دعا الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، اليوم الأربعاء، التونسيين للمشاركة في مسيرة مقرر تنظيمها يوم الأحد المقبل، بتونس العاصمة، لمناهضة "الإرهاب"، بعد هجوم دموي على متحف باردو أوقع أكثر من 20 قتيلا. وقال السبسي في كلمة مسجلة نشرها الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية: "بعد الفاجعة التي تحملناها، قررنا يوم 29 مارس تنظيم مسيرة كبرى شعبية يحضرها ربما كل قادة الدول في العالم، وأريد توجيه نداء لكل التونسيين للمشاركة في المسيرة للتعبير عن التضامن ضد الإرهاب". وكان رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، محمد الناصر، أعلن منذ أيام أن الرئاسات الثلاث (رئيس البلاد ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان) سيكونون في مقدمة المسيرة الحاشدة لمناهضة للإرهاب، المقرر تنظيمها الأحد المقبل في تونس، تحت شعار: "بوحدتنا ننتصر على الإرهاب". وأكدت المكلفة بالاعلام برئاسة الجمهورية عائدة القليبي للأناضول "مشاركة كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفرنسي فرنسوا أولند في مسيرة الأحد". وفي وقت سابق، أعلن قصر الاليزيه في بيان عن "توجه الرئيس الفرنسي يوم الأحد المقبل، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري إلى تونس بدعوة من الرئيس الباجي قائد السبسي للمشاركة في المسيرة التي تنظمها السلطات التونسية ضد الإرهاب، إثر الاعتداء الذي طال باردو في الثامن عشر من الشهر الجاري". وتأتي المسيرة على غرار المسيرة التي تم تنظيمها بفرنسا في يناير الماضي، عقب هجمات "شارلي إبدو"، وشارك فيها أكثر من 40 من قادة وزعماء دول العالم. وقتل، الأربعاء الماضي، 23 شخصاً بينهم 20 سائحا أجنبيا، وأصيب 47 آخرون بجروح، جراء الهجوم على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب التونسي بالعاصمة تونس، بحسب رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد. وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة بمحافظة مدنين.