تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى دعوة من العاهل الإسباني الملك فيليبي لزيارة إسبانيا، وذلك خلال لقاء الرئيس اليوم 27 ديسمبر، مع خوسيه مانويل جارثيا مارجايو، وزير الخارجية، والتعاون بمملكة إسبانيا بمقر رئاسة الجمهورية. ورافقه خلال الاجتماع النائب وزير الخارجية لشئون إفريقيا والبحر المتوسط والشرق الأوسط وسفير إسبانيا بالقاهرة، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال بيان لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بالدعوة مؤكداً على متانة العلاقات بين البلدين والعمل على تعزيزها خلال الفترة المقبلة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأن وزير الخارجية الإسباني نقل للرئيس في بداية اللقاء تعازي بلاده في استشهاد ضابط ومجند إثر الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء أمس، مؤكداً وقوف إسبانيا إلى جانب مصر في مواجهة الإرهاب. كما وجه الوزير الإسباني الشكر لمصر على مساندتها لترشيح بلاده للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، معرباً عن تطلع إسبانيا لتعزيز العلاقات بين البلدين وزيادة التنسيق المشترك في المرحلة المقبلة لاسيما عقب انضمام إسبانيا إلى مجلس الأمن اعتباراً من أول يناير 2015، وفي ضوء دور مصر كدولة محورية في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط. وأضاف المتحدث الرسمي بأن الرئيس أكد على متانة العلاقات بين البلدين والأهمية التي توليها مصر لزيادة التنسيق والتواصل بينهما. كما استعرض الرئيس أهم تطورات الوضع الداخلي في مصر، مشيراً إلى قرب إتمام الخطوة الأخيرة من خارطة المستقبل بإجراء الانتخابات البرلمانية في مارس المقبل. وأعرب عن تطلعنا لاستمرار موقف إسبانيا المتفهم للتطورات التي تشهدها مصر والداعم لنا في المحافل الأوروبية، وأن تأخذ إسبانيا في الاعتبار التحديات الأمنية التي تهدد أمن مصر القومي، وذلك عند تناول المؤسسات الأوروبية والدولية للتطورات على الساحة الداخلية في مصر، ارتباطاً بثقتنا في قدرة إسبانيا، كإحدى دول إقليم المتوسط، على استيعاب حقيقة ما شهدته مصر من تفاعلات خلال السنوات الأربع الماضية. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد الرئيس حرص مصر على دعم علاقات التعاون بين البلدين، مُشدداً على توجه الحكومة المصرية نحو تسوية المشكلات التي تواجه بعض الشركات الإسبانية العاملة في مصر، وسعينا إلى إيجاد حلول ودية للمنازعات التي ثارت، مُبرزاً جدية مصر في التعامل مع تلك القضية، وبما ينعكس بالإيجاب على صورة مصر أمام المستثمرين الأجانب، ويصب في مصلحة مناخ الاستثمار الأجنبي في البلاد. كما وجه الرئيس مجدداً الدعوة للجانب الإسباني لبحث فرص الاستثمار المُتاحة في مصر، معرباً عن ترحيب مصر بكافة الشركات الإسبانية الراغبة في الاستثمار والتواجد داخل السوق المصرية. ووجه كذلك الرئيس الدعوة للحكومة الإسبانية لحضور المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل. من جانبه، أعرب الوزير الإسباني عن دعم بلاده للجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية بالبلاد، مؤكداً حرص إسبانيا على تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والمشاركة بفاعلية في مؤتمر شرم الشيخ المقبل. من ناحية أخرى، بحث الرئيس مع وزير الخارجية الإسباني التطورات الخاصة ببعض القضايا الإقليمية والدولية، ومن بينها الأزمة الليبية، حيث توافق الجانبان على ضرورة إيجاد حل سياسي للوضع في ليبيا. وقد أكد الرئيس على ضرورة تحديد أفق زمني والإسراع في التوصل إلى الحل السياسي دون محاولة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح من جانب أي طرف، موضحاً أن التأخر من جانب المجتمع الدولي سيؤدى إلى انتشار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة. كما أعرب الرئيس عن أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الليبي، وشدد سيادته على ضرورة وقف تدفق السلاح والمقاتلين إلى الأراضي الليبية، بما يهدد استقرار الإقليم بكامله. وناقش أيضاً الرئيس مع الوزير الإسباني التطورات المتعلقة بسوريا، حيث أوضح الرئيس خطورة استمرار الأوضاع السورية بصورتها الراهنة، مشيراً إلى التأثيرات السلبية للتدخلات الإقليمية والدولية على هذا الملف، مبرزاً أن الموقف المصري يقوم على ضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي في سوريا يراعي مصالح الشعب السوري ويُنهى المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون السوريون منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات. كما أبدى الرئيس استعداد مصر للعب دور إيجابي وبنّاء من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، منوهاً بالمصداقية والقبول اللذين تتمتع بهما مصر لدى مختلف الأطراف الفاعلة على الساحة السورية. وفيما يتعلق بالتطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، استعرض السيد الرئيس الجهود التي تقوم بها مصر في هذا الصدد واتصالاتها المكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحاً حرصنا على التوصل إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل، مع استعداد مصر للمساهمة في ضمان تحقيق هذه الأهداف. وتطرق الجانبان أيضاً إلى عدد من القضايا أخرى، من بينها التعاون الأورومتوسطى اتصالاً بأهمية دور مصر في حوض المتوسط، وكذا العلاقات الوثيقة التي تربط بين إسبانيا ودول جنوب المتوسط. كما أعرب الرئيس عن تطلعنا لدعم إسبانيا للترشيح المصرى لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن للفترة (2016- 