يسهل حركة نقل البضائع وتحقيق التنمية.. ماذا قالوا عن قطار سيناء؟    8 أكتوبر 2024.. البورصة تختتم تعاملاتها على انخفاض جماعي.. و«إيجي إكس 30» يهبط 3%    متوقع انخفاضها قريبًا.. أسعار البن في السوق المحلي بعد الزيادة الجديدة في شهر أكتوبر    قرار جديد من وزير التموين بشأن أوزان عبوات الشاي (تفاصيل)    المالية: نستهدف توفير المزيد من السيولة لمجتمع الأعمال وسرعة إنهاء المنازعات القديمة    لمدة 4 ساعات.. قطع مياه الشرب في مدينة طوخ بسبب «غسيل الخزان»    17 شهيدا في قصف إسرائيلي على وسط غزة.. وتحذير من خروج مستشفيات الشمال عن الخدمة    بعد عام من الحرب.. شهادات مأساوية لجراحين عن الوضع في غزة تحت القصف    مران الزمالك يشهد تصعيد ثنائي وسط فريق الشباب مواليد 2005    «القوة تظهر في الملعب فقط».. تصريحات مُثيرة من «شباب بلوزداد» عن مواجهة الأهلي بدوري أبطال أفريقيا    ريال مدريد يحدد طبيعة إصابة ميليتاو    مصرع 2 وإصابة 15 في حادث انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    أعمال ألكسندر صاروخان ضيف شرف أكبر مهرجان للكاريكاتير بفرنسا    في ذكرى ميلاده.. هذا سبب رفض أحمد مظهر فيلم "لصوص لكن ظرفاء"    د. حسن الشافعي: دور الفتوى في بناء الفرد والمجتمع ليس كلاما نظريا بل حقيقة عايشناها بالفعل    وزير الصحة: مصر تعزز جهود التبرع بالأعضاء من خلال مبادرة «تبرع مصر حياة»    جامعة قناة السويس تطلق قافلة شاملة إلى جنوب سيناء ضمن احتفالات أكتوبر    ضم أول قائمة بيانات لعمال التراحيل إلى منظومة العمالة غير المنتظمة وصرف أول منحة لهم    قوات الاحتلال تعتقل نحو 30 فلسطينيا من الضفة الغربية    الأنبا يواقيم يزور ديوان عمدة قرية كومير بالأقصر لتعزيز الروابط الاجتماعية (صور)    من فاز بجائزة نوبل للفيزياء 2024؟.. إنجازات في التعلم الآلي    السيسي: طول ما القوات المسلحة يقظة ومستعدة وشريفة مفيش خوف من حاجة    نشوى مصطفى: لطف ربنا ودعوات الناس الطيبة وخالد النبوى أنقذونى من الموت    رئيس جامعة الأزهر: الفتوى شفاء من الحيرة ويجب البعد عن التشدد والتساهل    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة غدا الأربعاء 09 - 10 -2024    إصابة 5 طلاب بحادث سير حال توجههم لجامعة المنصورة    احذروا.. العسل في هذه الحالة قد يسبب السرطان    أمين البحوث الإسلامية: الفتوى تساعد على بناء إنسان قادر على التناغم مع الحياة    كيم جونغ أون: كوريا الشمالية ستسرع خطواتها لتصبح قوة عسكرية عظمى    بعد عام على أحداث غزة .. كندة علوش تجدد دعمها للقضية الفلسطينية    رئيس جامعة القاهرة يبحث مع محافظ الجيزة تعزيز أوجه التعاون لخدمة المجتمع    بدء التشغيل التجريبي لقطارات السكك الحديدية فى سيناء.. انفوجراف    تأجيل محاكمة المتهم بقتل سائحة سويسرية بالفيوم لاستكمال طلبات الدفاع    رئيس جامعة سوهاج: نعمل على تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية «بداية»    «هما إثنين متجوزين بيتخانقوا على القايمة».. شوبير يكشف عن مهزلة في لجنة الحكام    الدعاء في يوم الجمعة: فضله وأهميته في حياة المسلم    35 ركلة ترجيحية بين سموحة والزمالك.. وفرج عامر: «هنسجلها في موسوعة جينيس»    السيسي: الشعب الفلسطيني من حقه العيش في دولة مستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل    وفد «التعليم العالي» يشارك في مبادرة بوابات التعلم الرقمي العام بإندونيسيا (تفاصيل)    انطلاق فعاليات الدورات التدريبية لمقدمى المشورة الأسرية بصحة الدقهلية    علماء روس يطورون ذراعًا اصطناعية لاستعادة حركة اليد بعد الإصابة بالسكتات الدماغية    مستاء من المتاجرة بمرضه.. محامي مؤمن زكريا يكشف آخر التطورات "واقعة السحر" | فيديو    رئيس الكنيسة الأسقفية يشارك في ندوة "الفتوى وبناء الإنسان" بدار الإفتاء    المتهم بقتل الطفلة السودانية «جانيت» يصل مقر محاكمته    الأمم المتحدة تحذر من انهيار النظام الصحي في لبنان    مدرب وادي دجلة يكشف أسرار تألق عمر مرموش مع آينتراخت فرانكفورت    الخميس المقبل.. "من انتصارات حرب أكتوبر إلى إنجازات الجمهورية الجديدة" بعين شمس    قائد الجيش الثاني الميداني ل الرئيس السيسي: جاهزون لتنفيذ أي مهام نُكلف بها    7 معلومات عن ابنة إيمان العاصي بعد ظهورهما في «صاحبة السعادة».. لاعبة كرة    مسئول أمريكي: الصين لا تسعى للتأثير على الانتخابات الرئاسية في بلادنا    "وضعتها بمكان سرى".. اعترافات المتهمة بتهريب عملات أجنبية بمطار القاهرة    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المكسيكي تطورات مقتل 3 مصريين في حادث إطلاق نار    فريد زهران: دعم التحالف التقدمي العالمي للقضية الفلسطينية وإسقاط عضوية إسرائيل انتصار للضمير الانساني    على طريقة غراب هابيل قابيل، تفاصيل قتل فلاح لشقيقه الأكبر بطوبة ودفنه في فسحة منزله بأسيوط    تغطية إخبارية لليوم السابع حول حقيقة انفجارات أصفهان وسيناريوهات الرد الإسرائيلى    بلاغة القرآن| تعرف على تفسير سورة الناس    محمد أبو الوفا رئيسا لبعثة منتخب مصر في موريتانيا    لماذا كان يصوم الرسول يوم الاثنين والخميس؟.. «الإفتاء» تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"منصور": أتمنى أن يترجم الخلاف بين أوباما ونتنياهو لصالح فلسطين

تنتظر فلسطين عقب أيام قليلة تحقيق انتصار سياسي جديد في مسيرة كفاحها ونضالها الدولي لانتزاع حقوقها كدولة وحقوق شعبها كمواطنين أصحاب وطن يعيشون على أرضه في سلام.
أيام قليلة تفصل فلسطين عن مقاضاة إسرائيل للمرة الأولى في تاريخها أمام محكمة دولية لمحاسبتها على جرائمها المستمرة في حق الشعب الفلسطيني.
هي خطوة نجاح في مشوار طويل يحدثنا عنها من نيويورك السفير "رياض منصور" مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة.. ومن هذا الانتصار نبدأ الحوار..
ما الجديد الذي تنتظره فلسطين من التوقيع على وثيقة روما وإمكانية مقاضاة إسرائيل أمام محكمة جرائم الحرب الدولية؟
الجديد انه توقيعنا على الاتفاقية للالتحاق بنظام روما سيصبح ساري المفعول وسنصبح الدولة رقم 123 للدول الأعضاء في محكمة جرائم الحرب الدولية بعد بضعة أيام في الأول من أبريل.
في نفس الوقت قدمنا إعلانا للمحكمة الجنائية الدولية أن يكون لها ولاية على الأراضي الفلسطينية المحتلة بأثر رجعي من 13 يونيو 2014 للتحقيق في الجرائم الكبرى التي ارتكبت على ارض فلسطين منذ ذلك التاريخ حتى الآن، ويشتمل على موضوعين هامين: "الأول جريمة الحرب المستمرة وهي الاستيطان، والجريمة الثانية كل ما يتعلق بجرائم الحرب التي ارتكبت أثناء العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني في غزة.
