شارك وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي، مندوبا عن الملك عبدالله الثاني، في المسيرة الجماهيرية الكبيرة التي نظمتها تونس اليوم الأحد تنديدا بالعملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو مؤخرا. كما شارك في المسيرة – التي جاءت على غرار مسيرة باريس التي تم تنظيمها في يناير الماضي تنديدا بالهجمات الإرهابية على مجلة شارلي إيبدو– الرئيس التونسي الباجي السبسي ورئيس وأعضاء الحكومة وعدد من الرؤساء والقادة وممثلو المجالس البرلمانية والمحلية من مختلف دول العالم. ويسعى منظمو المسيرة إلى إظهار حجم الغضب التونسي والعالمي وإدانتهم للإرهاب ونبذه له إلى جانب كونها رمزا قويا لوحدة المجموعة الدولية وتضامنها ضد هذه الآفة وعزمها الراسخ على التصدي لها بما يحفظ الأسس الديمقراطية ومكتسبات الحضارة الإنسانية، وذلك في ظل تزايد هذه الظاهرة وتعرض العديد من دول العالم لآثارها المدمرة على مختلف الأصعدة. ويأتي تنظيم المسيرة بهدف نشر الوعي حول أهمية مكافحة التطرف والعنف ورفض الغلو من خلال إيصال صوت المشاركين في المسيرة إلى جميع دول العالم ، وإكساب مقاومة التطرف والإرهاب صفة العالمية وتفعيل التعاون والتنسيق بين الجميع في هذا المجال وإبراز تداعيات الإرهاب على مستقبل الشعوب ومكتسباتها الحضارية والاقتصادية والسياسية والثقافية. يشار إلى أن الهجوم الدامي على متحف باردو - الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي – قد أسفر عن سقوط 23 قتيلا 20 سائحا أجنبيا وعنصر من وحدات مكافحة الإرهاب التونسية إضافة إلى منفذي الهجوم. أكد مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السفير عبد الرحمن صلاح، رئيس وفد مصر المشارك في المسيرة الدولية ضد الإرهاب بتونس، أنه يشارك في هذه المسيرة باسم مصر للتعبير عن تضامن مصر والشعب المصري مع إخوننا في تونس، ضد هذا المرض البغيض الذي يحمل الموت والخراب والدمار لشعوبنا باسم الدين. وأضاف مساعد وزير الخارجية أن مشاركة الوفد المصري تأتى أيضاً للإعراب للحكومة التونسية والشعب التونسي عن خالص عزاء الشعب المصري والحكومة المصرية، ولإعلان تضامننا معهم في الحرب ضد الإرهاب. وأشار إلى أنه قد سبق أن اتصل الرئيس عبد الفتاح السيسى هاتفياً بالرئيس التونسي الباجى قائد السبسى لنقل تعازيه وتعازي الشعب المصري في نفس يوم الحادث الإرهابي.