وزير التربية والتعليم: ربط البحث العلمى بالقطاع الخاص ضرورة ملحة لمواجهة نقص التمويل    وزير البترول: حفر 77 بئرًا استكشافيًا وتوقيع 7 اتفاقيات خلال 2024    الرئيس الروسى يعلن اعتماد «إعلان قازان» الختامى لقمة «بريكس»    كولر: الإدارة لم تناقش موقفي مع الأهلي.. وسنفوز بهذه الطريقة فقط    برج العرب يستضيف مباريات المصري مع الأهلي والزمالك والإسماعيلي    «الداخلية»: القبض على 6 متهمين بغسل 150 مليون جنيه من الاتجار بالدولار    طارق الشناوي عن إلغاء فيلم آخر المعجزات بمهرجان الجونة السينمائي: أنتظر أن تراجع الرقابة موقفها    ثقافة الجيزة ينظم لقاءات تثقيفية متنوعة احتفالا بتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني    توقيع الكشف الطبي على 239 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الفيوم في قرية الغرق    الحكومة توافق على مشروع قانون بتنظيم المراكز الطبية المتخصصة    ما حكم عدة المرأة التي مات عنها زوجها قبل الدخول؟ .. المفتى نظير عياد يجيب    مجانا ودون اشتراك.. شاهد مباراة برشلونة وبايرن ميونخ اليوم دون تقطيع بث مباشر - دوري أبطال أوروبا 2024    مهرجان القاهرة السينمائي ينظم ورشة للتمثيل مع مروة جبريل    بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة    محافظ البحيرة تتفقد عددا من المدارس لمتابعة سير العملية التعليمية| صور    لتغيبه عن العمل.. محافظ البحيرة تقرر إقالة مدير الوحدة الصحية بقرية ديبونو    أحمق يقسم البلد.. ترامب يهاجم أوباما بعد عقد الأخير حملة انتخابية لدعم هاريس    كوريا الشمالية تؤكد على تعزيز قدرات الردع في مواجهة التهديدات النووية    ضمن مبادرة بداية.. مياه الغربية تواصل تقديم الأنشطة الخدمية    التأمين الصحي على الطلاب وإنشاء 8 جامعات.. قرارات وزير التعليم في مجلس الجامعات الأهلية    وزيرة التضامن تشارك في جلسة رفيعة المستوى حول برنامج «نورة»    كوكو حارس سيراميكا: مباراة بيراميدز ليست سهلة وسنلعب للفوز ببرونزية السوبر    وزير الصحة يُدير جلسة حوارية حول العمر الصحي لكبار السن    بعد إعلان المسموح لهم دخول الامتحان.. خريطة المواد الدراسية للثانوية العامة    السجن عام مع إيقاف التنفيذ لسائق بتهمة التعدي على أرض آثار بقنا    تحرير 1372 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    مصرع مسن في حادث سير بطريق مطار الغردقة    مصرع شخص وإصابة 5 في انقلاب تروسيكل بمصرف مياه ببني سويف    وزير الإنتاج الحربي: خطوات جادة لتحديث خطوط الإنتاج والمعدات    «جولدمان ساكس» يتوقع استقرار أسعار النفط عند 76 دولاراً للبرميل في 2025    وزير الصحة: وصول عدد خدمات مبادرة «بداية» منذ انطلاقها ل62.7 مليون خدمة    برغم القانون.. الحلقة 29 تكشف سر والدة ياسر والسبب في اختفائها    صلاح السعدني.. صدفة منحته لقب «عمدة الدراما»    هاني عادل ضيف «واحد من الناس» على قناة «الحياة»    العد التنازلي لإسدال الستار على الدورة ال 32 لمهرجان الموسيقي العربية.. حفلات طربية كاملة العدد وفرص هامة لمطربي الأوبرا.. مي فاروق تختتم الفعاليات غدًا ونفاد تذاكر الحفل.. ظهور مميز لأطفال مركز تنمية المواهب    منها برج العقرب والحوت والسرطان.. الأبراج الأكثر حظًا في شهر نوفمبر 2024    الضرائب: استجابة سريعة لتذليل عقبات مؤسسات المجتمع المدني    «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا».. موضوع خطبة الجمعة القادمة    الشكاوى الحكومية: نتلقى 13 ألف مكالمة يوميًا    رئيس جنوب أفريقيا