ما هي الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها فلسطين حتى الآن؟ وما أهميتها؟
وقعنا على مجموعتين من هذه الاتفاقيات والمعاهدات, الأولى هي رزمة الاتفاقيات المتعلقة بالدفاع عن حقوق الإنسان سواء حقوق المرأة حقوق الطفل حقوق المعاقين وما إلى ذلك، والمجموعة الثانية المتعلقة بالتوقيع على اتفاقية روما ومن ضمنها الالتحاق بالمحكمة الجنائية الدولية، وما هو مهم في التوقيع على هذه الاتفاقيات انه بعد التحاقنا بالجمعية العامة للأمم المتحدة وبعد اعترافها بنا كدولة مراقبة بدلا من كيانا مراقبا نريد أن نركز دعائم الدولة الفلسطينية في المحافل الدولية وهذا ما فعلناه وما سنفعله مستقبلا وفي الوقت المناسب.
نحن بذلك نقول أن الدولة الفلسطينية دولة موجودة وقائمة ومعترف بها في الجمعية العامة ومعترف بها في كل هذه الاتفاقيات مع أن أرضها لازالت تحت الاحتلال، لذلك نريد أن نكرس هذا الاعتراف من خلال الالتحاق بهذه الاتفاقيات إلى أن يتولد ضغطا كافيا مترافقا مع صمود وكفاح الشعب الفلسطيني على الأرض كي يحدث التغير الذي يضغط على الدول غير المعترفة بهذه الحقيقة وهي وجود الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية و أعني هنا بشكل رئيسي إسرائيل والولايات المتحدة.
ماذا عن مسألة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية؟
المرة الأولى التي تقدمنا بها لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية للامين العام للأمم المتحدة كان في عام 2011 والذي حوله لمجلس الأمن وفقا للإجراءات اللازمة لطلب العضوية الكاملة.
ويوجد الآن خيار أمامنا هو أن نطلب من مجلس الأمن أن يعتمد قرارا منطوقه يقول أن مجلس الأمن يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة.
هذه الخطوة يمكن أن نلجأ إليها في القريب العاجل، ولقد اطلعت صباح هذا اليوم على قرارات مجلس الوزراء العرب الذي انتهت أعماله في شرم الشيخ، وأحد القرارات التي اعتمدت في هذا الشأن هي التوجه العربي للحصول على دعم مجلس الأمن في قبول قرار عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
كيف ترى إعادة انتخاب نتنياهو رئيسا لوزراء إسرائيل.. وتأثير ذلك على مستقبل القضية الفلسطينية؟
الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، أكدت أن المجتمع الإسرائيلي منحاز أكثر وأكثر في اتجاه اليمين واليمين المتطرف بزعامة نتنياهو، وهذا يعقد الأمور في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية لكن هذه إرادة الإسرائيليين وكونهم انتخبوا اليمين المتطرف عليهم أن يتحملوا نتائج هذا القرار.
ونأمل أن يتطور الوضع في المنظومة الدولية ومجلس الأمن في اعتماد قرارات ملائمة وتوفر إرادة سياسية لفرض تنفيذ هذه القرارات على إسرائيل أيا كان من يحكمها .
من وجهة نظرك.. هل يؤدي توتر العلاقات بين الإدارة الأمريكية ونتنياهو إلى تغيير أمريكا لموقفها السيئ من القضية الفلسطينية؟
نأمل أن تترجم الولايات المتحدة هذا التوتر إلى قرارات عملية خاصة في مجلس الأمن، بألا يقفوا دائما كعقبة في طريق اعتماد قراراته، وما هو مطلوب والاهم هو فرض تنفيذ هذه القرارات ونأمل أن تتواجد خطوات تنفيذية في هذا الاتجاه في القريب العاجل.
قبل يومين صدر تقرير من منظمة العفو الدولية بإدانة حركات مقاومة فلسطينية في الحرب الأخيرة على غزة كيف تقيم ما جاء في هذا التقرير؟
أنا اعتقد انه قبل أن نعلق على التقرير يجب قراءته بشكل أدق لان المنظمة لم تقل هذا بالضبط، قالت إنها تريد أن تدقق في كافة الجرائم التي ارتكبت في الحرب الأخيرة، وما طرحته في هذا الإطار هو أن هناك صاروخا سقط بالخطأ فأصاب مدنيين فلسطينيين وهي كلها مسائل تحتاج للتدقيق والبحث للتأكد من ذلك، لان هذه لا تعد جريمة إذا سقط شيء خطأ في الحروب فقد يقتل جندي زميله بالخطأ وهذه ليست جريمة بل خطأ وقع أثناء تأدية العمل.
