحة زهرة اللوتس جاءت لتعبرعن كل مراحل الماضي والحاضر والمستقبل في عمل واحد فقد شبه الماضي بجمجمة يعشش عليها الغراب وهي ترمز للعهد البائد الذي ساد به كثير من المظالم وما تخلله من فقر وجوع وعشوائيات وعدم تكافؤ الفرص والفساد، أما الشهداء فقد رمز اليهم بزهور اللوتس التي تتفتح وسط بركة من الدماء امتزجت فيها دماء المسلم والمسيحي معا لا يوجد فرق بينهما، أما مصر فقد رمز اليها الفنان برسم بورتريه لسيدة تجمع ما بين الصعيد والريف تطلق حمامة سلام في السماء وذلك رمزا لسلمية الثورة.
وأكد عمرو فهمي أنه لا يوجد حكر علي حرية الإبداع وحرية الرأي في مصر من أي فصيل سياسي. حضر الافتتاح الروائي الكبير بهاء طاهر، والفنان التشكيلي جمعة فرحات، ونخبة كبيرة من الفنانين المهتمين بالحركة التشكيلية، إلي جانب لفيف من الإعلاميين.