قتل 23 جندياً سورياً على الأقل في اشتباكات مع مجموعات منشقة بمدينة الرستن فى محافظة حمص، وسط سوريا . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان فى بيان له الاثنين 14 مايو ، أن القوات النظامية السورية قد تكبدت خسائر فادحة خلال الاشتباكات التي دارت فجر وصباح اليوم على مداخل مدينة الرستن"، مشيراً إلى مقتل "ما لا يقل عن 23 جندياً من القوات النظامية وجرح العشرات منهم"، كما أشار إلى "تدمير ثلاث ناقلات جند مدرعة والاستيلاء على اثنين منها وأسر جنود من القوات النظامية". وتعرضت الرستن ، لقصف عنيف مصدره القوات النظامية السورية استمر حتى ساعات الفجر الأولى وأسفر، بحسب المرصد، عن مقتل طفل وسقوط عشرات الجرحى، وارتفعت ليلاً حصيلة قتلى أعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا إلى 45 منهم 25 مدنياً وسبعة جنود وخمسة منشقين. من جهة ثانية، أفاد المرصد أن القوات النظامية السورية بدأتحملة مداهمات في حي القابون بمدينة دمشق. ووزع ناشطون، صباح اليوم، أشرطة فيديو لتظاهرات جرت اليوم أبرزها في بلدة اللطامنة في محافظة حماة (وسط) تضامنا مع بلدة التمانعة في المحافظة نفسها التي قتل فيها أمس الأحد خمسة مواطنين بينهم امرأة وأصيب 18 آخرون بجروح برصاص القوات النظامية التي اقتحمت البلدة. كما أظهر شريط فيديو آخر محلات تجارية مقفلة في اللطامنة، وأشار الناشط أبو غازي الحموي في بريد إلكتروني إلى أن هناك "إضرابا عاما في البلدة نصرة لبلدة التمانعة". وعلى الصعيد ذاته، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها أمس سقوط 33 قتيلاً في مدن مختلفة معظمهم بحماة وحمص، بينهم ست نساء إحداهن مسنة، وطفلان، بالإضافة إلى ملازم أول ورقيب أول منشقين ومجند. وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 27 شخصاً أصيبوا أيضا في القرية التي قالت إنها تعرضت لعقاب جماعي، حيث أضرمت النار في أكثر من نصف منازلها وقتل بعض الأشخاص لدى اعتقالهم"، وأضافت أن الباقين قتلوا جراء القصف، وأن من بين القتلى أربع نساء. وذكر نشطاء معارضون أن القرية هى واحدة من عشرات القرى التي أحرقت منذ أن سيطرت قوات الرئيس بشار الأسد على مدينتي حمص وحماة، وكانت مركزاً لاندلاع المظاهرات ضد الأسد. وأضافوا أن تحدى هذه القرية أغضب سكان قرية العزيزية المجاورة التي يقول النشطاء إنه يجرى فيها تجنيد الشبيحة الموالين للأسد، والذين شاركوا في هجوم منفصل على التمانعة الجمعة الماضي. وتحدث ناشطون عن استمرار عمليات الجيش السوري في مدن وبلدات بريف دمشق ودرعا وحمص مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.