أما الجرائم فيها سبق وإصرار واستهداف مجموعة من الناس لقتلهم كما حدث في الحرب الأخيرة على غزة عندما أطلقت البحرية الإسرائيلية النيران على مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون على شاطئ غزة وعندما لم تصبهم في المرة الأولى أطلقت قذائفها للمرة الثانية حتى قتلتهم، هذه جريمة فيها سبق إصرار وارتكبت في حق أطفال لذا يجب أن نفرق بين الجريمة والحادثة الخطأ.
لماذا لا يدين المجتمع الدولي حتى الآن الجرائم الإسرائيلية التي لا تحتاج لأدلة بينما يصدر إداناته السريعة لفلسطين؟ لماذا هذه الازدواجية في المعايير؟
هذا سؤال جيد لكنك تسأليه للشخص الخطأ يجب أن تسأليه لمندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن وبعض أعضاؤه الذين تسير قراراتهم دائما مع إسرائيل واسأليهم لماذا ازدواجية المعايير؟ واخبريني بالإجابة.
هل هذا يعني أن كل الجهود العربية في السنوات الماضية لم تفض إلى شيء كي تتغير هذه النظرة الدولية المعيبة؟
هذا الكلام ليس دقيقا، أولا نحن نشرع في هذا المحفل الدولي حقوق الشعب الفلسطيني من كافة جوانبها والعالم يعترف بذلك سواء في الجمعية العامة أو بعض القرارات التي اعتمدت في مجلس الأمن حتى المشاريع التي لم تعتمد نتيجة الحسابات السياسية وازدواجية المعايير التي أشرتي إليها، بالإضافة إلى ذلك هناك قرارات أخرى متعلقة بمساعدة الشعب الفلسطيني على البقاء والصمود، وأبرزها وكالة غوث للاجئين الفلسطينيين التي تعني بأمر 5 ملايين لاجئ فلسطيني عدد كبير منهم في قطاع غزة وتوفر مئات الملايين من الدولارات من أجل التعاطي مع ظروف الشعب الفلسطيني حتى يتم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا من كافة جوانبها وأهمها قضية اللاجئين.
لذا الأمم المتحدة تفي بكافة التزاماتها للشعب الفلسطيني وللإنصاف والدقة هي تقوم بجزء من دورها تساعدنا على الصمود والاستمرار بالكفاح من اجل الوصول لأهدافنا، ويقابل هذا النجاح إخفاقا في الجانب السياسي, فحتى الآن لم تنجح الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الضغط الكافي على إسرائيل كي توقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني ولم تنجح بعد في توليد الضغط الكافي للانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها منذ حرب يونيو 1967.
بجانب فشل ممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير واستقراره في دولته وعاصمتها القدس الشرقية وان يصبح حل الدولتين واقعا على الأرض، والتي لم تحدث حتى هذه اللحظة بسبب حماية أمريكا الدائمة لإسرائيل على هذه الجرائم وعدم انصياعها لقرارات الشرعية الدولية.
ولكن هل يعني هذا أن لا نطرق أبواب الأمم المتحدة مرارا وتكرارا بما في ذلك مجلس الأمن؟ سنظل نطرق كل الأبواب لان هذا هو واجبنا.
تنتظر فلسطين عقب أيام قليلة تحقيق انتصار سياسي جديد في مسيرة كفاحها ونضالها الدولي لانتزاع حقوقها كدولة وحقوق شعبها كمواطنين أصحاب وطن يعيشون على أرضه في سلام.
أيام قليلة تفصل فلسطين عن مقاضاة إسرائيل للمرة الأولى في تاريخها أمام محكمة دولية لمحاسبتها على جرائمها المستمرة في حق الشعب الفلسطيني.
هي خطوة نجاح في مشوار طويل يحدثنا عنها من نيويورك السفير "رياض منصور" مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة.. ومن هذا الانتصار نبدأ الحوار..
ما الجديد الذي تنتظره فلسطين من التوقيع على وثيقة روما وإمكانية مقاضاة إسرائيل أمام محكمة جرائم الحرب الدولية؟
الجديد انه توقيعنا على الاتفاقية للالتحاق بنظام روما سيصبح ساري المفعول وسنصبح الدولة رقم 123 للدول الأعضاء في محكمة جرائم الحرب الدولية بعد بضعة أيام في الأول من أبريل.
