أجرى المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" استطلاعاً لرأي المصريين حول الضربات التي وجهها الجيش المصري لداعش فجر يوم 16 فبراير. وبدأ إجراء الاستطلاع في الساعة الثانية ظهراً، الاثنين 16 فبراير، أي بعد بداية الضربات بساعات قليلة وانتهى جمع البيانات في نفس اليوم، وقد شمل الاستطلاع أسئلة حول رأي المصريين في قيام مصر بضرب داعش، وتوقعاتهم لاستمرار هجوم داعش على المصريين، ومدى موافقتهم على استمرار مصر في توجيه ضربات لداعش. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن 85% من المصريين موافقين على توجيه الضربة الجوية لداعش، "65% موافقين جداً و20% موافقين" بينما 8% غير موافقين "5% غير موافقين و3% غير موافقين على الإطلاق" و7% لا يستطيعون التحديد، وترتفع نسبة الموافقة من 82% بين الشباب في العمر من 18-29 سنة إلى 90% بين الذين بلغوا من العمر 50 سنة فأكثر، كما ترتفع من 79% في الوجه القبلي إلى 86% في الوجه البحريو91% في المحافظات الحضرية. وبسؤال الموافقين على توجيه الضربات الجوية لداعش في ليبيا أمس عما إذا كانوا سيظلون موافقين على هذه الضربات إذا أدت إلى وجود ضحايا من المصريين المدنيين في ليبيا أو أي دول أخرى كرد فعل من داعش على هجمات مصر عليها أو نتيجة لوجود مصريين مدنيين هناك، انقسم المستجيبين بين قبول ورفض الهجمات على داعش حيث إن 46% أجابوا بأنهم مع الضربات حتى في وجود ضحايا مصريين، و46% رفضوا الضربات لداعش إذا ما أسفر ذلك عن تهديد لحياة المدنيين المصريين و9% أجابوا بأنهم غير متأكدين. ورأى 35% من المصريين أن الإجراءات التي اتخذتها مصر حتى الآن للرد على داعش مناسبة جداً، و33% يرونها مناسبة، بينما 10% يرونها غير مناسبة و4% يرونها غير مناسبة على الإطلاق و18% أجابوا بأنهم لا يستطيعون التحديد، وبالرغم من عدم وجود اختلاف في نسبة من يرون الإجراءات مناسبة جداً أو مناسبة حسب المستوى التعليمي ترتفع نسبة من يرون هذه الإجراءات غير مناسبة أو غير مناسبة على الإطلاق من 12% من الحاصلين على تعليم أقل من متوسط إلى 20% بين الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى. ورأى 43% من المصريين أن المعلومات التي أذاعتها مصر حول نتائج هذه الضربة كافية بينما 31% يرونها غير كافية و26% أجابوا بأنهم لا يعرفون. وترتفع نسبة من يرون المعلومات غير كافية من 25% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط إلى 43% بين الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى. ويعتقد 30% من المصريين أن هجمات داعش على مصر والمصريين ستزيد في الفترة القادمة، بينما 5% يرون أنه لن يحدث تغيير في حجم هجمات داعش على مصر، و38% يرون أنها ستقل، و27% أجابوا بأنهم لا يعرفون. ويبدوا أن الجامعيين هم الأكثر قلقاً من زيادة هجمات داعش على مصر والمصريين، حيث بلغت نسبة من يرون أنها ستزيد 54% بين الحاصلين على تعليم جامعي، مقابل 19% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط، كما تنخفض النسبة من 33% بين الشباب إلى 20% بين الذين بلغوا من العمر 50 سنة فأكثر. ووافق 76% من المصريين على توجيه ضربات أخرى لداعش للقضاء عليها بينما 11% يرفضون ذلك و13% أجابوا بأنهم لا يعرفون، وترتفع نسبة الموافقة ن 71% بين الإناث إلى 81% بين الذكور، ولا توجد فروق واضحة حسب المستوى التعليمي.