«مريم فيلم يتحدث عن المائة عام الأخيرة فى تاريخ سوريا، من خلال مجموعة من الشخصيات النسائية التى تعيش فى أزمنة متباعدة، ولكن تجمع بينها الأحداث التى شهدتها سوريا عبر هذا التاريخ». هكذا بدأ المخرج «باسل الخطيب» كلامه مع «الوطن»، وأضاف: هذا الفيلم كان مشروعاً قديماً لدىّ، وشاركنى فى كتابته شقيقى «تليد» بعد أن سبق وقدم معى مسلسلى «أنا القدس». ويتابع «الخطيب»: «فى هذا الفيلم تلقيت عروضاً كثيرة من قبل شركات الإنتاج الخاصة، لكننى فضلت إنتاجه من خلال المؤسسة العامة للسينما، ويعد هذا الفيلم هو الثانى لى بعد فيلمى الأول «الرسالة الأخيرة» الذى قدمته عام 2000». وفيلم «مريم» مرتبط بالدرجة الأولى بالأحداث الأخيرة التى شهدتها سوريا، لكن الأحداث تتوقف عند عام 2011 لأن الأمور ما زالت معلقة، لكن توجد إشارة غير مباشرة لكنها مرتبطة بالصراع الموجود بين بطلات الفيلم والصور الموجودة من خلال الأحداث. وحول رسالته التى يريد توصيلها فى هذا العمل، قال: «لا توجد رسالة معينة من وراء هذا الفيلم، لكن هناك العديد من الدلالات التى سيدركها المشاهد فور رؤيته لهذا الفيلم، ووقتها سيتضح المعنى والمخزى المقصود من وراء هذه الأحداث، لكن بكل تأكيد لسنا بمعزل عما يجرى حولنا ولا عن الأحداث الجارية، لكننا نقدم وجهة نظر للأحداث التى مرت بسوريا خلال 100 عام مضت». ويضيف: وقد قسمت أحداث الفيلم إلى 3 مراحل مختلفة، وتم اختيار تلك المراحل بعناية شديدة، لأن كل مرحلة تمثل نقطة فاصلة وحاسمة فى التاريخ السورى، ولكنى لم أرد استباق الأمور والحديث عن نتائج الثورات العربية، لأنى أعتقد أن الوقت مبكر جداً للحديث عنها، لأن الأمور دائماً مرهونة بالنتائج الأخيرة، وحينما ندركها على أرض الواقع وقتها نستطيع الحديث عنها بشكل أعمق. وأشار «الخطيب» إلى أنه انتهى من تصوير الفيلم منذ عدة أيام فقط، والآن فى مرحلة المونتاج، ووضع الموسيقى التصويرية، وهو يصارع الوقت من أجل الانتهاء منه نهائياً خلال شهر ونصف الشهر تقريباً، ليكون جاهزاً للعرض بعد شهر رمضان مباشرة، ومن المفترض إقامة عرض خاص للفيلم لو أن الأمور استقرت فى دمشق، ومن بعدها سوف يشارك الفيلم فى عدة مهرجانات دولية وعربية. يذكر أن الفيلم من بطولة سولاف فواخرجى، وديما قندلفت، ولمى الحكيم، وأسعد فضة. ومن ناحية أخرى أكد «الخطيب» أن لديه مشروع مسلسل تليفزيونياً فى مصر بعد رمضان، دون الخوض فى تفاصيل أخرى، مضيفاً أنه بصدد التحضير لمسلسلين قيد الدراسة الآن، أحدهما «ليل ونهار» وهو عمل اجتماعى يرصد الواقع السورى فى العام الذى سبق بدء الأزمة فى البلد، والثانى تاريخى يحمل عنوان «ظلال العام».