يواصل المخرج السوري باسل الخطيب تصوير فيلم "مريم" في دمشق بعد أن تم تصوير مجموعة من مشاهدة في مدينتي "صافيتا " و"القنيطرة". وتدور أحداث الفيلم حول حقبة تاريخية من حياة سوريا تبدأ مع نهاية العهد العثماني في بدايات القرن العشرين وتنتهي في عصرنا الحالي من خلال ثلاث قصص لثلاث نساء اسمهن "مريم" ينتمين لثلاثة أجيال مختلفة. ويقول المخرج باسل الخطيب عن الفيلم أن حكايات النساء الثلاث لا تبدو معزولة عن محيطها الزماني والمكاني وبالتالي يعدنا الفيلم بحكايات أخرى تنسج بينها الحكاية الكبرى "حكاية وطن". وتعيدنا مريم الأولى إلى عام 1918 وهي فتاة جميلة عذبة الصوت يعجب بصوتها اقطاعي فيقربها منه لتغني له ولضيفه وتقع في حب الشاب حسن لكنها سرعان ما تحرق نفسها وتموت حزناً على فرس لهما تغرق في بركة طينية ضخمة. أما مريم الثانية فهي سيدة مسيحية وأرملة شهيد سرعان ما تفقد أمها خلال حرب يونيو في قصف على الكنيسة التي تحتمي بها بينما تصاب هي وابنتها "زينة" فتغافل عيون جنود الاحتلال عن الابنة بأن تلفت أنظارهم إليها فيأسرونها وتموت في الأسر بينما تنجو الابنة زينة من الجنود لتكبر في كنف سيدة مسلمة تعيش في دمشق. بينما تعيش مريم الثالثة في وقتنا الحالي وهي مغنية شابة حفيدة الجدة حياة أخت مريم الأولى وتجد نفسها وجهاً لوجه في مواجهة أهلها الذين يقررون وضع الجدة في دار للعجزة وتحاول أن تمنعهم من ذلك ولكن محاولاتها تبوء بالفشل. الفيلم من تأليف "تليد" شقيق مخرج الفيلم باسل الخطيب وبطولة أسعد فضة ونادين خوري وسلاف فواخرجي وعابد فهد وصباح الجزائري وريم علي وديمة قندلفت وميسون أبو أسعد ولمى الحكيم والممثلة اللبنانية دارين حمزة ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما في سوريا. ويعد فيلم مريم التجربة الثانية للمخرج باسل الخطيب في إطار الفيلم السينمائي الروائي الطويل بعد فيلمه الأول "الرسالة الأخيرة".