يطالب بتنفيذ وقف فورى وعاجل لإطلاق النار فى قطاع غزة    في اليوم العالمي للروماتيزم، أهم أعراض المرض وطرق اكتشافه    للتخلص من التخمة قبل النوم.. مشروب الزنجبيل بالليمون الحل    إزالة 148 حالة تعد على أملاك الدولة والأراضي الزراعية بسوهاج    السجن 3 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لتاجر مخدرات في قنا    لماذا العمل والعبادة طالما أن دخول الجنة برحمة الله؟.. هكذا رد أمين الفتوى    منها انشقاق القمر.. على جمعة يرصد 3 شواهد من محبة الكائنات لسيدنا النبي    «الإفتاء» توضح حكم الكلام أثناء الوضوء.. هل يبطله أم لا؟    مسؤول أمريكي: بلينكن سيلتقي وزراء خارجية دول عربية في لندن الجمعة لبحث الوضع في غزة ولبنان    التعليم تعلن تفاصيل امتحان العلوم لشهر أكتوبر.. 11 سؤالًا في 50 دقيقة    السعودية تجهز لقمة عربية إسلامية تستهدف وقف الحرب الإسرائيلية على غزة    إعادة تأهيل 60 منزلا في قريتي الروضة 45 والوفاء والأمل بالإسكندرية    نجاح عملية جراحية لاستئصال خراج بالمخ في مستشفى بلطيم التخصصي    الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان وتدعو لوقف القتال    موعد إعلان حكام مباراة الأهلي والزمالك في السوبر المصري.. إبراهيم نور الدين يكشف    محافظ الغربية يكرم بسملة أبو النني الفائزة بذهبية بطولة العالم في الكاراتيه    «ماذا تفعل لو أخوك خد مكانك؟».. رد مفاجيء من الحضري على سؤال ميدو    الخطوط الجوية التركية تلغى جميع رحلاتها من وإلى إيران    ملخص أهداف مباراة ريال مدريد ضد بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ممدوح حمزة: السيسي يعمل من أجل مصر ونحن شركاء في نجاحه

قد تشعر من نبراته حده في النقاش تدفعك للاختلاف معه في بعض القضايا لكنك لا تستطيع أن تنسى تاريخه المشرف مصريًّا وعالميًّا، سياسيًّا وهندسيًّا.
لا تملك إنكار دوره القيادي في ثورتيْ يناير ويونيو حين كان الملجأ الآمن للشباب الثائر الذين آمن بقدرتهم على التغيير ولا يزال، لأنه يعلم أنهم وقود الحاضر وعماد المستقبل.
إنه المهندس ممدوح حمزة الذي تحدث إلى »أخبار اليوم« بلسانٍ مُبين يكشفُ دواخل قلبه وخطرات فكره، يُقدم روشتاتٍ سريعةً لعلاج أوضاعنا الاقتصادية، ويُحذر من الأخطاء السابقة، بل ويعترف أن الرئيس السيسي فعل ما يستحق النقد وليس المعارضة؛ مثمنا شجاعته في تحمل مسئولية رفع الدعم، مع أنه يُعارض بشدة ارتفاع سعر السولار لأنه أحد أدوات الإنتاج.
في هذا الحوار انطلق د.حمزة على سجيته عاصفًا أحيانًا هادئًا أحيانًا أخري؛ ولا يشغله في كلتا الحالتين سوى مصلحة هذا البلد ومستقبله الاقتصادي..فإلى تفاصيل الحوار:
بداية هل تري أن الحالة الضبابية قد انزاحت عن المناخ السياسي بعد انتخاب الرئيس؟
الحالة السياسية ليست سيئة، لوجود رئيس للجمهورية تم انتخابه بأغلبية ساحقة، وإنما هو الذي طالب به وحمله إلي الرئاسة؛ ولهذا فإن نجاح الرئيس مهم جدا بالنسبة للشعب، من الناحية المعنوية والسياسية علي السواء.. وفي الوقت نفسه فمن يفكر في سقوط أو فشل هذا الرئيس فهو افتراض عواقبه وخيمة جدا علي مصر والمنطقة بل واقتصادنا وحياتنا؛ لأن نجاح الرئيس نجاح للشعب كله.
ومع هذا لابد أن نعي أننا عندما نزلنا لنطالب بترشيح السيسي وفوضناه في مصائرنا كنا نفهم أننا قررنا أن يكون لدينا حكم إلي حد ما سلطوي، وقد قدمت في يناير 2013 أول تفويض للسيسي وطبعت ووزعت عشرات الآلاف في المحافظات، ورفض الشهر العقاري التسجيل لنا، وكنا وقتها نفهم أن طلبنا يتضمن وجود حكم أفضل من نظام الإخوان.
