أكد السفير محمد صبيح رفض الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمحاولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التقرب للوبي اليهودي على حساب القضية الفلسطينية. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريح صحفي الجمعة 8 يونيو "إننا قلقون من التصريحات التي نسبت للرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي قال فيها إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعيق عملية السلام"، مستغرباً إدعاء أوباما بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حريص على عدم وجود عوائق أمام عملية التسوية. وأضاف أن الانحياز الأمريكي والتعنت الإسرائيلي هو السبب المباشر لفشل المفاوضات وتوقفها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيراً إلى الفرص العديدة التي منحتها لجنة مبادرة السلام العربية والقيادة الفلسطينية منذ عام 2009، والتي قوبلت باستمرار بتعنت إسرائيلي وانحياز أمريكي، وبرفض حكومة نتنياهو وقف الاستيطان. وتابع صبيح "لقد أصابنا تصريح الرئيس باراك أوباما، أمام زعماء الاتحاد الأرثوذكسي اليهودي في أمريكا بالدهشة والاستغراب، وهذا الكلام يتناقض مع كل المتعارف عليه بين كل السياسيين بالعالم، ولدى كل من تعامل مع الرئيس محمود عباس، ولا أعتقد بأن هناك من هو حريص على عملية السلام أكثر من الرئيس أبو مازن، حتى الجانب الإسرائيلي يعلم ذلك تماماً". وقال "هذا التصريح المستغرب نضعه في خانة تغليب المصالح الخاصة الضيقة ليس من أجل السلام العادل والشامل تطبيقاً للقرارات الدولية والاتفاقيات العالمية، وهو كلام غير معقول على الإطلاق، ولا يساعد عملية السلام، مؤكداً ضرورة دعم الرئيس الفلسطيني دعماً كاملاً، وإلا فإن هذه المنطقة قد لا ترى فرصة أخرى للسلام".