في نفس الوقت قدمنا إعلانا للمحكمة الجنائية الدولية أن يكون لها ولاية على الأراضي الفلسطينية المحتلة بأثر رجعي من 13 يونيو 2014 للتحقيق في الجرائم الكبرى التي ارتكبت على ارض فلسطين منذ ذلك التاريخ حتى الآن، ويشتمل على موضوعين هامين: "الأول جريمة الحرب المستمرة وهي الاستيطان، والجريمة الثانية كل ما يتعلق بجرائم الحرب التي ارتكبت أثناء العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني في غزة.
ما هي الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها فلسطين حتى الآن؟ وما أهميتها؟
وقعنا على مجموعتين من هذه الاتفاقيات والمعاهدات, الأولى هي رزمة الاتفاقيات المتعلقة بالدفاع عن حقوق الإنسان سواء حقوق المرأة حقوق الطفل حقوق المعاقين وما إلى ذلك، والمجموعة الثانية المتعلقة بالتوقيع على اتفاقية روما ومن ضمنها الالتحاق بالمحكمة الجنائية الدولية، وما هو مهم في التوقيع على هذه الاتفاقيات انه بعد التحاقنا بالجمعية العامة للأمم المتحدة وبعد اعترافها بنا كدولة مراقبة بدلا من كيانا مراقبا نريد أن نركز دعائم الدولة الفلسطينية في المحافل الدولية وهذا ما فعلناه وما سنفعله مستقبلا وفي الوقت المناسب.
نحن بذلك نقول أن الدولة الفلسطينية دولة موجودة وقائمة ومعترف بها في الجمعية العامة ومعترف بها في كل هذه الاتفاقيات مع أن أرضها لازالت تحت الاحتلال، لذلك نريد أن نكرس هذا الاعتراف من خلال الالتحاق بهذه الاتفاقيات إلى أن يتولد ضغطا كافيا مترافقا مع صمود وكفاح الشعب الفلسطيني على الأرض كي يحدث التغير الذي يضغط على الدول غير المعترفة بهذه الحقيقة وهي وجود الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية و أعني هنا بشكل رئيسي إسرائيل والولايات المتحدة.
ماذا عن مسألة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية؟
المرة الأولى التي تقدمنا بها لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية للامين العام للأمم المتحدة كان في عام 2011 والذي حوله لمجلس الأمن وفقا للإجراءات اللازمة لطلب العضوية الكاملة.
ويوجد الآن خيار أمامنا هو أن نطلب من مجلس الأمن أن يعتمد قرارا منطوقه يقول أن مجلس الأمن يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة.
هذه الخطوة يمكن أن نلجأ إليها في القريب العاجل، ولقد اطلعت صباح هذا اليوم على قرارات مجلس الوزراء العرب الذي انتهت أعماله في شرم الشيخ، وأحد القرارات التي اعتمدت في هذا الشأن هي التوجه العربي للحصول على دعم مجلس الأمن في قبول قرار عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
كيف ترى إعادة انتخاب نتنياهو رئيسا لوزراء إسرائيل.. وتأثير ذلك على مستقبل القضية الفلسطينية؟
الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، أكدت أن المجتمع الإسرائيلي منحاز أكثر وأكثر في اتجاه اليمين واليمين المتطرف بزعامة نتنياهو، وهذا يعقد الأمور في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية لكن هذه إرادة الإسرائيليين وكونهم انتخبوا اليمين المتطرف عليهم أن يتحملوا نتائج هذا القرار.
ونأمل أن يتطور الوضع في المنظومة الدولية ومجلس الأمن في اعتماد قرارات ملائمة وتوفر إرادة سياسية لفرض تنفيذ هذه القرارات على إسرائيل أيا كان من يحكمها .
من وجهة نظرك.. هل يؤدي توتر العلاقات بين الإدارة الأمريكية ونتنياهو إلى تغيير أمريكا لموقفها السيئ من القضية الفلسطينية؟
نأمل أن تترجم الولايات المتحدة هذا التوتر إلى قرارات عملية خاصة في مجلس الأمن، بألا يقفوا دائما كعقبة في طريق اعتماد قراراته، وما هو مطلوب والاهم هو فرض تنفيذ هذه القرارات ونأمل أن تتواجد خطوات تنفيذية في هذا الاتجاه في القريب العاجل.