منذ خطابه الأول أكد الرئيس السيسي أن الشعب شريك مهم في تحمل المسؤولية.. كيف فهمت هذه الشراكة؛ وهل ترى أنها تحققت خلال الفترة القليلة الماضية؟
لا شك أن الشعب كله شريك وله مصلحة في نجاح السلطة التنفيذية، والرئيس في مهامه كرئيس للجمهورية وأولها إنقاذ البلد من الفساد والسرقة وتدمير المؤسسات ودعم لأعداء الله والوطن من الإخوان، الذين أخونوا الدولة في عهد مبارك في الوظائف السفلي والأخونة موجودة منذ أيام مبارك وظهرت بشدة أيام مرسي، وخاصة في التعليم والصحة من خلال الخلايا النائمة..إذن المصيبة ليست حصيلة سنة واحدة في الحكم، وإنما حصيلة 50عامًا من أخونة الدولة وتبديد مواردها ومحو كفاءاتها.
إلى أي مدى تؤثر القرارات القوية في شعبية الرئيس خاصة أنه رفض تشكيل حزب واعتمد على ظهيره القوي من حب الناس؟
منذ متى رجل يبحث عن مصلحة بلده في شعبيته، ولقد قالها الرئيس وأنا أؤيده بشدة فيها إنه في سبيل الوطن لا تعنيه الشعبية، فالرئيس لا يعمل لشعبيته الآن، وإنما يعمل لمصر.
ولكن ألا تعتقد أن الحكومة الحالية مسؤولة بصورة مباشرة عن هذه الخطوة؟
الحكومة الحالية ليست هي من رفع الدعم، والرئيس نفسه قال إنه اتخذ هذا القرار الجريء وأنا معجب بهذه الصراحة؛ لأننا قبله كان مبارك يلقي المسؤولية على عاتق الحكومة ويظل هو الشريف البريء أما السيسي «راجل جدع»..وإن كنت أعتب عليه عدم الدراسة الكافية للقرارات.
وعلينا أن ننظر إلي تجربة لولا دا سيلفا في البرازيل وكيف استغل جهود من سبقوه في تنمية بلاده؛ ولذلك قلت عن السيسي قبل الترشح إن لديه شعبية تساعده على تماسك الشعب من حوله، وإن كنت أرى إعلانه مشاكلنا على الملأ دون خطة واضحة لمواجهتها سيسبب خسائر أقلها قلق المستثمرين الأجانب إن لم يكن هروب المستثمرين المحليين.
اتجه الرئيس إلى المونديال السياسي الإفريقي لتسجيل أهم أهدافنا الخارجية..كيف قرأت هذه الزيارات السريعة؟
أقول لك وبصراحة إن هذه الزيارات مهمة إلى أبعد حد؛ ومن نصح الرئيس بها في غاية الذكاء..بل أقول لك.. كان عقلي يرقص أثناء هذه الزيارات؛ لأن التحرك تجاه الجزائر وإفريقيا جاء في منتهى الذكاء.
وإلى أي مدى تسهم هذه الزيارات في حل أزمة سد النهضة؟
مجرد أن تكون قويًّا ستسقط هذه المشكلة، ولو تذكرنا سنجد المشكلة بدأت حين شعروا أن بمصر ثورة وظنوها فوضى، وبمجرد عودة الرئيس وخلفه الجيش ستتراجع هذه المشكلة.
رغم انكسار الموجات الإرهابية فإن التفجير الأخير كان في محيط قصر الاتحادية.. ألا يشير ذلك إلى نوع من الخلل الأمني؟
الرئيس قال في لقائه بالصحفيين إن انتقاد الأمن يصبُّ في صالح الإخوان..والإخوان لا يعرفون غير لغة التفجير، وسيظلون على ذلك حتى يتم تدمير بنيتهم التحتية وسد منابع التمويل، وهذا دور الأجهزة الأمنية، وفي اعتقادي أنه في خلال عام على الأكثر لن تحدث تفجيرات أخري..والعمل الأمني يحتاج إلى وقت.
عرض د.أحمد كمال أبو المجد مبادرة جديدة للتوفيق بين الدولة وقادة جماعة الإخوان..ما رأيك في هذا الطرح؟
لا آخذ بأي شيء يقوله أحمد كمال أبو المجد لصالح هذا البلد، لأنه محامي الشركة متعددة الجنسيات التي سرق أصحابها البلد ونهبوا القطاع العام ولجئوا للتحكيم الدولي ضد مصر.. وأي شخص يقف بجوار الإخوان أشك تمامًا أنه يحب مصر.
