"لا يوجد وقت نحتاج فيه فلاح كفر الهنادوة أكثر من الآن ولذلك عاد مرة أخرى"، بهذه الكلمات علق فنان الكاريكاتير الكبير، مصطفى حسين، على عودة فلاح كفر الهنادوة ليطل علينا عبر جريدة الأخبار، بعد أن اعتدنا رؤيته ب"أخباراليوم". "فلاح كفر الهنادوة".. شخصية كاريكاتيرية من إبداع الكاتب الكبير أحمد رجب وريشة مصطفي حسين ظلت تطل علينا كل أسبوع عبر أخبار اليوم لتخاطب رئيس الوزراء أو رئيس مجلس الشعب وتنقل له رأي المواطن البسيط تجاه أهم القضايا المثارة، وقال الكاتب أحمد رجب إنه استوحي الشخصية من فلاح بسيط قابله في موقف أتوبيس. مصطفي حسين علق على عودة الفلاح في جريدة الأخبار رغم أنه إعتاد الظهور في جريدة أخبار اليوم قائلا: "فعلا الفلاح اعتاد الظهور في أخبار اليوم ولكنه ملك لأحمد رجب ولي ورئيس تحرير الأخبار هو من التفت لأهمية عودته ولذلك عاد في الأخبار". حسين وصف إحساسه وهو يرسم الفلاح وهو يتحدث بعد ثورة 25 يناير قائلاً: "كان إحساساً مختلفاً وكان تفكيرنا أن رئيس الوزراء عصام شرف رجل محترم ولكنه يحتاج لبعض الشدة فهو رجل طيب ومسالم ويظهر الود للجميع لكن المشكلة أن الود أحياناً يفهم بشكل خاطئ". اشتهر فلاح كفر الهنادوة بأحاديثه لرئيس الحكومة الذي كان يظهر في الرسم الكاريكاتيري مستمعا إلى التعليقات التي تسخر منه. ومن أشهر أحاديث فلاح كفر الهنادوة الذي يرمز لشعب مصر، تلك التي كانت مع رئيس الحكومة الراحل د.عاطف صدقي، وكان يناديه دائما بالبيه عاطف. وتحول هذا الفلاح إلى رئيس مجلس الشعب، د. فتحي سرور، ثم عاد لمشاكساته مع رئيس الحكومة عندما تولى المنصب د.عاطف عبيد، الذي قيل إنه اتصل بنفسه بالصحيفة مرحباً بالاستماع إلى هذا الفلاح وأن صدره سيكون متسعا لكل ما يقوله. واستمر ذلك بعد تولي د. أحمد نظيف رئاسة الحكومة.. لكن المفاجأة هي ارتفاع سقف الحرية المتاح لهذا الفلاح، لدرجة أن شخصية رئيس الجمهورية حلت محل شخصية رئيس الحكومة الذي كان أعلى سقف متاح له طوال سنوات عديدة.