بالأمس كانت ذكري مرور عام علي الثلاثين من يونيو 2013، التي كانت وبحق ثورة شعبية جارفة وغير مسبوقة في تاريخ الأمم والشعوب، هبت فيها الملايين من أبناء مصر لإعلان إرادتها، والإفصاح عن رفضها الكامل والبات، لاستمرار الدكتور مرسي وجماعته في الحكم ومواقع اتخاذ القرار. كان خروج الملايين في ذلك اليوم المشهود العام الماضي، هو الوسيلة السلمية الوحيدة المتاحة أمام الشعب، لاستعادة الوطن من خاطفيه، وإنقاذ الدولة من الضياع، في ظل الفشل الذريع للجماعة ومندوبها في إدارة شئون البلاد والعباد، طوال عام كامل من حكمهم، كادت الدولة فيه أن تتحول إلي دولة فاشلة علي كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،..، لولا رحمة الله بها وبنا. ولمن يحتاجون بعض الانعاش لذاكرتهم، عما جري وما كان قبل يوم الثلاثين من يونيو العام الماضي، نقول إن خروج الشعب في ذلك اليوم المشهود، لم يكن بأي حال من الأحوال نبتا مفاجئا ودون مقدمات،..، بل العكس من ذلك تماما، فقد كان محصلة طبيعية للعديد من الوقائع والأحداث التي سبقته ودفعت اليه، ومهدت له، مما جعله في النهاية هو الخيار الوحيد والوسيلة المتاحة الوحيدة والباقية. ولمن يريد أن يسترجع ما كان بموضوعية وسلامة قصد، نقول، إننا يجب أن نتذكر بوضوح العديد من المحاولات الجادة والملحة، التي قامت بها كافة القوي السياسية والاجتماعية والحزبية، وكذلك الرموز والنخب الفكرية والثقافية لوقف تدهور الأحوال وسوء الإدارة وتسلط الحكم،..، ولكن دون جدوي ودون فائدة. وعلينا أن نتذكر كيف أصبح الاحتقان السياسي والاجتماعي، هو الحالة السائدة في مصر طوال العام الذي احتل فيه الدكتور مرسي وجماعته كرسي الحكم وموقع الرئاسة، وكيف تم اقصاء الجميع وسيطرت الجماعة ومكتب الارشاد علي كافة المواقع، في ظل خطة الأخونة التي أصبحت شعارا مرفوعا ومطبقا في كل الأماكن المؤثرة في الأجهزة والمؤسسات والوزارات. وعلينا في ذات الوقت ألا ننسي ما وصلت اليه الأمور من تدهور كامل، عندما منح الدكتور مرسي نفسه كل السلطات وأصدر إعلانا دستوريا بغيضا يحصن قراراته من الطعن عليها بأي صورة من الصور وبأي شكل من الأشكال،..، وكانت هذه هي بداية النهاية. »وللحديث بقية« بالأمس كانت ذكري مرور عام علي الثلاثين من يونيو 2013، التي كانت وبحق ثورة شعبية جارفة وغير مسبوقة في تاريخ الأمم والشعوب، هبت فيها الملايين من أبناء مصر لإعلان إرادتها، والإفصاح عن رفضها الكامل والبات، لاستمرار الدكتور مرسي وجماعته في الحكم ومواقع اتخاذ القرار. كان خروج الملايين في ذلك اليوم المشهود العام الماضي، هو الوسيلة السلمية الوحيدة المتاحة أمام الشعب، لاستعادة الوطن من خاطفيه، وإنقاذ الدولة من الضياع، في ظل الفشل الذريع للجماعة ومندوبها في إدارة شئون البلاد والعباد، طوال عام كامل من حكمهم، كادت الدولة فيه أن تتحول إلي دولة فاشلة علي كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،..، لولا رحمة الله بها وبنا. ولمن يحتاجون بعض الانعاش لذاكرتهم، عما جري وما كان قبل يوم الثلاثين من يونيو العام الماضي، نقول إن خروج الشعب في ذلك اليوم المشهود، لم يكن بأي حال من الأحوال نبتا مفاجئا ودون مقدمات،..، بل العكس من ذلك تماما، فقد كان محصلة طبيعية للعديد من الوقائع والأحداث التي سبقته ودفعت اليه، ومهدت له، مما جعله في النهاية هو الخيار الوحيد والوسيلة المتاحة الوحيدة والباقية. ولمن يريد أن يسترجع ما كان بموضوعية وسلامة قصد، نقول، إننا يجب أن نتذكر بوضوح العديد من المحاولات الجادة والملحة، التي قامت بها كافة القوي السياسية والاجتماعية والحزبية، وكذلك الرموز والنخب الفكرية والثقافية لوقف تدهور الأحوال وسوء الإدارة وتسلط الحكم،..، ولكن دون جدوي ودون فائدة. وعلينا أن نتذكر كيف أصبح الاحتقان السياسي والاجتماعي، هو الحالة السائدة في مصر طوال العام الذي احتل فيه الدكتور مرسي وجماعته كرسي الحكم وموقع الرئاسة، وكيف تم اقصاء الجميع وسيطرت الجماعة ومكتب الارشاد علي كافة المواقع، في ظل خطة الأخونة التي أصبحت شعارا مرفوعا ومطبقا في كل الأماكن المؤثرة في الأجهزة والمؤسسات والوزارات. وعلينا في ذات الوقت ألا ننسي ما وصلت اليه الأمور من تدهور كامل، عندما منح الدكتور مرسي نفسه كل السلطات وأصدر إعلانا دستوريا بغيضا يحصن قراراته من الطعن عليها بأي صورة من الصور وبأي شكل من الأشكال،..، وكانت هذه هي بداية النهاية. »وللحديث بقية«