يعتقد الكثيرون أن البرلمان القادم سيجمع أشتات الإخوان تحت مسميات جديدة.. ماذا تري للخروج من هذا الفخ الإخواني؟
يجوز أن يقوموا بذلك، ولهذا أرى تأجيل انتخاب البرلمان القادم سنة كاملة، وما دامت هناك تفجيرات في البلد لا يصح أن تجرى انتخابات.
ولكن البرلمان هو المتمم لمشوار خارطة المستقبل.. فكيف نؤجله؟
صحيح، ولكن خارطة المستقبل ليست قرآنًا، لأن الأمور تستدعي ذلك إلى حين استتباب الأمن واستقرار الحالة الاقتصادية وإلاًّ سيتم شراء الأصوات، وسيقع الناس تحت تأثير الجوع، والإخوان يستغلون ذلك جيدا ولديهم الأموال اللازمة.
ولماذا إذن قمنا بانتخابات رئاسية في ظروف أكثر توترًا؟
الانتخابات الرئاسية كانت ضرورة ليكون للبلد كبير، ولكن انتخب ممثلي الشعب في وقت لا يجد فيه طعامه ليقع تحت تأثير الإغراءات المالية للإخوان أو تحت إرهابهم.. في رأيي أن تأجيل انتخاب البرلمان سنة على الأقل مهم جدًّا.
بماذا تفسر الاختلافات المتزايدة بين طوائف التيار السياسي المدني؟
القوى السياسية المدنية لا وزن لها، ولا يدعمها سوى 2% من الشعب، وقوتها إعلامية فقط على الشاشات وصفحات الجرائد، وليس لهم ظهير جماهيري أو قواعد شعبية، ووزنهم الحقيقي هو وزن الصحفي الذي يسوّق لهم، وبدون الصحفيين يسقطون، ومن ثم تخلو الساحات للفلول الإخوانية ولهذا اقترحت تأجيل انتخاب البرلمان سنة.
وماذا يحدث في هذه السنة المقترحة؟
يدعو الرئيس السيسي بصورة ودية خلال هذا العام إلى تشكيل ثلاثة أحزاب رئيسية في مصر: حزب يساري وحزب يميني وثالث ليبرالي، وقد دعوت إلى هذه الفكرة في بداية الثورة، ثم على الدولة أن ترصد مائة مليون جنيه دعمًا لاتحاد هذه الأحزاب، بحيث تشتري مصر نفسها بهذا المبلغ؛ علي أن تكون هناك هيئات برلمانية موحدة لكل كتلة منها ويتم الإعلان عنها في حضور الرئيس.
أعلم أن لك دراسات عن مشروع قناة السويس وأحد المتسابقين للحصول علي رخصته..ما آخر أخبار هذا المشروع العملاق؟
لا أستطيع التحدث عن هذا المشروع تحديدا لأنني كما قلت أحد المتسابقين للحصول على رخصته، وكل ما أرجوه أن يتم مشروع قناة السويس من خلال مكتب استشاري مصري، لأنه إن لم يتم الاعتماد على المصريين في هذا المشروع فلن يستطيع الرئيس تنفيذ وعده بتنمية إفريقيا، لأننا لا نملك الدعم المادي وإنما سيكون ذلك عن طريق القوة الناعمة من الخبراء والاستشاريين؛ فإن استعان بالداخل بخبراء أجانب فكيف يصدقه الأفارقة؟
حدثنا عن خطتك التي قدمتها للمشروع؟
خطتي تترجم الآن إلى اللغة العربية وأسجلها في الشهر العقاري ثم سأرسل بها إنذارا إلى الفريق مميش رئيس قناة السويس لمنعه من استخدامها في حال لم يقبلها، لأن خطتي متكاملة ولا أقبل أن يعبث بها أحد، وسأنشرها في كتاب قريبا، وسمعنا أن الفريق مميش لن يختار مكتبنا وإنما سيختار شركة فلسطينية، ولن أتحدث في التفاصيل.
في خطتك متى يدر المشروع أرباحًا؟
ستة أشهر فقط وستحصل مصر على المليارات.
