ودعت الأم رضيعها في كفنه الأبيض بينما دموعها تنساب على خديها وفي أحشائها ألم وغصة، وبهمهمات وأنين أخذت تردد "وديتك للموت بإيدي" وانطلقت منها صرخات مكتومة وسقطت مغشيا عليها ليغطي غبار أتربة المقابر وجهها بينما أجهش جموع الحاضرين في البكاء. جلست الأم أمام ضابط مباحث قسم شرطة المرج تروي مأساتها فالمجني عليه هو رضيعها ابن الخمسة أشهر وبدموع لم تتوقف قالت: ماذا فعل ابني، مافعل ليكون ذاك مصيره؟. لقد ذهبت كعادتي لترك ابني بالحضانة كأي أم عاملة تسعي للعيش على سد احتياجات منزلها، وفي هذا اليوم المشئوم كانت نظرات طفلى البريئة وابتسامته تراود مخيلتي أثناء تواجدى في عملي وأصابني خفقان بالقلب ورهبة وخوف من المجهول دون سبب، ازدادت دقات قلبي مع أول رنة من هاتفي المحمول وما أن رأيت رقم صاحبة الحضانة، التي أبلغتني بأن ابني مريض ويوجد علامات زرقاء غطت وجسده ووجهه، وأن زوجها ذهب لمستشفى المطرية لتوقيع الكشف الطبي عليه، وقبل أن تنصرف مسرعة إلى المستشفى أبلغها زوجها بوفاة الطفل. وتابعت:"جن جنوني وسقطت مغشياً علي وأصابتني غيبوبة مؤقتة لم تفارق صورة ابني مخيلتي خلالها، تمالكت نفسي وأيقنت أن هذا قضاء الله وقدره لكن أثقلت رأسي بالتساؤلات، عندما استلمت طفلي لم أجد أي جروح أو كدمات بجسده غير وجود بقع زرقاء كست شفتيه الصغيرتين، كما أخبرني المسؤلين بالمستشفى بأن الرجل الذي أتي به ادعى أنه والده وهو في الحقيقة صاحب الحضانة وبالتالي لم يتم قيده في دفتر الاستقبال نظرا لوفاة الطفل بمجرد حضوره إلى المستشفى وحمله وانصرف بسرعة". على الفور قامت قوة من رجال المباحث للقبض على صاحب الحضانة وزوجته اللذين تمكنا من الهرب وكأنهما تبخرا ولم يتم العثور عليهما حتى الآن. وبصوت مبحوح وأنامل مرتعشة قالت: "انا عايزة حقي ابني" والقبض على من تسبب في إزهاق روحه البريئة المطمئنة وفي نفس الوقت الحفاظ على أجساد أطفال كادت للموت تساق داخل هذه الحضانة. ودعت الأم رضيعها في كفنه الأبيض بينما دموعها تنساب على خديها وفي أحشائها ألم وغصة، وبهمهمات وأنين أخذت تردد "وديتك للموت بإيدي" وانطلقت منها صرخات مكتومة وسقطت مغشيا عليها ليغطي غبار أتربة المقابر وجهها بينما أجهش جموع الحاضرين في البكاء. جلست الأم أمام ضابط مباحث قسم شرطة المرج تروي مأساتها فالمجني عليه هو رضيعها ابن الخمسة أشهر وبدموع لم تتوقف قالت: ماذا فعل ابني، مافعل ليكون ذاك مصيره؟. لقد ذهبت كعادتي لترك ابني بالحضانة كأي أم عاملة تسعي للعيش على سد احتياجات منزلها، وفي هذا اليوم المشئوم كانت نظرات طفلى البريئة وابتسامته تراود مخيلتي أثناء تواجدى في عملي وأصابني خفقان بالقلب ورهبة وخوف من المجهول دون سبب، ازدادت دقات قلبي مع أول رنة من هاتفي المحمول وما أن رأيت رقم صاحبة الحضانة، التي أبلغتني بأن ابني مريض ويوجد علامات زرقاء غطت وجسده ووجهه، وأن زوجها ذهب لمستشفى المطرية لتوقيع الكشف الطبي عليه، وقبل أن تنصرف مسرعة إلى المستشفى أبلغها زوجها بوفاة الطفل. وتابعت:"جن جنوني وسقطت مغشياً علي وأصابتني غيبوبة مؤقتة لم تفارق صورة ابني مخيلتي خلالها، تمالكت نفسي وأيقنت أن هذا قضاء الله وقدره لكن أثقلت رأسي بالتساؤلات، عندما استلمت طفلي لم أجد أي جروح أو كدمات بجسده غير وجود بقع زرقاء كست شفتيه الصغيرتين، كما أخبرني المسؤلين بالمستشفى بأن الرجل الذي أتي به ادعى أنه والده وهو في الحقيقة صاحب الحضانة وبالتالي لم يتم قيده في دفتر الاستقبال نظرا لوفاة الطفل بمجرد حضوره إلى المستشفى وحمله وانصرف بسرعة". على الفور قامت قوة من رجال المباحث للقبض على صاحب الحضانة وزوجته اللذين تمكنا من الهرب وكأنهما تبخرا ولم يتم العثور عليهما حتى الآن. وبصوت مبحوح وأنامل مرتعشة قالت: "انا عايزة حقي ابني" والقبض على من تسبب في إزهاق روحه البريئة المطمئنة وفي نفس الوقت الحفاظ على أجساد أطفال كادت للموت تساق داخل هذه الحضانة.