يقطن مدينة السلوم "بوابة مصر الغربية" نحو2196 عالق إفريقي منذ اندلاع الثورة الليبية في 17 فبراير قبل الماضي من بينهم 1500 سوري والباقون من جنسيات مختلفة مثل غانا واريتريا وإثيوبيا وساحل العاج وتشاد و نيجيريا. يذكر أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد أقامت عدداً من الخيام في المنطقة الواقعة بين معبر السلوم البرى وهضبة السلوم بصفة مؤقتة في انتظار العودة لبلادهم أو الرجوع للأراضي الليبية مرة أخرى. ويبدوا أن الموضوع في غاية الخطورة والتعقيد بعد أن طلب غالبيتهم حق اللجوء السياسي لمصر رافضين العودة لبلادهم مما يشكل خطر على الأمن القومي من الناحية الغربية فضلا عن زيادة العبء على مدينة السلوم من حيث توفير المواد الغذائية والعلاج والإقامة. وعلى الرغم من تصريحات اللواء طه السيد محافظ مطروح بأنه لا توجد أمراض وبائية بين اللاجئين بمنفذ السلوم ،إلا أن المصادر والأنباء تؤكد وجود بعض الأمراض مثل "الايدز"و"الجرب" نظرا لانعدام النظافة بين اللاجئين سواء شخصيه أو بصفة عامة ،وكذلك عدم توافر العلاج المناسب. ومع توتر الأوضاع والظروف التي تشهدها البلاد تقوم حاليا شركة المقاولون العرب بإنشاء معسكر على ارض تابعة لوزارة النقل أعلى هضبة السلوم بدعم من المفوضية السامية لشئون اللاجئين بغرض إقامتهم إقامة دائمة مما يهدد أمن واستقرار أهالي مدينة السلوم عبر الحدود المصرية خلال الأيام القادمة.