وما المشروعات الأخرى التي يجب الاعتماد عليها في التنمية العاجلة؟
لدينا مشروع الرمال السوداء وهو مشروع ملك مصر يجب ألّا يباع لأن هذه الرمال تحوي مواد مشعة ستفيد مصر كمصدر للطاقة.. وكذلك فوسفات أبوطرطور..وكنت قد اقترحت على المهندس إبراهيم محلب إنشاء وزارة للثروة المعدنية، وفهمت أنها قد تكون في الخطط القادمة..ولدينا محور تنمية رئيسي هو محور درب الأربعين وهي خطة بدأها عبد الناصر عام 56 إضافة إلى ما سبق هناك خطة لإنشاء موانئ بحرية مثل سيدي براني للتخديم علىي ليبيا والصحراء الغربية وخط سكة حديد دائري مصري يبدأ من مطروح إلي بورسعيد إلى حلايب وشلاتين إلي توشكى إلى سيدي براني.
جماعات إرهابية عديدة بدأت تطل برأسها في محيطنا العربي..إلى أي مدى تتأثر مصر بهذه الأحداث؟
بلا شك الهدف من كل ذلك هو مصر في الأساس لأنها قلب المنطقة ولتجنب ذلك يجب أن نعمل على نجاح السيسي، وسكة النجاح تحتاج إلى كل الخبراء وليس خبراء القوات المسلحة فقط.
أين شباب الثورة على الساحة السياسية والقيادية الآن؟
شباب ظلم ولم يأخذ حقه، وهذا الشباب أوقف خطة تدمير مصر من أيام السادات وطوال حكم مبارك، ومصر لن تري خيرا إذا لم تنصف شباب الثورة.
ما المطلوب من الحكومة الحالية لإنصاف شباب الثورة؟
الحكومة لا تفكر بالشباب..مع أن هذا الشباب أنقذ مصر من الديكتاتورية ومن التوريث.
هل تعتقد أن الثورة انتهت؟
بالطبع لا..الثورة ستستمر، الثورة التي جاءت بالرئيس السيسي..ولابد أن نعطيه الفرصة ليعمل، ولا نفكر في معارضته، وإنما ننتقده ولا يصح أن نعارضه ونحن من أتى به منذ أن طلبنا من الجيش أن ينزل لينقذنا من الإخوان وأنا من صاغ هذا المنشور..وكلنا نتمنى له النجاح ولكننا نريده أن يجلس مع العلماء كما جلس مع الإعلاميين لأن ذلك يشعرنا أنه يفكر في المواجهة دون الجوهر، يفكر في الشكل دون المضمون وهذا خطأ جسيم..ولا أقول هذا لسبب شخصي.
هناك تخوفات من هجرة الكفاءات إذا تم تطبيق الحد الأقصى للأجور..ما رأيك؟
بالسلامة..وأنا مستعد لمساعدة الحكومة في توفير الكفاءات ممن يقبلون بأقل من الحد الأقصى وهم أعلى مستوى من الموجودين؛ وكل البنوك بها صف ثان أفضل من الصف الأول..وقد كتبت على "تويتر" أن هذا القرار صائب وقرار الضرائب صائب، وإعادة النظر في قانون التظاهر صائب، قرار رفع الدعم عن السولار غير صائب في حين رفعه عن البنزين صائب.
هل تقبل إذا عرض عليك العمل مع الحكومة؟
أقبل كاستشاري في المشروعات التنموية، أما المناصب فلا أنتظرها فقد تجاوزت 67عاما وإن كان عمري البيولوجي 53عاما فقط!
قد تشعر من نبراته حده في النقاش تدفعك للاختلاف معه في بعض القضايا لكنك لا تستطيع أن تنسى تاريخه المشرف مصريًّا وعالميًّا، سياسيًّا وهندسيًّا.
لا تملك إنكار دوره القيادي في ثورتيْ يناير ويونيو حين كان الملجأ الآمن للشباب الثائر الذين آمن بقدرتهم على التغيير ولا يزال، لأنه يعلم أنهم وقود الحاضر وعماد المستقبل.
إنه المهندس ممدوح حمزة الذي تحدث إلى »أخبار اليوم« بلسانٍ مُبين يكشفُ دواخل قلبه وخطرات فكره، يُقدم روشتاتٍ سريعةً لعلاج أوضاعنا الاقتصادية، ويُحذر من الأخطاء السابقة، بل ويعترف أن الرئيس السيسي فعل ما يستحق النقد وليس المعارضة؛ مثمنا شجاعته في تحمل مسئولية رفع الدعم، مع أنه يُعارض بشدة ارتفاع سعر السولار لأنه أحد أدوات الإنتاج.
