أكد زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي على أن تقديم الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية استقالتهما كانت خطوة غريبة وشاذة وغير مسئولة ومناورة غير جادة. ودعا الحوثي، في كلمة له مساء الثلاثاء 27 يناير، نقلها تلفزيون المسيرة التابع للجماعة، اليمنيين وكل من يشعر بالمسئولية تجاه البلد إلى دعم انتقال سلمى سريع للسلطة على قاعدة الشراكة ومرجعية الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وترتيب الوضع السياسي الداخلي وانجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية حتى نهايتها . وقال إن هناك مشاورات مستمرة مع القوى السياسية وبرعاية أممية ونحن نتمنى لها النجاح ولكن لا غنى عن الدور الشعبي ويجب أن يستمر الزخم الشعبي الذي يعبر عن صلابة وقوة الشعب وتحمله المسئولية لمواجهة كل التحديات والأخطار . وحذر بعض القوى سواء فى الداخل أو الخارج التي تريد تأزيم الأوضاع في اليمن وخلق المشاكل من أن الشعب لن يقف مكتوف الأيدي أو متفرجا ولن يقبل من أى طرف أن يذهب بالوضع نحو الانهيار. ووصف هؤلاء الذين يريدون تأزيم الوضع بالفوضويين مؤكدا أن خطواتهم فى هذا الاتجاه حمقاء وسيقوم الشعب بكب ما هو ضروري ومتاح لمواجهة الفوضويين بمساعدة الجيش واللجان الشعبية ولن يفرط في أمنه واستقراره . كما حذر الحوثى من أن التآمر على البلد والدفع به نحو الانهيار ليس فى مصلحة الجميع سواء من في الداخل أو الخراج وسيكون له مردود سلبى على المنطقة ولذلك يجب دعم الخطوات الإيجابية لانتقال سلمى للسلطة وتشجيع اليمنيين على التوافق . وأضاف أن الشعب اليمنى شعب عظيم بجيشه ولجانه الشعبية يملك المقومات اللازمة ليحمى نفسه ويقرر مستقبله ويحدد مصيره وهو يتحرك تحركا مشروعا ومسئولا في هذا الاتجاه وإذا قامت أي أطراف بتحرك يستهدف الشعب فسوف يتخذ الموقف القوى الذي يسقط كل المؤامرات مهما كان حجمها وكل مؤامرات الفوضى وإرباك الوضع سواء على المستوى الإعلامي أو أحداث الفوضى عمل بائس سيتصدى الشعب له . وأوضح الحوثى أن الخطوات التي أقدمت عليها اللجان الشعبية فى العاصمة خلال الفترة الأخيرة كانت محكومة بالضرورة ولابد من التصدي للمؤامرة التي استهدفت اليمن ووحدته عبر فرض مسودة الدستور بهدف فرض أمر واقع فيما يخص الأقاليم . وحاول تهدئة مخاوف اليمني في الجنوب وتعز ومأرب فدعا إلى تنحية كل النعرات الطائفية والمنطقية والمذهبية لان اليمنيين لهم دين ووطن مصير واحد وقوتهم في وحدتهم وليس في تفرقهم . ووجه الحوثي، في نهاية خطابه، دعوة إلى اجتماع كبير وتاريخي في صنعاء يوم الجمعة بهدف مراجعة الوضع الداخلي على المستوى السياسي والأمني والخروج بقرارات هامة .