2017). تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى دعوة من العاهل الإسباني الملك فيليبي لزيارة إسبانيا، وذلك خلال لقاء الرئيس اليوم 27 ديسمبر، مع خوسيه مانويل جارثيا مارجايو، وزير الخارجية، والتعاون بمملكة إسبانيا بمقر رئاسة الجمهورية. ورافقه خلال الاجتماع النائب وزير الخارجية لشئون إفريقيا والبحر المتوسط والشرق الأوسط وسفير إسبانيا بالقاهرة، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال بيان لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بالدعوة مؤكداً على متانة العلاقات بين البلدين والعمل على تعزيزها خلال الفترة المقبلة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأن وزير الخارجية الإسباني نقل للرئيس في بداية اللقاء تعازي بلاده في استشهاد ضابط ومجند إثر الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء أمس، مؤكداً وقوف إسبانيا إلى جانب مصر في مواجهة الإرهاب. كما وجه الوزير الإسباني الشكر لمصر على مساندتها لترشيح بلاده للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، معرباً عن تطلع إسبانيا لتعزيز العلاقات بين البلدين وزيادة التنسيق المشترك في المرحلة المقبلة لاسيما عقب انضمام إسبانيا إلى مجلس الأمن اعتباراً من أول يناير 2015، وفي ضوء دور مصر كدولة محورية في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط. وأضاف المتحدث الرسمي بأن الرئيس أكد على متانة العلاقات بين البلدين والأهمية التي توليها مصر لزيادة التنسيق والتواصل بينهما. كما استعرض الرئيس أهم تطورات الوضع الداخلي في مصر، مشيراً إلى قرب إتمام الخطوة الأخيرة من خارطة المستقبل بإجراء الانتخابات البرلمانية في مارس المقبل. وأعرب عن تطلعنا لاستمرار موقف إسبانيا المتفهم للتطورات التي تشهدها مصر والداعم لنا في المحافل الأوروبية، وأن تأخذ إسبانيا في الاعتبار التحديات الأمنية التي تهدد أمن مصر القومي، وذلك عند تناول المؤسسات الأوروبية والدولية للتطورات على الساحة الداخلية في مصر، ارتباطاً بثقتنا في قدرة إسبانيا، كإحدى دول إقليم المتوسط، على استيعاب حقيقة ما شهدته مصر من تفاعلات خلال السنوات الأربع الماضية. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد الرئيس حرص مصر على دعم علاقات التعاون بين البلدين، مُشدداً على توجه الحكومة المصرية نحو تسوية المشكلات التي تواجه بعض الشركات الإسبانية العاملة في مصر، وسعينا إلى إيجاد حلول ودية للمنازعات التي ثارت، مُبرزاً جدية مصر في التعامل مع تلك القضية، وبما ينعكس بالإيجاب على صورة مصر أمام المستثمرين الأجانب، ويصب في مصلحة مناخ الاستثمار الأجنبي في البلاد. كما وجه الرئيس مجدداً الدعوة للجانب الإسباني لبحث فرص الاستثمار المُتاحة في مصر، معرباً عن ترحيب مصر بكافة الشركات الإسبانية الراغبة في الاستثمار والتواجد داخل السوق المصرية. ووجه كذلك الرئيس الدعوة للحكومة الإسبانية لحضور المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل. من جانبه، أعرب الوزير الإسباني عن دعم بلاده للجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية بالبلاد، مؤكداً حرص إسبانيا على تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والمشاركة بفاعلية في مؤتمر شرم الشيخ المقبل. من ناحية أخرى، بحث الرئيس مع وزير الخارجية الإسباني التطورات الخاصة ببعض القضايا الإقليمية والدولية، ومن بينها الأزمة الليبية، حيث توافق الجانبان على ضرورة إيجاد حل سياسي للوضع في ليبيا. وقد أكد الرئيس على ضرورة تحديد أفق زمني والإسراع في التوصل إلى الحل السياسي دون محاولة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح من جانب أي طرف، موضحاً أن التأخر من جانب المجتمع الدولي سيؤدى إلى انتشار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة. كما أعرب الرئيس عن أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الليبي، وشدد سيادته على ضرورة وقف تدفق السلاح والمقاتلين إلى الأراضي الليبية، بما يهدد استقرار الإقليم بكامله. وناقش أيضاً الرئيس مع الوزير الإسباني التطورات المتعلقة بسوريا، حيث أوضح الرئيس خطورة استمرار الأوضاع السورية بصورتها الراهنة، مشيراً إلى التأثيرات السلبية للتدخلات الإقليمية والدولية على هذا الملف، مبرزاً أن الموقف المصري يقوم على ضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي في سوريا يراعي مصالح الشعب السوري ويُنهى المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون السوريون منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات. كما أبدى الرئيس استعداد مصر للعب دور إيجابي وبنّاء من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية، منوهاً بالمصداقية والقبول اللذين تتمتع بهما مصر لدى مختلف الأطراف الفاعلة على الساحة السورية. وفيما يتعلق بالتطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، استعرض السيد الرئيس الجهود التي تقوم بها مصر في هذا الصدد واتصالاتها المكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، موضحاً حرصنا على التوصل إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل، مع استعداد مصر للمساهمة في ضمان تحقيق هذه الأهداف. وتطرق الجانبان أيضاً إلى عدد من القضايا أخرى، من بينها التعاون الأورومتوسطى اتصالاً بأهمية دور مصر في حوض المتوسط، وكذا العلاقات الوثيقة التي تربط بين إسبانيا ودول جنوب المتوسط. كما أعرب الرئيس عن تطلعنا لدعم إسبانيا للترشيح المصرى لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن للفترة (2016- 2017).