في هذا الحوار انطلق د.حمزة على سجيته عاصفًا أحيانًا هادئًا أحيانًا أخري؛ ولا يشغله في كلتا الحالتين سوى مصلحة هذا البلد ومستقبله الاقتصادي..فإلى تفاصيل الحوار:
بداية هل تري أن الحالة الضبابية قد انزاحت عن المناخ السياسي بعد انتخاب الرئيس؟
الحالة السياسية ليست سيئة، لوجود رئيس للجمهورية تم انتخابه بأغلبية ساحقة، وإنما هو الذي طالب به وحمله إلي الرئاسة؛ ولهذا فإن نجاح الرئيس مهم جدا بالنسبة للشعب، من الناحية المعنوية والسياسية علي السواء.. وفي الوقت نفسه فمن يفكر في سقوط أو فشل هذا الرئيس فهو افتراض عواقبه وخيمة جدا علي مصر والمنطقة بل واقتصادنا وحياتنا؛ لأن نجاح الرئيس نجاح للشعب كله.
ومع هذا لابد أن نعي أننا عندما نزلنا لنطالب بترشيح السيسي وفوضناه في مصائرنا كنا نفهم أننا قررنا أن يكون لدينا حكم إلي حد ما سلطوي، وقد قدمت في يناير 2013 أول تفويض للسيسي وطبعت ووزعت عشرات الآلاف في المحافظات، ورفض الشهر العقاري التسجيل لنا، وكنا وقتها نفهم أن طلبنا يتضمن وجود حكم أفضل من نظام الإخوان.
منذ خطابه الأول أكد الرئيس السيسي أن الشعب شريك مهم في تحمل المسؤولية.. كيف فهمت هذه الشراكة؛ وهل ترى أنها تحققت خلال الفترة القليلة الماضية؟
لا شك أن الشعب كله شريك وله مصلحة في نجاح السلطة التنفيذية، والرئيس في مهامه كرئيس للجمهورية وأولها إنقاذ البلد من الفساد والسرقة وتدمير المؤسسات ودعم لأعداء الله والوطن من الإخوان، الذين أخونوا الدولة في عهد مبارك في الوظائف السفلي والأخونة موجودة منذ أيام مبارك وظهرت بشدة أيام مرسي، وخاصة في التعليم والصحة من خلال الخلايا النائمة..إذن المصيبة ليست حصيلة سنة واحدة في الحكم، وإنما حصيلة 50عامًا من أخونة الدولة وتبديد مواردها ومحو كفاءاتها.
إلى أي مدى تؤثر القرارات القوية في شعبية الرئيس خاصة أنه رفض تشكيل حزب واعتمد على ظهيره القوي من حب الناس؟
منذ متى رجل يبحث عن مصلحة بلده في شعبيته، ولقد قالها الرئيس وأنا أؤيده بشدة فيها إنه في سبيل الوطن لا تعنيه الشعبية، فالرئيس لا يعمل لشعبيته الآن، وإنما يعمل لمصر.
ولكن ألا تعتقد أن الحكومة الحالية مسؤولة بصورة مباشرة عن هذه الخطوة؟
الحكومة الحالية ليست هي من رفع الدعم، والرئيس نفسه قال إنه اتخذ هذا القرار الجريء وأنا معجب بهذه الصراحة؛ لأننا قبله كان مبارك يلقي المسؤولية على عاتق الحكومة ويظل هو الشريف البريء أما السيسي «راجل جدع»..وإن كنت أعتب عليه عدم الدراسة الكافية للقرارات.
وعلينا أن ننظر إلي تجربة لولا دا سيلفا في البرازيل وكيف استغل جهود من سبقوه في تنمية بلاده؛ ولذلك قلت عن السيسي قبل الترشح إن لديه شعبية تساعده على تماسك الشعب من حوله، وإن كنت أرى إعلانه مشاكلنا على الملأ دون خطة واضحة لمواجهتها سيسبب خسائر أقلها قلق المستثمرين الأجانب إن لم يكن هروب المستثمرين المحليين.
اتجه الرئيس إلى المونديال السياسي الإفريقي لتسجيل أهم أهدافنا الخارجية..كيف قرأت هذه الزيارات السريعة؟
أقول لك وبصراحة إن هذه الزيارات مهمة إلى أبعد حد؛ ومن نصح الرئيس بها في غاية الذكاء..بل أقول لك.. كان عقلي يرقص أثناء هذه الزيارات؛ لأن التحرك تجاه الجزائر وإفريقيا جاء في منتهى الذكاء.
