اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنيستى انترناشونال" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم الطوارق والمسلحين الإسلاميين الذين استولوا على شمال مالي بارتكاب عمليات اغتصاب وإعدام واعتقالات تعسفية وتجنيد أطفال . كما اتهمت المنظمة في تقرير لها أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأربعاء 16 مايو الجنود في مالي بانتهاك قوانين حقوق الإنسان قائلة "إن الجنود الماليين ضربوا وقتلوا ثلاثة مدنيين اتهموا بالتجسس لحساب المسلحين الطوارق والإسلاميين في شمال العاصمة باماكو في الثامن عشر من شهر أبريل الماضي ". ووصفت المنظمة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها الأوضاع في شمال مالي ب"الفوضى التي استشرت بعد سيطرة متمردي الإسلاميين"، معتبرة أن مالي تواجه في الوقت الحالي أخطر أزمة منذ استقلالها عام 1960. وكانت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان قد أجرت تحقيقا موسعا لمدة ثلاثة أسابيع في العاصمة المالية باماكو، وفي أربعة مخيمات للاجئي مالي، وقالت "إن كل أطراف النزاع ارتكبت وتواصل ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في مالي". يذكر أن جماعات مسلحة كانت قد سيطرت على ثلاثة مدن ومناطق إدارية في شمال مالي تومبوكتو "وكيدال وجاو" جراء انقلاب عسكري في 22 مارس الماضي والذي أطاح بنظام رئيس مالي أمادو توماني توريه.