أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه تم الاتفاق على وضع خارطة طريق للتعاون الفرنسي التركي تمتد على مدى سنتين لتشمل الحوار السياسي والأمن وتقوية العلاقات الاقتصادي والثقافي بين البلدين. وقال فابيوس - خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، الجمعة 10 أكتوبر، " إن اللقاء تطرق إلى بعض القضايا الشائكة ومنها قضية السورية وبالتحديد الأزمة في مدينة كوباني، معربا عن أسفه حيال تمكن تنظيم الدولة " داعش" الإرهابي من السيطرة على جزء كبير من المدينة ورفع الأعلام السوداء عليها . وأضاف أن باريس لاتدعم نظام الأسد الذي خلق هذا التنظيم الوحشي، مشدد على أن بلاده تدعم المعارضة المعتدلة. وأكد على أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها لطرد والقضاء على الإرهاب، لافتا إلى أن قوات التحالف الدولي تقوم بمجهود جبار لدحر هذا الإرهاب نهائيا . وأعرب عن أسفه لانضمام بعض المواطنين الفرنسيين إلى صفوف هذا التنظيم الإرهابي، مؤكدا في الوقت ذاته أنهم قاموا بتكثيف الاتصالات بين البلدان المجاورة لوقف تدفق المقتالين الذين يودون المشاركة في العملية القتالية. ووجه فابيوس التحية إلى السلطات التركية لما تبذله من جهود لمساعدة اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن تركيا تأوي ما يقرب من مليون لاجئ سوري على أراضيها. وأكد أن بلاده على استعداد كامل لتقديم الدعم المطلوب لتركيا حتى تتمكن من مساعدة هؤلاء اللاجئين السوريين، مشددا على تقديم المساعدة أيضا إلى السوريين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة. ومن جهته، أكد وزير الخارجية التركي أن الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف الجوي على سوريا غير كافية، مشيرا إلى أن فرض حظر جوي سيساهم بشكل كبير في محاربة الإرهاب. وأشار إلى أنه يجب محاربة نظام الأسد أولا حتى نتمكن من القضاء على الإرهاب نهائيا، لافتا إلى أن نظام الأسد قتل أكثر من 100 ألف من مواطنيه مستخدما الأسلحة الكيماوية والغازات والهجمات الجوية.