وإلى أي مدى تسهم هذه الزيارات في حل أزمة سد النهضة؟
مجرد أن تكون قويًّا ستسقط هذه المشكلة، ولو تذكرنا سنجد المشكلة بدأت حين شعروا أن بمصر ثورة وظنوها فوضى، وبمجرد عودة الرئيس وخلفه الجيش ستتراجع هذه المشكلة.
رغم انكسار الموجات الإرهابية فإن التفجير الأخير كان في محيط قصر الاتحادية.. ألا يشير ذلك إلى نوع من الخلل الأمني؟
الرئيس قال في لقائه بالصحفيين إن انتقاد الأمن يصبُّ في صالح الإخوان..والإخوان لا يعرفون غير لغة التفجير، وسيظلون على ذلك حتى يتم تدمير بنيتهم التحتية وسد منابع التمويل، وهذا دور الأجهزة الأمنية، وفي اعتقادي أنه في خلال عام على الأكثر لن تحدث تفجيرات أخري..والعمل الأمني يحتاج إلى وقت.
عرض د.أحمد كمال أبو المجد مبادرة جديدة للتوفيق بين الدولة وقادة جماعة الإخوان..ما رأيك في هذا الطرح؟
لا آخذ بأي شيء يقوله أحمد كمال أبو المجد لصالح هذا البلد، لأنه محامي الشركة متعددة الجنسيات التي سرق أصحابها البلد ونهبوا القطاع العام ولجئوا للتحكيم الدولي ضد مصر.. وأي شخص يقف بجوار الإخوان أشك تمامًا أنه يحب مصر.
يعتقد الكثيرون أن البرلمان القادم سيجمع أشتات الإخوان تحت مسميات جديدة.. ماذا تري للخروج من هذا الفخ الإخواني؟
يجوز أن يقوموا بذلك، ولهذا أرى تأجيل انتخاب البرلمان القادم سنة كاملة، وما دامت هناك تفجيرات في البلد لا يصح أن تجرى انتخابات.
ولكن البرلمان هو المتمم لمشوار خارطة المستقبل.. فكيف نؤجله؟
صحيح، ولكن خارطة المستقبل ليست قرآنًا، لأن الأمور تستدعي ذلك إلى حين استتباب الأمن واستقرار الحالة الاقتصادية وإلاًّ سيتم شراء الأصوات، وسيقع الناس تحت تأثير الجوع، والإخوان يستغلون ذلك جيدا ولديهم الأموال اللازمة.
ولماذا إذن قمنا بانتخابات رئاسية في ظروف أكثر توترًا؟
الانتخابات الرئاسية كانت ضرورة ليكون للبلد كبير، ولكن انتخب ممثلي الشعب في وقت لا يجد فيه طعامه ليقع تحت تأثير الإغراءات المالية للإخوان أو تحت إرهابهم.. في رأيي أن تأجيل انتخاب البرلمان سنة على الأقل مهم جدًّا.
بماذا تفسر الاختلافات المتزايدة بين طوائف التيار السياسي المدني؟
القوى السياسية المدنية لا وزن لها، ولا يدعمها سوى 2% من الشعب، وقوتها إعلامية فقط على الشاشات وصفحات الجرائد، وليس لهم ظهير جماهيري أو قواعد شعبية، ووزنهم الحقيقي هو وزن الصحفي الذي يسوّق لهم، وبدون الصحفيين يسقطون، ومن ثم تخلو الساحات للفلول الإخوانية ولهذا اقترحت تأجيل انتخاب البرلمان سنة.
وماذا يحدث في هذه السنة المقترحة؟
يدعو الرئيس السيسي بصورة ودية خلال هذا العام إلى تشكيل ثلاثة أحزاب رئيسية في مصر: حزب يساري وحزب يميني وثالث ليبرالي، وقد دعوت إلى هذه الفكرة في بداية الثورة، ثم على الدولة أن ترصد مائة مليون جنيه دعمًا لاتحاد هذه الأحزاب، بحيث تشتري مصر نفسها بهذا المبلغ؛ علي أن تكون هناك هيئات برلمانية موحدة لكل كتلة منها ويتم الإعلان عنها في حضور الرئيس.