قبل يومين صدر تقرير من منظمة العفو الدولية بإدانة حركات مقاومة فلسطينية في الحرب الأخيرة على غزة كيف تقيم ما جاء في هذا التقرير؟
أنا اعتقد انه قبل أن نعلق على التقرير يجب قراءته بشكل أدق لان المنظمة لم تقل هذا بالضبط، قالت إنها تريد أن تدقق في كافة الجرائم التي ارتكبت في الحرب الأخيرة، وما طرحته في هذا الإطار هو أن هناك صاروخا سقط بالخطأ فأصاب مدنيين فلسطينيين وهي كلها مسائل تحتاج للتدقيق والبحث للتأكد من ذلك، لان هذه لا تعد جريمة إذا سقط شيء خطأ في الحروب فقد يقتل جندي زميله بالخطأ وهذه ليست جريمة بل خطأ وقع أثناء تأدية العمل.
أما الجرائم فيها سبق وإصرار واستهداف مجموعة من الناس لقتلهم كما حدث في الحرب الأخيرة على غزة عندما أطلقت البحرية الإسرائيلية النيران على مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون على شاطئ غزة وعندما لم تصبهم في المرة الأولى أطلقت قذائفها للمرة الثانية حتى قتلتهم، هذه جريمة فيها سبق إصرار وارتكبت في حق أطفال لذا يجب أن نفرق بين الجريمة والحادثة الخطأ.
لماذا لا يدين المجتمع الدولي حتى الآن الجرائم الإسرائيلية التي لا تحتاج لأدلة بينما يصدر إداناته السريعة لفلسطين؟ لماذا هذه الازدواجية في المعايير؟
هذا سؤال جيد لكنك تسأليه للشخص الخطأ يجب أن تسأليه لمندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن وبعض أعضاؤه الذين تسير قراراتهم دائما مع إسرائيل واسأليهم لماذا ازدواجية المعايير؟ واخبريني بالإجابة.
هل هذا يعني أن كل الجهود العربية في السنوات الماضية لم تفض إلى شيء كي تتغير هذه النظرة الدولية المعيبة؟
هذا الكلام ليس دقيقا، أولا نحن نشرع في هذا المحفل الدولي حقوق الشعب الفلسطيني من كافة جوانبها والعالم يعترف بذلك سواء في الجمعية العامة أو بعض القرارات التي اعتمدت في مجلس الأمن حتى المشاريع التي لم تعتمد نتيجة الحسابات السياسية وازدواجية المعايير التي أشرتي إليها، بالإضافة إلى ذلك هناك قرارات أخرى متعلقة بمساعدة الشعب الفلسطيني على البقاء والصمود، وأبرزها وكالة غوث للاجئين الفلسطينيين التي تعني بأمر 5 ملايين لاجئ فلسطيني عدد كبير منهم في قطاع غزة وتوفر مئات الملايين من الدولارات من أجل التعاطي مع ظروف الشعب الفلسطيني حتى يتم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا من كافة جوانبها وأهمها قضية اللاجئين.
لذا الأمم المتحدة تفي بكافة التزاماتها للشعب الفلسطيني وللإنصاف والدقة هي تقوم بجزء من دورها تساعدنا على الصمود والاستمرار بالكفاح من اجل الوصول لأهدافنا، ويقابل هذا النجاح إخفاقا في الجانب السياسي, فحتى الآن لم تنجح الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الضغط الكافي على إسرائيل كي توقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني ولم تنجح بعد في توليد الضغط الكافي للانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها منذ حرب يونيو 1967.
بجانب فشل ممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير واستقراره في دولته وعاصمتها القدس الشرقية وان يصبح حل الدولتين واقعا على الأرض، والتي لم تحدث حتى هذه اللحظة بسبب حماية أمريكا الدائمة لإسرائيل على هذه الجرائم وعدم انصياعها لقرارات الشرعية الدولية.
ولكن هل يعني هذا أن لا نطرق أبواب الأمم المتحدة مرارا وتكرارا بما في ذلك مجلس الأمن؟ سنظل نطرق كل الأبواب لان هذا هو واجبنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.