كيف سيتعامل الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي مع أصحاب المصالح؟..وما موقفه من الدول الخارجية؟؟ هل الوضع في ليبيا يمثل خطرا حقيقيا علي مصر؟. وكيف تتعامل مؤسسة الرئاسة بقيادة السيسي مع البرلمان القادم؟ أخبار اليوم طرحت هذه الأسئلة وغيرها علي الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري اللواء محمود زاهر فكان الحوار التالي : ما هي رؤيتك للمرحلة القادمة بعد أن اصبح المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية؟ - بطبعي كرجل عسكري الاستبشار يكون بحذر،فنحن انتقلنا من مرحلة صعبة للغاية وكأننا في قاع بير أخرجنا منه الله سواء بالمسبب والأسباب،والمرحلة القادمة علينا أن نأخذ حذرنا بشدة هناك مخاطر حقيقة تأتينا من مختلف الحدود، والشيء الذي أتمناه أن تستمر الروح التي ظهرت في مصر خلال الأيام الماضية في إطار عملي ولا تكون فرحة عابرة لأن عادة الشعوب أن احتياجاتها تضغط عليها، لذا قد يلجأ البعض الي الدخول للمرحلة التالية لمرحلة الافراح، بمطالب عديدة، هي بالفعل حقوق، لكن ليس هذا توقيتها. وماذا تتوقع من الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ الحديث عن شخص بمفرده علي مستوي دولة يكون من قبيل الكلام الخاطئ لأنه لا توجد دولة يقودها شخص واحد فقط، فمؤسسة الرئاسة مثل أي مؤسسة في الدولة لديها هيكل إداري عبارة عن مجموعة قطاعات وإدارات وعلي رأس هذا الهيكل يكون الرئيس، نعم هو شخص لديه إمكانيات وقدرات ومارس العمل الوطني ولديه خبرة كبيرة وانتماء لبلده لايستطيع احد ان يقول كلمة بشأنه، لكنه لا يمكن أن يقود الدولة بمفرده،لذلك يجب الحديث عن مؤسسة رئاسة متكاملة ثم مؤسسات دولة نزولا حتي نصل إلي المجالس المحلية، فإذا تم ضبط هذا الهيكل المؤسسي نستطيع أن نبني امنا قوميا مصريا حقيقي يلتحم مع الأمن القومي العربي. كيف تتعامل مؤسسة الرئاسة مع البرلمان القادم الذي لم نعرف حتي الآن تشكيله أو انتماءات أعضائه؟ - من المهم جدا أن نربط بين سياسة مصر واستراتيجيتها،أي دولة في العالم استراتيجيتها الكلية تقوم علي قدمين : الاستراتيجية العسكرية والاستراتيجية السياسية وعندما يكون هناك تلاحم بينهما يحقق ذلك التنمية الشاملة والدفاع الايجابي والسلبي والنظام العام المتوائم مع إقليميته ودوليته. وأوضحت قبل ذلك أننا لدينا دستور لابد أن نقف أمامه وقفة بالتعديل عن طريق مجلس النواب، وأعني بذلك أن الدستور قام بقفزة كبيرة في بند واحد حيث نقلنا من النظام الرئاسي إلي نظام شبه برلماني وليس عيبا أن نكون دولة برلمانية ولكن من المفترض أن يكون لدينا أحزاب قوية عبارة عن مؤسسات سياسية حقيقية علي مستوي علمي وتقني كبير لأنه من الممكن أن يشكل أي حزب هو الحكومة إذا حصد الأغلبية البرلمانية لذلك هناك ثغرة يجب أن تتم معالجتها. كيف تري مشروع قانون انتخابات مجلس النواب؟ - اتفق تماما مع تخفيض عدد النواب وان يخصص للقوائم الحزبية 120 مقعدا والباقي للمقاعد الفردية لأننا ليس لدينا أحزاب قوية تستطيع المنافسة، في نفس الوقت نحتاج ان نضمن لهذه الاحزاب ان يكون لها تمثيل في مجلس النواب. كيف رأيت الخطاب الأخير للرئيس المؤقت عدلي منصور؟ - هذا الرجل ألقي خطابا تلقائيا عفويا وصل لقلب ووجدان الشعب المصري، والمستشار عدلي منصور قام بمهمة صعبة جدا فلم يكن حر الحركة في انه رئيس دولة يمكنه اتخاذ قرارات استراتيجية فهو جاء لمهمة معينة بالتزامات واضحة لم يخرج عنها وهو أشار لذلك حين قال انه عمل وفق الإطار المحدد له، والدول المحترمة يجب أن يعلم كل مسئول دوره وألا يتخطاه،فهو ضرب نموذجا في احترام المنصب وأعاد لمنصب رئيس الجمهورية هيبته. كيف وجدت النصائح التي وجهها للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي؟ - هو قدم أكثر من نصيحة حيث أوصي بمصر والمرأة والشباب واتقاء الله و بالعدل ، ولكن أهم نصيحة كانت الابتعاد عن أصحاب المصالح وبطانة السوء وهذه النصيحة أسداها العديد من الشخصيات للمشير السيسي وكنت من أولهم، فكلما أحطت نفسك بمجموعة من المتخصصين ذوي الكفاءة العالية كانت اختياراتك سليمة وقراراتك صحيحة، فالوظيفة الحقيقية لرئيس الجمهورية هي الاختيار فهو وضع الاستراتيجية منذ البداية وهناك مؤسسات تنفذها وهو عليه الاختيار من البدائل التي تعرض عليه وفق المنظومة الموضوعة للدولة. وكيف سيتعامل الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المنتفعين وأصحاب المصالح؟ - داخل المؤسسة العسكرية تكون هذه القدرة عالية جدا لأن المؤسسة في حد ذاتها منضبطة جدا وهذا لا يعطي لأحد أن يأخذ أي فرصة ليست من حقه إنما هذا لا يحدث في مجال السياسة وحذرت من ذلك سابقا في عدة مقالات،ففي المؤسسة العسكرية كانت هناك قواعد تحمينا،إنما في المجال السياسي فأخشي عليه من ذلك،وأتمني أن تكون الطبيعة العسكرية التي نشأ عليها غالبة إنما إلي أي مدي لا استطيع أن احكم فالسياسة صعبة و بها ظروف تكون قهرية في بعض الاحيان، فضلا عن الاحتياج في بعض الاحيان الي عمل الموازنات والملاءمات ورئيس الجمهورية لا يستطيع إدارة الأمور بطريقة القطع والمنع. كيف رأيت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لعقد مؤتمر »مانحين« لمصر لمساعدة الاقتصاد المصري؟ - الحقيقة دعوة كريمة من الملك عبدالله،وهو دائما سباق و يحسب كل خطوة جيدا وبتوقيتها ويعي تماما معني السياسة،فهو لم يهنئ قط بل دعا الجميع للوقوف جانب مصر، وكانت عباراته قوية بأن من يتخلي عن هذا الدور فهو ليس منا وهذه كلمة سياسيا قوية أن تخرج من ملك أو رئيس دولة،مثلما سبق وتحدي الغرب وهو يعلم أن ذلك له ثمن ولكنه يقدر حجم ودور مصر في الحفاظ علي الأمن العربي وأمن الخليج خاصة بعد 25 يناير ويعي جيدا مصلحة دولته وانه إذا وقعت مصر لا قدر الله ستكون نهاية المنطقة. وماذا عن سياسات الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي المتوقعة مع دول العالم وخاصة المشتركة معنا في الحدود؟ - هناك أربع جهات حدودية ففي الشمال دول أوروبا وهذه تعاملات يجب أن تحسب جيدا لما لها من تاريخ طويل ولهذه الدول في المقابل مصالح في شمال أفريقيا بالكامل ومصر بالنسبة لاوربا دولة مركزية،و من الكلمات الأوربية التي قيلت في التاريخ أن مصر عبارة عن بطن أوروبا الضعيف وإذا ملكت هذا البطن ملكت أوروبا ومصر بالنسبة للمنطقة هي محور الارتكاز للسيطرة إذا ملكته ملكت المنطقة بالكامل هذه ليست مجرد كلمات، لكنك بدراسة التاريخ تجد هذه المقولات حقيقية، وفي الشرق نجد غزة وإسرائيل والوضع يعلمه الجميع، جنوبا السودان وهو الامتداد الطبيعي لمصر وعلينا ان نعيد ترتيب العلاقات بشكل جديد ونسترد