أعلم أن لك دراسات عن مشروع قناة السويس وأحد المتسابقين للحصول علي رخصته..ما آخر أخبار هذا المشروع العملاق؟
لا أستطيع التحدث عن هذا المشروع تحديدا لأنني كما قلت أحد المتسابقين للحصول على رخصته، وكل ما أرجوه أن يتم مشروع قناة السويس من خلال مكتب استشاري مصري، لأنه إن لم يتم الاعتماد على المصريين في هذا المشروع فلن يستطيع الرئيس تنفيذ وعده بتنمية إفريقيا، لأننا لا نملك الدعم المادي وإنما سيكون ذلك عن طريق القوة الناعمة من الخبراء والاستشاريين؛ فإن استعان بالداخل بخبراء أجانب فكيف يصدقه الأفارقة؟
حدثنا عن خطتك التي قدمتها للمشروع؟
خطتي تترجم الآن إلى اللغة العربية وأسجلها في الشهر العقاري ثم سأرسل بها إنذارا إلى الفريق مميش رئيس قناة السويس لمنعه من استخدامها في حال لم يقبلها، لأن خطتي متكاملة ولا أقبل أن يعبث بها أحد، وسأنشرها في كتاب قريبا، وسمعنا أن الفريق مميش لن يختار مكتبنا وإنما سيختار شركة فلسطينية، ولن أتحدث في التفاصيل.
في خطتك متى يدر المشروع أرباحًا؟
ستة أشهر فقط وستحصل مصر على المليارات.
وما المشروعات الأخرى التي يجب الاعتماد عليها في التنمية العاجلة؟
لدينا مشروع الرمال السوداء وهو مشروع ملك مصر يجب ألّا يباع لأن هذه الرمال تحوي مواد مشعة ستفيد مصر كمصدر للطاقة.. وكذلك فوسفات أبوطرطور..وكنت قد اقترحت على المهندس إبراهيم محلب إنشاء وزارة للثروة المعدنية، وفهمت أنها قد تكون في الخطط القادمة..ولدينا محور تنمية رئيسي هو محور درب الأربعين وهي خطة بدأها عبد الناصر عام 56 إضافة إلى ما سبق هناك خطة لإنشاء موانئ بحرية مثل سيدي براني للتخديم علىي ليبيا والصحراء الغربية وخط سكة حديد دائري مصري يبدأ من مطروح إلي بورسعيد إلى حلايب وشلاتين إلي توشكى إلى سيدي براني.
جماعات إرهابية عديدة بدأت تطل برأسها في محيطنا العربي..إلى أي مدى تتأثر مصر بهذه الأحداث؟
بلا شك الهدف من كل ذلك هو مصر في الأساس لأنها قلب المنطقة ولتجنب ذلك يجب أن نعمل على نجاح السيسي، وسكة النجاح تحتاج إلى كل الخبراء وليس خبراء القوات المسلحة فقط.
أين شباب الثورة على الساحة السياسية والقيادية الآن؟
شباب ظلم ولم يأخذ حقه، وهذا الشباب أوقف خطة تدمير مصر من أيام السادات وطوال حكم مبارك، ومصر لن تري خيرا إذا لم تنصف شباب الثورة.
ما المطلوب من الحكومة الحالية لإنصاف شباب الثورة؟
الحكومة لا تفكر بالشباب..مع أن هذا الشباب أنقذ مصر من الديكتاتورية ومن التوريث.
هل تعتقد أن الثورة انتهت؟
بالطبع لا..الثورة ستستمر، الثورة التي جاءت بالرئيس السيسي..ولابد أن نعطيه الفرصة ليعمل، ولا نفكر في معارضته، وإنما ننتقده ولا يصح أن نعارضه ونحن من أتى به منذ أن طلبنا من الجيش أن ينزل لينقذنا من الإخوان وأنا من صاغ هذا المنشور..وكلنا نتمنى له النجاح ولكننا نريده أن يجلس مع العلماء كما جلس مع الإعلاميين لأن ذلك يشعرنا أنه يفكر في المواجهة دون الجوهر، يفكر في الشكل دون المضمون وهذا خطأ جسيم..ولا أقول هذا لسبب شخصي.
هناك تخوفات من هجرة الكفاءات إذا تم تطبيق الحد الأقصى للأجور..ما رأيك؟
بالسلامة..وأنا مستعد لمساعدة الحكومة في توفير الكفاءات ممن يقبلون بأقل من الحد الأقصى وهم أعلى مستوى من الموجودين؛ وكل البنوك بها صف ثان أفضل من الصف الأول..وقد كتبت على "تويتر" أن هذا القرار صائب وقرار الضرائب صائب، وإعادة النظر في قانون التظاهر صائب، قرار رفع الدعم عن السولار غير صائب في حين رفعه عن البنزين صائب.
هل تقبل إذا عرض عليك العمل مع الحكومة؟
أقبل كاستشاري في المشروعات التنموية، أما المناصب فلا أنتظرها فقد تجاوزت 67عاما وإن كان عمري البيولوجي 53عاما فقط!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.