قال رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية أحمد الزيني إن شركة "حديد عز" المملوكة لرجل الأعمال المسجون أحمد عز تحتكر سوق الحديد حتى الآن. وانتقد الزيني في تصريحات لبوابة أخبار اليوم، الاثنين 7 مايو، استمرار ارتفاع أسعار الحديد بالرغم من ضعف الطلب و مرور السوق بحالة من الركود بالإضافة إلى زيادة المخزون بمستودعات المخازن. وأرجع الزيني ارتفاع الأسعار إلى سياسة الاحتكار التي وصفها بأنها لا تزال مستمرة بعد مرور ما يقرب من عام ونصف على الثورة، مشيرا إلى أن السبب وراء ذلك هو تمسك المنتجين بالأسعار والاحتفاظ بمعدلات الأرباح رغم تراجع الأسعار عالمياً . وأشار رئيس شعبة مواد البناء إلى أن أسعار الحديد بالسوق تصل إلى "حديد عز" بأربعة آلاف و 600 جنيه تسليم أرض المصنع و أربعة آلاف و750 جنيه للمستهلك النهائي. وذكر أن سعر الحديد العادي يتراوح بين أربعة آلاف و 600 جنيه وأربعة آلاف و 800 جنيه، حسب سعر المصنع و المحافظة، حيث يصل سعره بمحافظات الصعيد إلى أربعة آلاف و 800 جنيه للمستهلك. و أوضح الزيني أن "حديد عز" لا يزال محتكرا لسوق الحديد بمصر، مؤكدا على أنه لم يخفض سعر الحديد والسعر مازال كما كان بشهر أبريل، قائلا " السعر تسليم أرض المصنع بقيمة أربعة آلاف و600 جنيه و للتجار و الموكلين أربعة آلاف و750 جنيه وبذلك يخسر التجار و الموكلين". كما أكد الزيني أن حبس أحمد عز لا يعني حدوث تغيير بسوق الحديد ، حيث لا يزال يحتكر سوق الحديد بنسبة تتجاوز ال 60% و مصنعه بالسويس الذي يحاكم من أجله الآن مازال يعمل. وقال الزيني إن الدولة وحدها تمتلك القدرة على القضاء علي سياسة الاحتكار وليس بيد الشعبة، مستكملا " لقد رفعنا مذكرات عديدة لجميع الجهات الحكومية ولا جديد". وتوقع الزيني عدم وجود زيادة في أسعار الحديد خلال الفترة المقبلة من شهر مايو حيث سيستمر ذلك حتى أغسطس المقبل أيضا ، لعدة أسباب منها وجود مخزون كافي بالمصانع ولدي المنتجين ، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار الحالية بالفعل وأنها تزيد 30 دولار عن الأسعار العالمية ، و دخول موسمي الحاصلات الزراعية و رمضان الذين يشهدا حالة من الركود في هذا التوقيت من كل عام و يحدث به تراجع .