العلاقات القوية مع الاشقاء في السودان، أما المشكلة الحقيقية فتأتي من الحد الغربي علي امتداد 1150 كيلو مترا هي طول الحدود مع ليبيا، وتعد اخطر الحدود لأن النظام السابق بليبيا لم يبن أي مؤسسات ولا طرقا واستثمارات وكلها قبلية وعندما دخل حلف الناتو حولها لسوق سلاح جديد للغرب وشكل قوي جديدة لمصلحته لاستخدامها ككارت ضغط علي مصر، فالغرب استشعر خطورة الدور المصري في إنشاء تحالف للأمن القومي العربي وهم لا يسمحون بذلك ومن هنا علينا الانتباه. أما الوضع بالنسبة للقطبين الدوليين وهما الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا فنحن نعي جيدا أن بينهما مصالح و لا نريد أن تكون مصر ألعوبة في هذه المصالح،وعلينا ان نوازن أنفسنا بالانفتاح معهما لتحقيق مصالحنا وهذه اللعبة الإستراتيجية علي المستوي الدولي تكون مرهونة بموقفنا الدولي والاستقرار الداخلي لمصر وهنا مكمن الصعوبة التي ستواجه مؤسسة الرئاسة. هل تحدثنا عن دور القوات المسلحة في الفترة القادمة؟ - القوات المسلحة هي جزء من الشعب المصري وليس لها سلطة عليه وهي تدافع عن الأمن القومي للبلاد، واثبت التاريخ دورها الوطني علي مر العصور، وقد تجلي ذلك خلال الثلاث سنوات الماضية حين اعلنت انحيازها للشعب المصري، والدولة تلجأ للمؤسسة العسكرية في تنفيذ بعض المشاريع الإنشائية لأنها تتصف بالانضباط والكفاءة والالتزام بكافة المعايير، ولنا مؤسسة قوية مصنفة العاشرة عالميا والأولي عربيا، جميع الجيوش بالعالم تكلف الدول نفقات كبيرة إلا القوات المسلحة المصرية هي الوحيدة التي تنتج وتصنع وتكفي نفسها وتساهم في إنشاء البنية التحتية في الدولة. كيف سيتعامل الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي مع أصحاب المصالح؟..وما موقفه من الدول الخارجية؟؟ هل الوضع في ليبيا يمثل خطرا حقيقيا علي مصر؟. وكيف تتعامل مؤسسة الرئاسة بقيادة السيسي مع البرلمان القادم؟ أخبار اليوم طرحت هذه الأسئلة وغيرها علي الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري اللواء محمود زاهر فكان الحوار التالي : ما هي رؤيتك للمرحلة القادمة بعد أن اصبح المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية؟ - بطبعي كرجل عسكري الاستبشار يكون بحذر،فنحن انتقلنا من مرحلة صعبة للغاية وكأننا في قاع بير أخرجنا منه الله سواء بالمسبب والأسباب،والمرحلة القادمة علينا أن نأخذ حذرنا بشدة هناك مخاطر حقيقة تأتينا من مختلف الحدود، والشيء الذي أتمناه أن تستمر الروح التي ظهرت في مصر خلال الأيام الماضية في إطار عملي ولا تكون فرحة عابرة لأن عادة الشعوب أن احتياجاتها تضغط عليها، لذا قد يلجأ البعض الي الدخول للمرحلة التالية لمرحلة الافراح، بمطالب عديدة، هي بالفعل حقوق، لكن ليس هذا توقيتها. وماذا تتوقع من الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ الحديث عن شخص بمفرده علي مستوي دولة يكون من قبيل الكلام الخاطئ لأنه لا توجد دولة يقودها شخص واحد فقط، فمؤسسة الرئاسة مثل أي مؤسسة في الدولة لديها هيكل إداري عبارة عن مجموعة قطاعات وإدارات وعلي رأس هذا الهيكل يكون الرئيس، نعم هو شخص لديه إمكانيات وقدرات ومارس العمل الوطني ولديه خبرة كبيرة وانتماء لبلده لايستطيع احد ان يقول كلمة بشأنه، لكنه لا يمكن أن يقود الدولة بمفرده،لذلك يجب الحديث عن مؤسسة رئاسة متكاملة ثم مؤسسات دولة نزولا حتي نصل إلي المجالس المحلية، فإذا تم ضبط هذا الهيكل المؤسسي نستطيع أن نبني امنا قوميا مصريا حقيقي يلتحم مع الأمن القومي العربي. كيف تتعامل مؤسسة الرئاسة مع البرلمان القادم الذي لم نعرف حتي الآن تشكيله أو انتماءات أعضائه؟ - من المهم جدا أن نربط بين سياسة مصر واستراتيجيتها،أي دولة في العالم استراتيجيتها الكلية تقوم علي قدمين : الاستراتيجية العسكرية والاستراتيجية السياسية وعندما يكون هناك تلاحم بينهما يحقق ذلك التنمية الشاملة والدفاع الايجابي والسلبي والنظام العام المتوائم مع إقليميته ودوليته. وأوضحت قبل ذلك أننا لدينا دستور لابد أن نقف أمامه وقفة بالتعديل عن طريق مجلس النواب، وأعني بذلك أن الدستور قام بقفزة كبيرة في بند واحد حيث نقلنا من النظام الرئاسي إلي نظام شبه برلماني وليس عيبا أن نكون دولة برلمانية ولكن من المفترض أن يكون لدينا أحزاب قوية عبارة عن مؤسسات سياسية حقيقية علي مستوي علمي وتقني كبير لأنه من الممكن أن يشكل أي حزب هو الحكومة إذا حصد الأغلبية البرلمانية لذلك هناك ثغرة يجب أن تتم معالجتها. كيف تري مشروع قانون انتخابات مجلس النواب؟ - اتفق تماما مع تخفيض عدد النواب وان يخصص للقوائم الحزبية 120 مقعدا والباقي للمقاعد الفردية لأننا ليس لدينا أحزاب قوية تستطيع المنافسة، في نفس الوقت نحتاج ان نضمن لهذه الاحزاب ان يكون لها تمثيل في مجلس النواب. كيف رأيت الخطاب الأخير للرئيس المؤقت عدلي منصور؟ - هذا الرجل ألقي خطابا تلقائيا عفويا وصل لقلب ووجدان الشعب المصري، والمستشار عدلي منصور قام بمهمة صعبة جدا فلم يكن حر الحركة في انه رئيس دولة يمكنه اتخاذ قرارات استراتيجية فهو جاء لمهمة معينة بالتزامات واضحة لم يخرج عنها وهو أشار لذلك حين قال انه عمل وفق الإطار المحدد له، والدول المحترمة يجب أن يعلم كل مسئول دوره وألا يتخطاه،فهو ضرب نموذجا في احترام المنصب وأعاد لمنصب رئيس الجمهورية هيبته. كيف وجدت النصائح التي وجهها للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي؟ - هو قدم أكثر من نصيحة حيث أوصي بمصر والمرأة والشباب واتقاء الله و بالعدل ، ولكن أهم نصيحة كانت الابتعاد عن أصحاب المصالح وبطانة السوء وهذه النصيحة أسداها العديد من الشخصيات للمشير السيسي وكنت من أولهم، فكلما أحطت نفسك بمجموعة من المتخصصين ذوي الكفاءة العالية كانت اختياراتك سليمة وقراراتك صحيحة، فالوظيفة الحقيقية لرئيس الجمهورية هي الاختيار فهو وضع الاستراتيجية منذ البداية وهناك مؤسسات تنفذها وهو عليه الاختيار من البدائل التي تعرض عليه وفق المنظومة الموضوعة للدولة. وكيف سيتعامل الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المنتفعين وأصحاب المصالح؟ - داخل المؤسسة العسكرية تكون هذه القدرة عالية جدا لأن المؤسسة في حد ذاتها منضبطة جدا وهذا لا يعطي لأحد أن يأخذ أي فرصة ليست من حقه إنما هذا لا يحدث في مجال السياسة وحذرت من ذلك سابقا في عدة مقالات،ففي المؤسسة العسكرية كانت هناك قواعد تحمينا،إنما في المجال السياسي فأخشي عليه من ذلك،وأتمني أن تكون الطبيعة العسكرية التي نشأ عليها غالبة إنما إلي أي مدي لا استطيع أن احكم فالسياسة صعبة و بها ظروف تكون قهرية في بعض الاحيان، فضلا عن الاحتياج في بعض الاحيان الي عمل الموازنات والملاءمات ورئيس الجمهورية لا يستطيع إدارة الأمور بطريقة القطع والمنع. كيف رأيت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لعقد مؤتمر »مانحين« لمصر لمساعدة الاقتصاد المصري؟ - الحقيقة دعوة كريمة من الملك عبدالله،وهو دائما سباق و يحسب كل خطوة جيدا وبتوقيتها ويعي تماما معني السياسة،فهو لم يهنئ قط بل دعا الجميع للوقوف جانب مصر، وكانت عباراته قوية بأن من يتخلي عن هذا الدور فهو ليس منا وهذه كلمة سياسيا قوية أن تخرج من ملك أو رئيس دولة،مثلما سبق وتحدي الغرب وهو يعلم أن ذلك له ثمن ولكنه يقدر حجم ودور مصر في الحفاظ علي الأمن العربي وأمن الخليج خاصة بعد 25 يناير ويعي جيدا مصلحة دولته وانه إذا وقعت مصر لا قدر الله ستكون نهاية المنطقة. وماذا عن سياسات الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي المتوقعة مع دول العالم وخاصة المشتركة معنا في الحدود؟ - هناك أربع جهات حدودية ففي الشمال دول أوروبا وهذه تعاملات يجب أن تحسب جيدا لما لها من تاريخ طويل ولهذه الدول في المقابل مصالح في شمال أفريقيا بالكامل ومصر بالنسبة لاوربا دولة مركزية،و من الكلمات الأوربية التي قيلت في التاريخ أن مصر عبارة عن بطن أوروبا الضعيف وإذا ملكت هذا البطن ملكت أوروبا ومصر بالنسبة للمنطقة هي محور الارتكاز للسيطرة إذا ملكته ملكت المنطقة بالكامل هذه ليست مجرد كلمات، لكنك بدراسة التاريخ تجد هذه المقولات حقيقية، وفي الشرق نجد غزة وإسرائيل والوضع يعلمه الجميع، جنوبا السودان وهو الامتداد الطبيعي لمصر وعلينا ان نعيد ترتيب العلاقات بشكل جديد ونسترد العلاقات القوية مع الاشقاء في السودان، أما المشكلة الحقيقية فتأتي من الحد الغربي علي امتداد 1150 كيلو مترا هي طول الحدود مع ليبيا، وتعد اخطر الحدود لأن النظام السابق بليبيا لم يبن أي مؤسسات ولا طرقا واستثمارات وكلها قبلية وعندما دخل حلف الناتو حولها لسوق سلاح جديد للغرب وشكل قوي جديدة لمصلحته لاستخدامها ككارت ضغط علي مصر، فالغرب استشعر خطورة الدور المصري في إنشاء تحالف للأمن القومي العربي وهم لا يسمحون بذلك ومن هنا علينا الانتباه. أما الوضع بالنسبة للقطبين الدوليين وهما الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا فنحن نعي جيدا أن بينهما مصالح و لا نريد أن تكون مصر ألعوبة في هذه المصالح،وعلينا ان نوازن أنفسنا بالانفتاح معهما لتحقيق مصالحنا وهذه اللعبة الإستراتيجية علي المستوي الدولي تكون مرهونة بموقفنا الدولي والاستقرار الداخلي لمصر وهنا مكمن الصعوبة التي ستواجه مؤسسة الرئاسة. هل تحدثنا عن دور القوات المسلحة في الفترة القادمة؟ - القوات المسلحة هي جزء من الشعب المصري وليس لها سلطة عليه وهي تدافع عن الأمن القومي للبلاد، واثبت التاريخ دورها الوطني علي مر العصور، وقد تجلي ذلك خلال الثلاث سنوات الماضية حين اعلنت انحيازها للشعب المصري، والدولة تلجأ للمؤسسة العسكرية في تنفيذ بعض المشاريع الإنشائية لأنها تتصف بالانضباط والكفاءة والالتزام بكافة المعايير، ولنا مؤسسة قوية مصنفة العاشرة عالميا والأولي عربيا، جميع الجيوش بالعالم تكلف الدول نفقات كبيرة إلا القوات المسلحة المصرية هي الوحيدة التي تنتج وتصنع وتكفي نفسها وتساهم في إنشاء البنية التحتية في الدولة.